تجربة تاريخية فريدة في معبد دندرة
معبد دندرة هو تحفة فنية ومعمارية تزينت بها قنا، وقد عرف معبد دندرة لدى علماء الآثار "بمعبد الالهة حتحور" والتي كانت من أهم المعبودات في مصر القديمة "إلهه الحب، والجمال" عند القدماء المصريين والمعبد مشيّدًا على الشاطئ الغربي من النيل.
سبب تسمية معبد دندرة
"دندرة" هو الاسم العربي للبلدة المصرية القديمة "إيونت"، فقد كانت مركزا رئيسيا لعبادة الإلهه حتحور (عرفت باسم سيدة، الحياة وسيدة النجوم) التي وحدها اليونانيون القدماء مع الهتهم أفروديت، وقد عرف معبد دندرة عند علماء الآثار بمعبد الإلهة "حتحور" إله الحب والجمال وزوجة الإله "حورس" إله معبد ادفو.
إقرأ المزيد:للاقتراب من الصدارة...النصر يستعد لمواجهة القادسية في الدوري غدًا و"بيولي" يستدعي اللاعبينهل تُصدق؟ "واحة بريدة" .. رئة خضراء في قلب الصحراء تُنافس غابات العالم!
تم بناء المعبد لعبادتها وقد تشكل تمثال الالهه حتحور على شكل رأس بقرة تحمل قرون على الرأس، وأما ضوء دندرة الذي نقش على جدار المعبد يروى عنه الكثير من الحكايات والأساطير، ومن تلك الروايات أن المصريون كانت لديهم تقنية، ومهارة الأضواء، ومن خلالها اكتشفوا الكهرباء، وقد كانت جزءً من إقليم مصر السادس، وعاصمته بصعيد مصر، جنوب أبيدوس، اطلق عليه اسم إقليم التمساح
متى بني معبد دندرة
كان هذا المعبد مغطى بالرمال والصخور قبل أن يتم اكتشافه، وتعود أصوله إلى عهد الأسرة الرابعة، بناه الملك خوفو ثم أعادوا ترميمه إلى جانب بعض الإضافات، والتجديدات في عهد الملك بيبي الأول من الأسرة السادسة.
في الوقت الحالي يرجع للحقبة التاريخية للمملكة المصرية القديمة، والمملكة البطلمية، والرومانية على يد بطليموس الثالث عشر، وآخرون فقد ساهم البطالمة الرومان بإدخال الإضافات الكثيرة عليه حيث قاموا بتوسعات استمر بناءه 200 عامًا يعود تاريخه منذ أكثر من 2000 عام .
موقع معبد دندرة وأهم ما يميز بناءه
يقع شمال غرب مدينة قنا، وعلى مسافة 60 كم شمالاً من مدينة الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل، وتعتبر واجهة المعبد من أجمل الواجهات الفرعونية القديمة يبلغ عرضها 35 مترا، وارتفاعها 12.5 متر بها أعمدة ضخمة تتصدر أعلى تلك الاعمدة رسومات لروؤس الإله حتحور ( الأوجه الحتحورية).
يتميز معبد دندرة بفن معماري جميل على الضفة الغربية لنهر النيل، ونقش باللوحات التي زينت جدرانه وأعمدته بالكتابة الهيروغليفية والتماثيل المحفورة عالية الدقة والاتقان والتي تعتبر تحفة إبداعية موضحة تلك النقوش على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة تبريوس، و نيرو، وهم يقدمون القرابين إلى الآلهة مثلما كان يتبعه القدماء المصريين في تلك الحقبة التاريخية، فهو من المعابد القليلة التي يعبد فيها ثالوثان ( الأول ثالوث حتحور والثاني لأوزير).
إلى جانب النقوش المحفوظة بشكل جميل، ولوحات ملونة على جدرانه، وأسقفه ذات التفاصيل الرائعة، والحرفية المذهلة حيث يعتبر مثالاً فريدًا في الفنون، والفكر الديني المصري في هذه الفترة، فجدران المعبد الخارجية والداخلية تحتوي على الكثير من النقوش، والنصوص الهامة التي تمثل المعتقدات الدينية إلى جانب التيجان.
دائرة الأبراج السماوية المنقوشه على سقوفه، حيث يصور النقش القبة السماوية والتي يرجع تاريخها إلى أواخر العصر البطلمي والتي تمثل أسطورة اتحاد حتحور مع قرص الشمس.
كما اشتهر معبد دندرة بالمناظر الفلكية المصورة أعلاه على السقف، والتي من خلالها يستطيع الزوار ان يفهموا علم الفلك المصري القديم بشكل أفضل بالإضافة إلى السراديب، والممرات، ويوجد أيضًا به الدرج المزين بمناظر الكواكب الكاهنوتية المؤدي إلى السطح.
أهمية السراديب بمعبد دندرة
كانت السراديب بالمعبد المكان الخاص بالاحتفالات، والأعياد في مصر القديمة، حيث كانت تقدم فيه التماثيل الذهبية (التي تعبد ) الى جانب الطقوس اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، بما تحتويه تلك التماثيل الثمينة، والأدوات، التي تضم مجموعة من النقوش، ومنها: (فتح الباب الحجري، و المجنح الذي يدفع قرص الشمس المجنحة بين علامتي الشرق، والغرب، وطقس تقديم الخبز للمعبودة حتحور بالإضافة إلى طقس طعن التمساح أمام حور بحدتي).
كما يحيط بالمعبد سورعالي من الطوب اللبن (الطين) يبلغ طوله حوالي 1200 متر، يوجد بداخله مقصورة ترجع للأسرة الحادية عشر، ومقصورة بطلمية، بالإضافة الى حمام كليوباترا، والبحيرة المقدسة، ومصحة، وكنيسة قبطية تم بناؤها في القرن الخامس الميلادى، ومعبد ايزيس.
يضم مدخل المعبد 24 عمودًا وقد تم تجسيم في نهايه كل عامود رأس مجسم للإلهه حتحور، ونقوشات تظهر الكثير من تفاصيل هذه الحقبة من تاريخ مصرالقديمة بالإضافة إلى أن واجهة المعبد من أروع الواجهات للمعابد المصرية القديمة.
معلومات لزيارة مجمع معابد دندرة
يفتح أبوابه لزواره طوال أيام الأسبوع يوميًا من الساعة 6:00 صباحًا حتى الساعة 5:00 مساءً، ويفضل زيارته باكرا لتجنب الحشود، ولسهولة استكشافه ومعرفة أهميته التاريخية.
يوجد به جولات يصاحبهم فيها مرشدين لشرح ما به من آثار ونقوشات باللغتين العربية، والإنجليزية، ويوجد بداخله مقهى يوفر لزواره مشروبات، ووجبات سريعة.
تطوير معبد دندرة
نظرأ لأهمية ومكانة معبد دندرة اهتمت وزارة السياحة بترميم وتطوير المعبد لاستعادة ألوانه الزاهية حيث إنه يمثل قيمة حضارية، وتاريخية، كما أقيم فيه مؤخرًا مهرجان دندرة الثقافى، وافتتاح أعمال التطوير التي كانت لها دورًا في زيادة أعداد الزوار من مصريين وأجانب فقد وصفه علماء الآثار بالمعبد العظيم.
- العرب والنجوم: علاقة وجود وحياة ! علاقة وثيقة تمتد إلى يومنا هذا!
- مجدى عبد الغني السيرة الذاتية كاملة
- أبرز 4 قصص رعب بالعامية المصرية
- الفراج يكشف عن موعد جاهزية ملعب المملكة أرينا لمباريات الهلال
- أسعار سمسا للشحن الداخلي والدولي في السعودية
- برنامج الضمان الاجتماعي المطور يوضح حل مشكلة إيقاف الدعم.. وهذا موعد إيداع دفعة أكتوبر
- إذاعة مدرسية كاملة عن الصحبة الصالحة