ما الهدف من الزواج في الإسلام

كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكلفه بعمارة الأرض وأستخلفه أيضا فيها، وأمره الله سبحانه وتعالى بالحفاظ على الاستمرارية التي تخص النسل الإنساني، ولذلك من خلال موقعنا سنقوم بعرض الهدف الخاص بالزواج في الإسلام.

تعريف الزواج

إن الزواج أو النكاح هو لغة الضم والجمع ويطلق الزواج والتزويج في كلام العرب على النكاح، والمقصود بالنكاح أيضا هو الوطء عندهم ويطلق أيضا على العقد ويقال فلانة نكحت أي تزوجت، وأما بالنسبة للزواج شرعا فهو عقد يتضمن إباحة استمتاع الرجل بالمرأة غير المحرمة عليه بالنسب أو الرضاعة أو المصاهرة.
إقرأ المزيد:مراحل تشريع القوانين في الأردن.. كيف يتم التشريع ومراحله وأنواعه؟هل إيقاف الخدمات يمنع من السفر لدول الخليج؟

أهداف الزواج وفوائده

في النقاط التالية سنقوم بعرض الأهداف التي تخص الزواج والفوائد التي تتواجد فيه:

امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الترويج عن النفس وإيناسها ويحصل ذلك على الحصول لكلا الزوجين المؤانسة والمجالسة والنظر المباح، وفي ذلك راحة أيضا وسعادة لا مثيل لها في القلب، وتقوية وإعانة له على العبادة.
إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرم الله سبحانه وتعالى.
حفظ النوع الإنساني من الانقراض والزوال، وهذا يكون بالتوالد والتكاثر والإنجاب.
استمرارية بقاء النسل، وهو يكون خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النسب.
بناء أسرة والحفظ على أن تكون مترابطة، وحيث ان الأسرة هي النواة الأساسية في هذا المجتمع الذي نعيش فيه.
الألفة والمحبة التي تكون بين الناس.
السكن والطمأنينة لكلا الزوجين، حيث أن كل زوج هو سكن للآخر.
حفظ المجتمع، والأفراد من الأمراض السارية والمجتمع والتي تكون ناتجة عن انتشار الرذيلة.
إشباع الغريزة التي تخص الزوا، وتحمل المسؤولية في تربية البنين والبنات، والزواد هو عماد الأسرة، وبه تنفتح البراعم الجديدة التي تحتاج إلى رعاية، حيث انه جاء قول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

مشروعية الزواج في الكتاب والسنة

ورد في المشروعية التي تخص الزواج في قول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقوله: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)

وجاء أيضا في الأحاديث النبوية ما يدل على مشروعية الزواج، ومنها حديث عبد الله بن مسعود حيث أنه قال: قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (يا معشرَ الشّباب، مَن استطاعَ مِنكُم الباءَةَ فليتزوّجْ؛ فإنّه أغضُّ للبَصَر، وأحفَظُ للفَرْج، فمَن لمْ يستطِع فعليه بالصّوم فإنّه له وِجاء).

هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي عرضنا عليكم فيه التعريف الخاص بالزواج، وأيضا الأهمية القصوى التي تخص الزواج، وأن الإسلام قد فرضه على كل مسلم قادر، وأيضا المشروعية التي تخص الزواج في الكتاب والسنة، كما أن العلماء والفقهاء أجمعوا على مشروعية الزواج،ـ وبهذا تكون كل هذه الأدلة خير ومنفعة للأمة.

اقرأ المزيد