قصص للأطفال قبل النوم

قصص للأطفال قبل النوم
كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في  twitter

الأطفال دومًا ما يحبون قصص قبل النوم لعدة أسباب منها أنها تروي قصة شيقة وبها أحداث غامضة وغير متوقعة، ومن جانب أخرى أنها تحتوي دومًا على عبرة أو هدف يعلمهم بعض القيم الأخلاقية التي يجب أن يتعلموها في سن صغير، لذلك سنتعرف اليوم على أكثر من قصة ذات هدف أخلاقي كبير يمكن قصها على الأطفال للتسلية وللتعلم من جانب آخر.

قصص للأطفال قبل النوم

قصص الأطفال دومًا ما تكون السبب الأول في استمتاع الأطفال قبل النوم كما أنها تهيئ لهم الجو للدخول في النوم، وتعتبر هذه القصص هي النوع الأول من الأدب الذي يحتك به الطفل، لذلك يجب أن تكون القصة بها كثير من القيم الأخلاقية والمبادئ حتى تقوم بدورها كوسيلة تعليمية وتربوية في نفس الوقت، كذلك لتعطيهم القدرة العالية على التخيل، لذلك فيما يلي أفضل قصص الأطفال:


إقرأ المزيد:نيمار يدفع الهلال إلى صراع جديد.. الشارع الرياضي ينقسم حول التعويضاتالاتحاد السعودي يتحرك نحو "العقل المدبر" في باريس سان جيرمان لإنقاذ المنتخب!

قصة الثعلب الفاشل

كان في الغابة هنالك ثعلبًا صغير يتجول، إذ فجأة به يرى عنقودًا كبيرًا من العنب ينزل من أعلى أغصان الشجر المرتفع، فقال مسرورًا هذا هو كل احتياجي لكي أطفأ جوعي وعطشي، ولكنه تراجع بعض الخطوات للوراء لكي يعطي نفسه دفعة حتى يتمكن من القفز مسافة عالية ليحاول أن يلتقط عنقود العنب.

لكن فشل في المرة الأولى ثم حاول ثانيةً وثالثةً ولكنه فشل، واستمر في المحاولات دون فائدة، أخيرًا بعد أن فقد أمله، سار الثعلب مبتعدًا عن الشجرة قائلًا بتكبر وغرور: إن ثمار هذه الشجرة مجرد ثمار فاسدة وحامضة، لم أكن أريدها من الأساس، والعبرة من هذه القصة أن الفاشل دومًا يحاول أن ينتقد ما لا يتمكن من الحصول إليه والوصول له.

قصة العصفور والفيل للأطفال

في إحدى الغابات المملؤة بالأشجار الكثيفة والجميلة والحيوانات المزدهرة والمختلفة عاش أحد العصافير الصغيرة مع أمه والعصافير الصغيرة من إخوته في عش صغير تم بناءه على أحد الأشجار المرتفعة بعيدًا عن أحداث الغابة، وفي يومٍ ما ذهبت العصفورة الأم محاولةً منها أن تجد وتبحث عن طعام لصغارها غير القادرون على الطيران والبحث عن طعامهم بأنفسهم.

أثناء غياب العصفورة الأم هبت بعض الرياح العاتية مما أدى ذلك إلى اهتزاز العش بشكل كبير، إذ بالعصفور الصغير غير القادر على الطيران يقع على الأرض بعيدًا عن العش، فبقى العصفور الصغير بمكانه خائفًا وغير قادر على الرجوع إلى مكانه، ظل منتظرًا أمه في توجس.

أثناء ذلك كان يمر أحد الأفيال الطيبة في الغابة بمرح، إذ به يضرب الأرض بقدميه الكبيرة ويتغنى بصوت عالٍ مما جعل العصفور الصغير يشعر بالخوف من الفيل وحاول أن يختبئ منه ظنًا بأن الفيل سوف يدهسه أو يأكله إذا رآه، وبالفعل رآه الفيل ثم ذهب له ليسأله إذا كان العصفور بخير أم لا، ولكن بسبب هلع العصفور فإنه لم يجاوب على الفيل من شدة الخوف.

حزن الفيل لحال العصفور وحاول أن يستجمع له بعض من أوراق الشجر لكي يقوم بتدفئة العصفور الصغير، وأثناء ذلك كان هناك ثعلب مكار يراقب الأحداث، وعندما ذهب الفيل ليحضر أوراق الشجر، ذهب الثعلب إلى العصفور الصغير وقام بسؤاله لماذا تجلس هنا يا عصفور يا جميل، قال له العصفور أنه وقع من العش الخاص به ولا يعرف كيف يعود.

أخبره الثعلب أنه يعلم مكان عشه ويعلم أين هي أمه ووعده بأنه سيعيده إلى مكانه، وقام بالاتفاق معه على أن يتخلص من الفيل بحجة أنه حيوان شرير وسيحاول أن يؤذي العصفور، في هذه اللحظة عاد الفيل محملًا بأوراق الشجر فاختبأ الثعلب خلف الأشجار وظل يراقب العصفور.

حينما قام الفيل بصنع عش للعصفور لكي يتدفأ قال له العصفور: يا أيها الفيل إني أشعر بالجوع هل يمكنك أن تحضر لي بعض من الطعام؟ فكانت هذه فكرة العصفور التي اتفق عليها مع الثعلب وكان العصفور يثق في الثعلب عن الفيل لأن الفيل حجمه كبير ولا يبدو عليه أنه طيب أما الثعلب فإنه يبدو طيبًا ويمتلك شعر وفرو ذو ألوان زاهية.

رد عليه الفيل في الحان وقال له حسنًا سأذهب لأجلب لك بعض الحبوب ولكن عليك أن تكون حذرًا من الحيوانات الأخرى الشريرة ولا تذهب بعيدًا حتى أعود لك بالطعام، في هذه اللحظة استغل الثعلب غياب الفيل واقترب من العصفور وقال له هيا نذهب حتى أعيدك إلى عشك أيها العصفور، وحمله بعيدًا خلف الشجرة، وإذ فجأة تتغير ملامح الثعلب المكار ويظهر أنيابه ثم قام برمي العصفور البريء على الأرض ليفترسه.

بدأ العصفور الصغير في الصراخ بأعلى صوت حتى يتمكن الفيل من سماعه، وبالفعل سمع الفيل صوت العصفور فرجع له مهرولًا، ورأى الثعلب وهو يحاول افتراس العصفور، فركض بسرعة ليضرب الثعلب ولكن كان الثعلب قد هرب بعيدًا، قام الفيل بحمل العصفور وقال له لقد أخبرتك بألا تبتعد أيها العصفور حتى آتي لك.

اعترف له العصفور بالحقيقة، وأنه كان يشعر بالخوف من الفيل وأن الثعلب كان حجمه أصغر وشكله غير مخيف على عكس الفيل، رد الفيل عليه بكل آسى أنه لا يأكل الحيوانات الصغيرة وأنه فقط كان يريد مساعدته ليعيده إلى عشه.

قال للعصفور بأنه من الخاطئ أن يحكم على أحدًا من خلال شكله أو حجمه فقط، بل عليه أن يحكم عن الأشخاص بالأفعال فقط، ثم أخذ الفيل العصفور وأعاده للشجرة التي وقع منها وكانت أمه العصفورة تبحث عنه في هلع وعندما وجدته فرحت جدًا وقاموا بتقديم الشكر للفيل على أخلاقه النبيلة ومساعدته للعصفور الصغير وحمايته.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية