اسمرار الوجه بعد الديرما بن: الأسباب والعلاجات

كتب بواسطة: لميس احمد | نشر في

الديرما بن (Dermapen) هو إجراء تجميلي شائع يعتمد على استخدام إبرة صغيرة لثقب الجلد بشكل متكرر بهدف تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة، ويُستخدم لعلاج مجموعة من مشاكل البشرة مثل التجاعيد، الندوب، والبقع الداكنة، ولكن بعد إجراء الديرما بن قد يلاحظ البعض حدوث اسمرار في الوجه أو تغير في لون الجلد، فماذا يعني هذا؟ وما هي أسبابه وكيف يمكن علاجه؟

ما هو اسمرار الوجه بعد الديرما بن؟

اسمرار الوجه بعد الديرما بن يشير إلى تغير لون الجلد إلى لون داكن، وغالبًا ما يحدث نتيجة لتحفيز مفرط للخلايا المنتجة للميلانين في الجلد، وهو الصبغ الذي يعطي البشرة لونها، ويمكن أن يظهر هذا الاسمرار بشكل بقع داكنة أو تغيير طفيف في اللون قد يستمر لفترة قصيرة أو يمتد لفترة أطول، حسب الحالة.

أسباب اسمرار الوجه بعد الديرما بن

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى اسمرار الوجه بعد إجراء الديرما بن:

1. التعرض لأشعة الشمس المباشرة:

بعد إجراء الديرما بن يكون الجلد حساسًا للغاية بسبب تعرضه للثقب المتكرر، مما يجعله أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس، وقد يؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس بدون حماية كافية إلى زيادة إفراز الميلانين وبالتالي حدوث اسمرار.

2. التهاب البشرة:

الديرما بن يُسبب تهيجًا بسيطًا في الجلد يمكن أن يؤدي إلى التهاب، وفي بعض الحالات قد يتسبب هذا الالتهاب في زيادة إفراز الميلانين مما يؤدي إلى اسمرار الجلد، وتُعرف باسم "فرط التصبغ التالي للالتهاب".

3. نوع البشرة:

الأشخاص ذوو البشرة الداكنة يكونون أكثر عرضة لفرط التصبغ بعد العلاجات التي تؤثر على الجلد بشكل مباشر مثل الديرما بن، والبشرة الداكنة تحتوي على خلايا ميلانين أكثر استجابة للتحفيز مقارنةً بالبشرة الفاتحة.

4. عدم اتباع تعليمات الرعاية بعد الإجراء:

بعد إجراء الديرما بن من الضروري اتباع تعليمات العناية بالجلد بعناية فائقة، وعدم استخدام واقي الشمس بشكل كافٍ أو استخدام منتجات قاسية على البشرة يمكن أن يزيد من فرص اسمرار الجلد.

5. حساسية الجلد أو تفاعل مع المنتجات:

بعض الأشخاص قد تكون بشرتهم حساسة بشكل خاص للمنتجات التي تُستخدم بعد الديرما بن مثل الكريمات المرطبة أو الأدوية الموضعية، وقد تتفاعل هذه المنتجات مع الجلد المتحسس وتؤدي إلى تغير في اللون.

كيفية الوقاية من اسمرار الوجه بعد الديرما بن

الوقاية من الاسمرار تبدأ باستخدام واقي الشمس وتجنب التعرض المفرط للشمس، وكذلك اتباع تعليمات الرعاية اللاحقة بدقة:

1. استخدام واقي الشمس:

بعد إجراء الديرما بن يجب استخدام واقي شمس عالي الحماية (SPF 50+) بانتظام، ويجب تجنب التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان خاصةً في الأيام الأولى بعد العلاج، والأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تزيد من خطر فرط التصبغ.

2. اتباع تعليمات العناية بالبشرة:

احرص على اتباع تعليمات طبيب الجلدية أو الأخصائي التجميلي بعناية، ويشمل ذلك استخدام المنتجات المناسبة لترطيب البشرة وتجنب أي مكونات قد تسبب تهيجًا مثل العطور أو الأحماض القوية.

3. تجنب المنتجات المبيضة القاسية:

في محاولة لتفتيح الجلد الداكن قد يلجأ البعض لاستخدام كريمات مبيضة قد تكون ضارة أو تحتوي على مواد كيميائية قاسية، ويجب تجنب هذه المنتجات لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.

4. الانتظار قبل استخدام مستحضرات التجميل:

تجنّب وضع المكياج أو المنتجات التجميلية على البشرة بعد العلاج لفترة لا تقل عن 24 إلى 48 ساعة، وقد تتسبب هذه المنتجات في انسداد المسام أو تهيج الجلد المتحسس.

علاجات اسمرار الوجه بعد الديرما بن

في حالة حدوث اسمرار بعد الديرما بن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتخفيفه أو علاجه:

1. العلاجات الموضعية:

الكريمات الموضعية التي تحتوي على مكونات مثل حمض الكوجيك، حمض الأزيليك، وفيتامين C قد تساعد في تفتيح البقع الداكنة، ويمكن لهذه المكونات أن تثبط إنتاج الميلانين وتساعد في توحيد لون البشرة.

2. العلاج بالليزر:

في بعض الحالات الشديدة قد يُنصح بالعلاج بالليزر لإزالة فرط التصبغ، ويقوم بتفتيت جزيئات الميلانين تحت الجلد، مما يساعد في تفتيح البقع الداكنة.

3. التقشير الكيميائي:

التقشير الكيميائي يمكن أن يكون خيارًا آخر لعلاج فرط التصبغ بعد الديرما بن، ويعتمد هذا العلاج على استخدام أحماض خفيفة تساعد في تقشير الطبقة السطحية من الجلد وتحفيز نمو خلايا جديدة.

4. الصبر والوقت:

في بعض الأحيان قد يختفي الاسمرار من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، ويجب أن تكون مستعدًا لمنح بشرتك الوقت الكافي للتعافي والعودة إلى لونها الطبيعي، ويمكن أن يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات.

اقرأ المزيد