زيارة المتحف المصري: أعظم كنوز التاريخ

زيارة المتحف المصري
كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في  twitter

يعتبر المتحف المصري في مدينة التحرير أحد أهم المتاحف الأثرية التاريخية في منطقة الشرق الأوسط والأقدم، حيث يحتوي على العديد من الكنوز التاريخية من الحضارة المصرية القديمة منذ العصر المصري القديم حتى العصر الروماني ويتيح المتحف لزواره رؤية أهم البرديات مع تقديم شرح وافي عنها للجمهور لتعريف الشباب والنشء بأهمية تاريخهم وتأثيره على العالم.

زيارة المتحف المصري: كنوز التاريخ

وقد تأسس المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير في عام 1835 وقد افتتح بشكل رسمي في عام 1902، كأحد أشهر المتاحف العالمية، وعند دخول الزوار المكان سوف يجدون في البهو الرئيسي العديد من نباتات البردي وزهرة اللوتس، بالإضافة إلى تماثيل ملوك وكهنة العصور المصرية القديمة، تتزين بها أروقة المتحف مع وجود أعمدة مصرية على الطراز القديم، كما يحتوي المتحف على كنوز من الأسر  الفرعونية. 
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

ويتكون المتحف من حوالي دورين، ويضم الأول منها كل الآثار الثقيلة من التوابيت والتماثيل بحسب التسلسل التاريخي، أما الدور العلوي يحتوي على مجموعة متنوعة من الكنوز الخاصة بالملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى عرض كنوز مدينة تانيس، مع وجود قاعتين من أجل المومياوات الملكية، بالإضافة إلى وجود صلاية الملك نعرمر الشهيرة وتمثال خاص للملك خوفو و قناع الملك توت عنخ آمون.

وزيارة المتحف في التحرير متاحة يوميًا وذلك من الساعة التاسعة صباحًا، وتبلغ تذكرة الدخول أمام المواطنين المصريين نحو 30 جنيهًا، والطلبة حوالي 15 جنيهًا، ومن أجل دخول قاعة المومياوات ثمن التذكرة 40 جنيه مصري للكبار و20 جنيه مصري للطلبة، أما سعر التصوير بواسطة الكاميرا 20 جنيه مصري وتصوير الفيديو حوالي 300 جنيه، بينما التصوير بواسطة الموبايل متاح مجانًا.

تصميم المتحف المصري

أما عن تصميم المتحف فقد تنافس من أجل تشييده نحو ثلاثة وسبعون مشروع تصميم وبالنهاية تم اختيار تصميم المعماري مارسيل دورنو، ليصبح أول متحف يبنى كمتحف وليس مبنى قد تحويله، وقد استخدم في تشييده أساليب بناء  متطورة في ذلك الوقت، وقد تأثرت العناصر المعمارية في المتحف بالفنون المصرية القديمة والعمارة اليونانية الكلاسيكية، وقد برز الفن المصري في تصميم حجرات المتحف وقاعاته الداخلية، بحيث تحاكي مدخل المعابد المصرية القديمة.

مراحل تطوير المتحف المصري

أما عن مراحل التطور فقد بدأت عام 1983، عندما تم تسجيل المتحف مبنى أثري بسبب قيمته المعمارية، وفي  2006، أجريت له أكبر عملية تطوير بهدف تحويله لصرح  علمي وثقافي، وذلك عبر إنشاء مركز ثقافي مع ملحق إداري في الجانب الغربي منه، وبسبب تعرض المبنى للكثير من التشوهات المعمارية وذلك بسبب العديد من العوامل الخارجية من التلوث أو الكثافة المرورية، فقد أطلقت وزارة الآثار مايو 2012 خطة شاملة من أجل إعادة تأهيله، وقد ساهمت في ذلك وزارة الخارجية الألمانية لتمويل كل الدراسات والأبحاث العلمية اللازمة لذلك، كما شاركت أيضاً جمعية البيئة الدولية في المبادرة من أجل استعادة المتحف لوضعه الأصلي.

وقد تضمنت كل أعمال الترميم سواء كانت الهندسية أو المعمارية تطوير كل منطقة التحرير التي تحيط المتحف، وانتهى عام 2016 من بعد ترميم الجناح الشرقي والشمالي مع معالجة كل مشاكل الإضاءة ثم تم إعادة عرض كافة القطع الأثرية القيمة، وقد تم ترميم كل اسطح الحوائط وكافة الزخارف وتغيير كافة زجاج النوافذ بآخر يمنع وصول الأشعة من فوق البنفسجية وذلك لحماية الآثار.

وقد تم ترميم حوالي 257 لوحة موجودة في داخل مكتبة المتحف وكانت من التصميمات الأصلية، وقد تمت إعادة تشغيل أنظمة التهوية الأصلية من بعد تنظيفها بالكامل، كما قامت ط وزارة الآثار بعمل تطوير في داخل نظام الإضاءة الداخلية وكذلك الخارجية لفتحه أمام كل الزائرين ليلاً، وكانت آخر ترميمات عام 2018 وقد تضمنت عملية إعادة تصميم  العرض المتحفي، وكل مقتنيات يويا وتويا في داخل الدور العلوي.

كما تم تغيير كل دهانات الحوائط ثم تم إعادة صيانة الفتارين، كل هذا تحت إشراف اللجنة المختصة والتي تضم مديرين أكبر المتاحف في العالم، وذلك بهدف عمل تصور بشكل علمي لإعادة وضع القطع في المتحف المصري أو في متحف الحضارة، ومن بينهم المساهمين في وضع التصور مدير متحف تورينو ومتحف اللوفر وكذلك برلين.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية