إعداد ميزانية بطريقة الأثرياء ستجعل أجازتك أفضل!

كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في

تبدأ العطلات ومن المحتمل أنك مشغول بالتفكير في المال، حيث أن التجار أيضًا مشغولون بهذا الأمر ويحتفلون بالجمعة السوداء طوال شهر نوفمبر للمرة الأولى، ورغم التحديات الناتجة عن الوباء العالمي تبقى الحقيقة أن المتاجر ترغب في الحصول على أموالك وأنت في المقابل تريد إنفاقها، متوسط إنفاق الأفراد على الهدايا هذا العام يصل إلى 1000 دولار وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثيرين، لكنهم يواصلون إنفاقه سنويًا دون تفكير، لذلك قد يكون الوقت مناسبًا الآن لمناقشة أهمية وضع ميزانية.

إعداد ميزانية بطريقة الأثرياء ستجعل أجازتك أفضل

تعتبر إدارة التدفق النقدي من أهم مؤشرات الوعي المالي، لكن معرفة مصدر هذا التدفق لا يقل أهمية، لفهم مصادر دخلك المالي يجب أن تتعرف على مكونات تقريرك المالي الذي يعتمد على أربعة عناصر أساسية: الدخل والمصروفات (المعبر عنه في بيان الدخل)، والأصول والخصوم (كما هو مبين في الميزانية العمومية).

عندما تتعلم كيفية تحليل تقريرك المالي ستتمكن من تحديد النقاط التي تهدر فيها أموالك بسبب عاداتك المالية، مما يمكنك من وضع ميزانية فعالة تهدف إلى تصحيح هذه العادات، ولتحقيق الاستقرار المالي يجب أن تبدأ بإنشاء ميزانية شخصية، إلا أن الكثيرين لديهم فهم خاطئ لمفهوم الميزانية.

أهمية وضع الميزانية

يعتقد معظم الناس أن الميزانية أمر ثابت وفي اسوأ الأحوال يتجاهلون وجودها، وعند وضع الميزانية غالبًا ما ينسى محتواها حتى يتبين لهم أنهم قد تجاوزوا حدودهم المالية، ومع ذلك فإن الميزانية الجيدة تعد أداة أساسية لتحقيق الثروة، وذلك من خلال ثلاث طرق:

توضيح المصروفات: تتيح لك الميزانية معرفة مقدار ما تنفقه شهريًا مما يساعدك في تحديد مشكلاتك المالية، فعند معرفتك لمصادرك المالية يمكنك اتخاذ خطوات فعالة لحلها.
تحديد التدفق النقدي المطلوب: تساعدك الميزانية على اكتشاف النقص في بيان دخلك، مثل المبلغ الذي تحتاجه لتغطية النفقات عندما لا تتلقى راتبًا، من خلال ذلك يمكنك معرفة المبلغ الذي يجب عليك كسبه شهريًا مما يساعدك على تحديد أولويات نفقاتك في الميزانية.
تحفيز الإبداع في توليد التدفق النقدي: تخصيص ميزانية للنفقات الرأسمالية يعزز من دافعك لتكون مبدعًا في كيفية توفير هذه النفقات شهريًا.

أساليب إدارة الميزانية

هناك عدة أساليب يمكن اتباعها في إدارة الميزانية، ومنها:

1- الأسلوب غير الفعال لإعداد الميزانية

عادة ما يتجاهل أصحاب العقول الفقيرة إعداد ميزانية مناسبة، وعندما يقومون بذلك، فإنهم يعتمدون على نمط بسيط لأنه يفتقرون إلى الأصول أو مصادر دخل إضافية.
حيث في نظرهم الميزانية ليست سوى وسيلة لمراقبة دخلهم (مثل الراتب) ومصروفاتهم، وغالبًا ما ينتهي بهم الأمر إلى أن يكون ما يتبقى لهم قليلاً أو لا شيء ويحتفظون به للطوارئ.
بالنسبة لهم الميزانية هي مجرد أداة لضمان عدم إنفاقهم أكثر مما يكسبون، ولا تعتبر وسيلة لزيادة الوعي المالي أو التحفيز أو التطور.

2- الأسلوب البرجوازي في إعداد الميزانية

تمتلك الطبقة الوسطى عادة دخلًا أكبر من نفقاتها، بافتراض عدم فقدانهم وظائفهم ذات الرواتب الجيدة.
رغم أن لديهم بعض الاستثمارات، إلا أنهم لا يعطونها اهتمامهم اليومي، بل يفضلون إنفاق أموالهم على الكماليات، مثل السيارات الجميلة أو المنازل الفاخرة.
تستخدم الطبقة الوسطى الميزانية لتحديد المبلغ المتبقي لهم كل شهر مما يجعلهم يكافئون أنفسهم بأمور ترفيهية.
قد يخصصون أموالًا للإجازات أو الأنشطة الترفيهية، وبدلاً من استثمارها في الأصول ينفقونها على خصوم تجلب لهم المتعة.

3- الأسلوب الثرى في إعداد الميزانية

بالنسبة للأثرياء لا تعتبر الميزانية وسيلة لمقارنة دخلهم بنفقاتهم، بل ينظر إليها كوسيلة لزيادة أرباحهم
يسألون أنفسهم، "كيف يمكنني تحقيق دخل إضافي؟" بدلاً من الشعور بالنقص المالي مثل الفقراء أو التفكير في مقدار ما يمكن للطبقة الوسطى إنفاقه.
عندما يخطط الأثرياء للإنفاق على أشياء ترفيهية، فإنهم لا يحددون ميزانيتهم بناءً على دخلهم المتاح، بل يتساءلون عن المبلغ الذي يجب أن يمتلكوه ليتمكنوا من القيام بذلك.
يبحثون عن أصول واستثمارات تغطي تكاليف هذه الإنفاقات، مما يعني أن أولوياتهم تتركز على الاستثمارات الرأسمالية التي تولد عائدات تساعدهم في تمويل نفقاتهم الترفيهية، مما يتيح لهم مواصلة استثمار أموالهم في مزيد من الأصول

اقرأ المزيد