كم تضع الدجاجة من البيض يوميًا وما هي العوامل المؤثرة

عدد البيض الذي تضعه الدجاجة باليوم
كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في  twitter

كم بيضة تبيض الدجاجة البلدية في اليوم؟ وما هي العوامل المؤثرة على الإنتاج؟ كُثرت تلك الأسئلة مؤخرًا من قبل الراغبين في تربية الدجاج منزليًا أو الاستثمار بذلك المشروع للحصول على عائد مادي مُجزي، جراء ذلك وجب الاهتمام بالعوامل المؤثرة وتطبيق الاستراتيجيات المؤدية لتعزيز إنتاجية الدجاجة الواحدة للحصول على أقصى استفادة ممكنة.

كم عدد البيض الذي تضعه الدجاجة باليوم

هناك العديد من العوامل التي يتوقف عليها إجابة سؤال كم عدد البيض الذي تضعه الدجاجة باليوم إلا أن معظم الدجاج يضع في المتوسط حوالي بيضة واحدة في فترة تتراوح من 24 ساعة إلى حوالي 26 ساعة بالتقريب، من الجدير بالذكر أن الإنتاج يصل إلى ذروته بساعات الصباح الأولى نهارًا.


إقرأ المزيد:تاليسكا يقترب من الرحيل عن النصر .. صفقة الانتقال إلى فنربخشة في المراحل الأخيرةعاجل.. موظفو التعليم يطالبون بإلغاء نظام التصنيف الإجباري في "فارس"

قد لا ينطبق ذلك على الدجاجات الفردية حيث لا تقوم بوضع البيض يوميًا وخاصةً خلال فترات طرح الريش واستمرار التعَرض للظروف البيئية المُجهِدة أو درجات الحرارة المرتفعة جدًا، وقد تؤثر صحة الدجاج على مُعدل الإنتاج كذلك إلا أن الدجاجة البياضة الصحية التي لا تُعاني من أي من الأمراض تضع في المتوسط فيما بين 4 إلى 6 بيضات/ أسبوع، ويُمكن استثناء بعض السلالات مرتفعة الإنتاج حيث تكون أكثر قدرة على وضع المزيد من البيض.

العوامل المؤثرة على إنتاج الدجاج من البيض

يختلف معدل إنتاج الدجاج من البيض من دجاجة إلى أخرى، وهناك العديد من العوامل المختلفة التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد السلوكيات ذات الصلة بوضع البيض لكُل من الدجاجات، ومن تلك العوامل يُمكن الإشارة إلى الآتي:

1- الحالة الصحية

تلعب الحالة الصحية للدجاج دورًا كبيرًا في قدرتها على إنتاج البيض بالمعدل الطبيعي المُتعارف عليه، ويُمكن ملاحظة ذلك بالدجاجات المرضية والضعيفة التي تُعاني من أي من الأعراض المرضية حيث تنخفض إنتاجيتها من البيض مُقارنة بالدجاجات الصحية التي يظهر عليها علامات القوة والصحة.

غالبًا ما يرجع سبب عدم انتظام إنتاجية وضع البيض إلى الإصابة بالطفيليات والتهابات الجهاز التنفسي والتي تكون كذلك مصحوبة بتداخل اضطرابات التكاثر وغيرها من الاضطرابات الصحية، وعلى ذلك وجب الاهتمام بتوفير الرعاية الصحية والبيطرية الملائمة للدجاج والتطلع المستمر لعلاج أي من المشكلات الصحية والأعراض المرضية.

2- النظام الغذائي

يُعتبر النظام الغذائي العامل الأساسي في تحديد نسبة وضع البيض لكُل دجاجة، حيث:

  • اتباع نظام تغذية سليمة يكون ضروريًا لدفع إنتاج البيض في الدجاج.

  • للوصول للإنتاجية المثلى من البيض وجب أن يكون النظام الغذائي مُتوازن وغنيًا بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية لدعم هدف تكوين البيض بالسلالات المختلفة ووضعه.

  • جراء ذلك وجب اللجوء إلى تركيبات الأعلاف المُصنعّة خصيصًا من أجل الدجاج البياض لضمان حصول على العناصر الغذائية الضرورية لوضع أجود أنواع البيض.

  • في بعض الحالات قد يكون اللجوء إلى ما يُعرف بمُكملات البروتين الحُبيبي مُجديًا لتعزيز إنتاجية الدواجن من البيض وزيادة قابلية هضم البروتين من قبل الدجاج بنظام التغذية.

  • من أشهر مكملات البروتين المُعتمد عليها لرفع إنتاج البيض "مكملات البروبيوتيك"، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز جودة البيض المُنتج بالإضافة إلى دورها في إيصال المُغذيات اللازمة للإنتاج وخاصةً للدجاج البياض.

3- الظروف البيئية

تُحدث الظروف والتغيرات البيئية المختلفة تأثيرات مُباشرة على نوعية وجودة إنتاج الدجاج من البيض، ويرجع ذلك إلى:

  • تواجد العديد من الظروف البيئية المؤثرة على الإنتاج كدرجات الرطوبة المرتفعة والارتفاعات الشديدة الحادثة بدرجات الحرارة.

  • تربية الدجاج بمكان ومساحات غير ملائمة مع ظهور العوامل المُسببة للتوتر والاضطراب كالازدحام والاكتظاظ بالسكان أو تربية طيور أخرى مع الدواجن أو وجود الحيوانات المفترسة وغيرها مما يؤثر سلبًا على إنتاجية البيض.

  • لتعزيز إنتاجية الدجاج وجب انتقاء مكان ملائم للتربية والحرص على ضبط درجة الحرارة والرطوبة بالمكان للوصول إلى المعدل المثالي وخاصةً بالنسبة لصغار الدجاج حيث تكون أكثر حساسية للتغيرات البيئية.

4- شدة الضوء

قد يتجاهل الكثيرين حاجة الدجاج إلى الضوء لتعزيز وتحفيز إنتاجية تكوين ووضع البيض، حيث:

  • من اللازم تعرض الدجاج لعدد ساعات كافية من الضوء سواء أتم الاعتماد على ضوء الشمس الطبيعي أو اللجوء إلى الإضاءة الاصطناعية.

  • يلعب الضوء دور أساسي في ضبط وتنظيم الساعات الداخلية لنظام وضع البيض بشكل يؤدي إلى الوضع بشكل منتظم.

  • عدد الساعات المثلى من الضوء التي يحتاجها الدجاج تتراوح من 14 إلى 16 ساعة بشكل يومي.

  • وجب عدم إغفال ضرورة ضبط الإضاءة الصناعية على مسافات مناسبة من الدجاج لتوفير الحرارة والضوء اللازمين وخاصةً أثناء فصل الشتاء والخريف حيث تكون عدد ساعات النهار أقصر.

  • عدم الإفراط في تسليط مصباح الضوء على الدجاج طوال اليوم حيث يكفي فقط 14 ساعة مع التأكد من تواجد فترة راحة لقضاء ساعات أخرى في الظلام لتعزيز صحة الدجاج.

5- نوع السلالة

نسبة الإنتاج ومستوياته تختلف بشكل طبيعي من دجاجة إلى أخرى على حسب السلالة التي تنتمي إليها، حيث هناك بعض السلالات من الدجاج التي تمتاز بالقدرة الفائقة على إنتاجية البيض دونًا عن غيرها من السلالات، في حين تكون بعض السلالات الأخرى غير قادرة على وضع تلك الكمية لذا وجب الحرص على شراء أجود السلالات في حال الرغبة في بدء مشروع تربية الدجاج بالمنزل.

6- عمر الدجاج

بالإضافة إلى السلالة يؤثر عمر الدجاج كذلك على نوعية الإنتاج وكميته حيث يبدأ زيادة إنتاج الدجاجة من البيض عند وصولها إلى مرحلة النضج، والتي غالبًا ما تكون بدايةً من عمر 5 أشهر إلى 6 أشهر، حيث يصل مُعدل الإنتاج إلى أقصى مرحلة له خلال أول عامين من وضع البيض.

مع مرور الوقت وزيادة عمر الدجاجة يبدأ الانخفاض في نسبة إنتاجية وضع البيض جراء ذلك وجب الحرص على الاهتمام بالتغذية السليمة وتوفير الرعاية والبيئة المثلى للدجاج للوصول إلى أقصى إنتاجية ممكنة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية