زراعة العنب في الأراضي الصحراوية وأبرز التحديات

زراعة العنب في الأراضي الصحراوية
كتب بواسطة: سلمى حمود | نشر في  twitter

يُعتبر العنب من النباتات المُتسلّقة الأروع على الإطلاق في الزراعة والتي يُمكنها التسلق والنمو على هيئة أسوار شبكية كبيرة تبدو وكأنها منطقة تظليل كبيرة، ويُمكن الاعتماد على مجموعة من الكروم الخشبية النفضية لمُساعدة النباتات على النمو وإعطاء محصول كبير عالي الجودة جيد المذاق، ذلك بالإضافة إلى ضرورة اتباع طريقة الزراعة الصحيحة.

خطوات زراعة العنب بالأراضي الصحراوية 

تصلح زراعة أنواع العنب المختلفة في الأراضي الصحراوية في حال تم الالتزام باتباع الطريقة الصحيحة للزراعة التي تنعكس على جودة وكمية الإنتاج التي يتم الحصول عليها بوقت الحصاد، وجراء ذلك وجب اتباع الآتي:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

1- وقت الزراعة 

لكل محصول سواء محاصيل الفواكه أو الخضروات وقتًا مُحددًا للزراعة حيث إنه في حال التطرق لزراعة أي من المحاصيل في غير موعد زراعته يؤدي ذلك لفشل الزراعة، لذلك:

  • زراعة العنب تتطلب اعتدال الجو نوعًا ما حيث مناخ الأراضي الصحراوية جراء ذلك وجب الاهتمام بنوع التربة المُراد الزراعة بها.

  • تصلح زراعة العنب بفصل الربيع أو الخريف أو الشتاء.

  • يُتابع العنب النمو بمناخ المناطق الصحراوية حيث يكون الصيف أكثر جفافًا مع اعتدال درجات الحرارة نوعًا ما بفصل الشتاء.

2- التربة والظروف الملائمة للزراعة

اختيار التربة وتجهيزها من العوامل الهامة لإنجاح زراعة العنب، حيث:

  • تتطلب زراعة العنب التعرض الكامل لأشعة الشمس بالإضافة إلى الظل بعد الظهر لذا وجب أن تكون التربة بمكان يتوافر فيه العوامل البيئة والجوية للزراعة.

  • من اللازم أن تكون التربة حاوية على العناصر الغذائية اللازمة مع ضبط دورات السماد المتوازن.

  • كما وجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للتربة حمضيًا وتحديدًا 5.6

  • أنسب أنواع الأراضي لزراعة العنب تكون المكونة من تربة رملية صفراء حيث يكون إنتاجها مرتفع جدًا وعالي الجودة بالمقارنة بالمحصول الناجم عن التربة الطينية السوداء.

  • من اللازم الزراعة بتربة جيدة التصريف لضمان عدم تعفن الجذور.

3- اختيار طريقة الزراعة الملائمة

هناك أكثر من أكثر من طريقة يتم اتباعها لزراعة العنب لذا وجب اختيار أنسب الطرق الملائمة للزراعة حسب طبيعة وكمية المحصول والظروف البيئية السائدة، حيث تتمثل تلك الطرق فيما يلي:

  • الزراعة بالترقيد: يتم الاعتماد على تلك الطريقة بمحاصيل أصناف العنب التي لا ينجح إكثارها بالعقل، حيث يتم تعبئة الفراغات بالحقل بالبذور بشهري فبراير ومارس، ليتم بعد ذلك فصل الترقيد عقب مرور عام على الزراعة.

  • الزراعة بالبذور: الطريقة المُتبعة غالبًا لزراعة معظم أصناف العنب، على أن يتم التطرق لنقع البذور بشكل كامل قبل موعد الزراعة بحوالي ثلاثة أيام، ويتم إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاج بتلك الطريقة.

  • الزراعة بالعقلة: يُتبع استخدام تلك الطريقة مع أصناف العنب الأوروبي والتي يتم استخدام العقل بها لزراعة المحصول مع اختلاف طول العقلة المُستعملة وفقًا لنوعية التربة وحالتها.

العوامل التي يتوقف عليها نجاح زراعة العنب بالأراضي الصحراوية 

من الجدير بالذكر أن هناك الاحتياطات التي وجب الأخذ بها لضمان نجاح زراعة العنب في الأراضي الصحراوية، ومنها نذكر الآتي:

  • وجب مراعاة المواصفات المطلوبة لمجموعة الشتلات المُستخدمة لزراعة العنب، حيث:

    • من اللازم أن تحتوي الشتلات على مجموع جذري قوي ومتفرع.

    • خلو الشتلات بشكل أساسي من النيماتودا الظاهرة على هيئة عُقد جذرية متفرقة، وغيرها من الآفات التي تدمر المحصول.

    • كما وجب ألا يقل قطر الفرع الأساسي بالشتلة عن 1.5 سم.

  • تحديد درجة الملوحة بالتربة والتحقق من نوعية الأملاح المُتواجدة بمياه الري وخاصةً عند الاعتماد على مياه الآبار بالري حيث وجب ألا تزيد درجة الملوحة عن 1000 جزء/ مليون.

  • الاعتماد على المحلول المُطّهر قبل بدء زراعة الشتلات فعليًا داخل الحقل للتخلص من الآفات، حيث تُوضع لمدة 15 أو 20 دقيقة سواء بمحلول توبسين أو يزولكس المطهر.

  • اللجوء إلى إنشاء العديد من المصارف بالحقل المُراد زراعته بالعنب في حال التحقق من ارتفاع نسبة الجير بالتربة.

  • تجنب الطبقات الصماء بالأرض وعدم زراعة تلك البقعة نظرًا لانخفاض إنتاجيتها ويتم التحقق من ذلك من خلال دراسة طبقات الأرض.

  • لضمان أفضل نمو لجذور العنب يتم إنشاء الخنادق بالحقل ويُوضع به كمية مناسبة من الأسمدة المعدنية والعضوية ومن ثم مُتابعة الزراعة عليها.

  • الاهتمام باتجاه الزراعة بعد تخطيط الأرض وذلك وفقًا لاتجاه الرياح ونوعية الصنف المُستخدمة في الزراعة حيث يتم غرس الشتلات بمواقيت الزراعة المناسبة.

  • لضبط حموضة التربة يتم استخدام إضافات عنصر الكبريت.

  • التطرق لإزالة الثمار المُتكّونة بالعام الأول من الزراعة يلعب دور كبير في تعزيز زيادة وغزارة الإنتاج بالعام التالي.

أبرز المشكلات التي تواجه زراعة العنب بالأراضي الصحراوية

هناك العديد من المشكلات التي تُهدد محصول العنب عند الزراعة بالأراضي الصحراوية، ومنها نذكر الآتي:

  • صغر حجم ثمار العنب المتكونة.

  • قلة الإنتاج أو تدني جودة الثمار.

  • الإصابة بالعدوى الفطرية.

  • عفن الجذور.

  • عدم وصول الثمار إلى مرحلة النضوج.

  • إصابة الأوراق بالحشرات كالعث وغيرها من البكتيريا.

  • إلحاق الضرر بالمحصول بواسطة الطيور.

  • تنافس الحشائش.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية