تعرف على الفرق بين منظمة أوبك ومنظمة أوبك بلس العالميتين

منظمة أوبك ومنظمة أوبك بلس
كتب بواسطة: سلمى حمود | نشر في  twitter

تعتبر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ومنظمة أوبك بلس من الكيانات المهمة في صناعة النفط العالمية، حيث تلعب كل منهما دورًا حيويًا في تحديد أسعار النفط وإدارة الإنتاج ومع أن كلا المنظمتين ترتبطان بشدة بأسواق النفط، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما من حيث الأهداف، التكوين والأنشطة، وسنتعرف من خلال موقعنا بالتفصيل على الفرق بين منظمة أوبك ومنظمة أوبك بلس من عدة جوانب.

الفرق بين أوبك وأوبك بلس من حيث التعريف والتأسيس

فيما يلي نتعرف على الفرق بين منظمتي أوبك وأوبك بلس من حيث التعريف:


إقرأ المزيد:من هو أفضل لاعب كرة قدم في التاريخلن تصدق ما قاموا به!..."التجارة" الإطاحة بعمالة مخالفة تقوم بارتكاب هذا الفعل الخطير

منظمة أوبك

تأسست منظمة أوبك في عام 1960 في بغداد، العراق، وتهدف إلى تنسيق وتوحيد السياسة النفطية بين الدول الأعضاء، وتتألف أوبك حاليًا من 13 دولة من بينها السعودية والعراق، وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت، والتي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط كجزء من اقتصادها الوطني، كما تسعى أوبك إلى ضمان استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية من خلال التحكم في مستويات الإنتاج.

منظمة أوبك بلس

هي تحالف تم تشكيله عام 2016 م يشمل الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى دول منتجة للنفط ليست جزءًا من المنظمة، ويضم التحالف حاليًا 23 دولة، منها روسيا والمكسيك وبلدان أخرى منتجة للنفط، وقد تأسست أوبك بلس لمواجهة تذبذبات سوق النفط العالمية وتنسيق سياسة الإنتاج بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء لتقليل الفائض في العرض وتحقيق الاستقرار في أسعار النفط.

أهداف وسياسات أوبك وأوبك بلس

لكل من من أوبك وأوبك بلس أهداف وسياسات خاصة بهما، ونستعرض التفاصيل في هذا الصدد بالسطور التالية:

سياسة وأهداف منظمة أوبك

تركز أوبك على تحقيق توازن في أسواق النفط العالمية من خلال ضبط مستوى إنتاج الدول الأعضاء، حيث تهدف المنظمة إلى تأمين إيرادات مستقرة للعائدات النفطية وبالتالي دعم الاستثمارات في البلدان الأعضاء، كما تعتبر أسعار النفط العالية عنصرًا ضروريًا للوصول إلى جميع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لأعضائها.

سياسة وأهداف منظمة أوبك بلس

تمتد أهداف أوبك بلس لتشمل تعزيز استقرار السوق النفطية والعالمية ولكن مع التركيز على التعاون بين الدول المنتجة بشكل أوسع، كما تتحرك أوبك بلس لتحقيق توازن فيما بين العرض والطلب مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات السياسة الخارجية والتغيرات الاقتصادية ومتغيرات أخرى قد تؤثر على السوق، كما تعمل على إجراء مشاورات دورية وتنسيق القرارات بشأن مستويات الإنتاج.

الفرق بين أوبك وأوبك بلس في الهيكل التنظيمي

يوجد فرق بين شركة أوبك وشركة أوبك بلس من حيث الهيكل التنظيمي، ونتعرف إلى الهيكل الخاص بكل منهما على حدة فيما يلي:

الهيكل التنظيمي في منظمة أوبك

تمتلك أوبك هيكلًا تنظيميًا تقليديًا حيث تتولى الأمانة العامة إدارة شؤون المنظمة والتنسيق بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات ذات الصلة بالإنتاج وذلك من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقدها الدول الأعضاء كما تعتمد السياسات من قبل الدول الأعضاء بشكل جماعي مما يتطلب التنسيق والتفاوض بين المصالح المختلفة.

الهيكل التنظيمي في أوبك بلس

تتمتع هذه المنظمة ببنية أكثر مرونة حيث تمثل الدول غير الأعضاء مصالح متنوعة مثل روسيا، حيث يتيح هذا التركيب القدرة على اتخاذ قرارات سليمة وسريعة مبنية على التغيرات في الأسواق، كما تتألف الاجتماعات من وزراء الطاقة للدول الأعضاء وغير الأعضاء مما يسمح بوجود نقاشات ومفاوضات معقدة حول مستويات الإنتاج.

الفرق بين أوبك وأوبك بلس من حيث التأثير في الأسواق العالمية

يوجد فرق واضح بين المنظمتين أوبك وأوبك بلس من ناحية تأثير كل منهما على السوق العالمي، ونتعرف إلى هذا الفرق فيما يلي:

تأثير منظمة أوبك

تملك المنظمة تأثيرًا كبيرًا على أسعار النفط العالمية بفضل حجم إنتاج الدول الأعضاء وعندما تتفق الدول الأعضاء على تقليل الإنتاج، فإن ذلك غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومع ذلك فإن هناك قيودًا على قدرتها في التحكم في السوق في ظل وجود منتجين آخرين مثل الولايات المتحدة.

تأثير منظمة أوبك بلس 

اكتسبت أوبك بلس نفوذًا إضافيًا منذ تأسيسها حيث تمثل أكثر من 50% من إنتاج النفط العالمي، وبمشاركة دول كبيرة مثل روسيا أصبحت المنظمة قادرة على التعامل بشكل أفضل مع تقلبات السوق، كما أدت قرارات الإنتاج التي تتخذها أوبك بلس إلى تأثيرات ملحوظة في الأسعار مما زاد من القدرة التنافسية للمنظمة ككل.

التحديات المستقبلية أمام أوبك وأوبك بلس

هناك بعض التحديات المستقبلية التي ستواجهها كل من أوبك وأوبك بلس في المستقبل، ونتعرف إليها فيما يلي:

تحديات شركة أوبك

تواجه أوبك تحديات متعددة من أبرزها الانخفاض المستمر في الطلب على النفط نتيجة التحولات في الطاقة النظيفة والتقنيات الحديثة، كما أن هناك منافسة متزايدة من الدول المنتجة للنفط غير التقليدي مما يؤثر على مكانتها.

تحديات شركة أوبك بلس

بالرغم من أن أوبك بلس قد تعززت قوتها منذ إنشائها إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بالتنسيق بين الأعضاء وغير الأعضاء، بالإضافة إلى ضرورة التكيف مع سياسات الطاقة العالمية الساعية نحو الاستدامة كما أن الضغوط السياسية والاقتصادية تتطلب قرارات سريعة وأحيانًا صعبة.

يمكننا القول أن أوبك وأوبك بلس تمثلان وجهين مختلفين لصناعة النفط العالمية، حيث تسعى كل منهما إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق ولكن بطرق ومنهجيات مختلفة، بينما تركز أوبك على التنسيق بين الدول الأعضاء كما تشير أوبك بلس إلى تحالف أوسع يضم منتجين آخرين، ومع التحديات المتزايدة التي تواجهها صناعة النفط يبقى عمل كلا المنظمتين محوريًا لضمان استقرار السوق في المستقبل.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية