معبد الأقصر: وما هو سحر الحضارة القديمة

معبد الأقصر
كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في  twitter

يعتبر معبد الأقصر صرح من أهم الصروح العالمية حيث يخلد واحدة من أقدم المدن التاريخية في العالم، والتي كانت عاصمة لمصر القديمة لسنوات طويلة وهي تحتوي على ثلثي آثار العالم ويأتي إليها كل عام الزوار من كل مكان، لرؤية الآثار المصرية القديمة التي تعبر عن عظمة أقدم حضارة في العالم لا تزال تحتفظ بآثارها أمام العالم.

معبد الأقصر: سحر الحضارة القديمة

وتشهد الأقصر كل عام إقبالًا كبيرًا من مختلف أنحاء العالم، حيث يزورها السياح لرؤية معبد الأقصر التاريخي، والذي يرتبط مع معابد الكرنك من خلال طريق الكباش بطول 2700 متر، و يتوافد عليها الزوار لمشاهدة واجهتها التي تضم تماثيل الملك رمسيس الثاني والملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى تماثيل للملك رمسيس الثاني داخل المعبد، وقد لقبت بمدينة المائة باب ومدينة الشمس ويقسمها النيل إلي بر شرقي وبر غربي.
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

وهي تبعد عن مدينة القاهرة حوالي 670 كم وقد تأسست في العصر المصري القديم بالتحديد وقت الأسرة الرابعة عام (2575 ق.م) وقد أصبحت هي العاصمة حتى الأسرة الحادية عشرة، وتحتوي في البر الغربي على العديد من المعالم الأثرية الهامة وأهمها وادي الملوك والملكات، بالإضافة إلى معبد هابو، والرامسيوم، وكذلك دير المدينة، والدير البحري، أما في داخل البر الشرقي، هناك العديد من المعالم الحضارية مثل معبد الأقصر والكرنك، كما يوجد بها متحف الأقصر وأيضاً متحف التحنيط.

طريق الكباش

كذلك من أهم معالم الكرنك طريق الكباش بمعبد الكرنك بالتحديد في قلب مدينة الأقصر، ويحتوي على مجموعة تماثيل برؤوس كباش و برؤوس إنسان، وهي تعود إلى  الأسرة الثامنة عشرة وحتى الثلاثين كانت نحو 1300 كبش، وقد بلغ طول كل كبش منهم مترين ونصف، كما يحتوي طريق الكباش على مجموعة أحواض زهور.

وقد بدأت فكرة تشييد الطريق الساحر، خلال عصر أمنحتب الثالث، وقد أكتمل البناء في عصر نختنبو الأول، مؤسس الأسرة المصرية الثلاثين ويرتبط شكل الكبش الذي يزين الطريق  بالإله آمون، وقد كان رمز الشمس في الأسطورة المصرية القديمة، أما الشكل الثاني للكباش والذي تم في عهد الأسرة الثلاثين فهو يمثل الإله خنوم، أو إله الخصوبة.

وفي وقت لاحق أُضيف للمعبد العديد من الملحقات أهمها استراحات الزوارق ومقياس لمنسوب النيل، ومعاصر لأجل العصائر والتي تستخدم خلال الاحتفالات الكبرى التي كانت تقام في المعبد، وأشهرها عيد الأوبت بالإضافة إلى عيد الوادي الجميل، كذلك توجد في المعبد حمامات وأحواض من أجل الاغتسال ومنطقة خاصة لتصنيع الفخار.

وقد شق طريق الكباش أو طريق الإله، حتى يكون ممرًا أمام المواكب الملكية، حيث كان ذلك الطريق مستخدم في الاحتفالات المهمة مثل احتفالية تتويج الملوك والاحتفالات  التي كان يتقدمها الملك ومعه حاشيته، بينما يصطف العامة على جانبيه وشهد الطريق، المكون من رصيف مصنوع من الحجر الرملي على جانبيه تماثيل الكباش، العديد من الاكتشافات لثروته وكنوزه والتي أسفرت عن العديد من الاكتشافات وقد بدأ الأمر في نهاية الأربعينات، على يد  الأثري زكريا غنيم، واستمرت حتى الآن.

أشهر مقاصير مدينة الأقصر

أما عن أشهر مقاصير في الأقصر فهي مقاصير تحتمس الثالث وتقع في الركن الشمالي الغربي داخل فناء رمسيس الثاني، وقد شيدتها الملكة المصرية حتشبسوت ثم أكملها الملك تحتمس الثالث، ومع ذلك، هناك اعتقاد لدى البعض أن الملك رمسيس الثاني من أقامها باستخدامه الحجارة الموجودة في مقاصير حتشبسوت وقد تميزت تلك المقاصير بوجود  مقصورة مخصصة من أجل آمون رع، كما خصصت مقصورة غربية من أجل الإلهة موت، والشرقية من أجل خنسو إله القمر.

وكل مقصورة من تلك المقاصير تحتوي على مجموعة مناظر تعبر عن طقوس دينية مقدسة عند المصريين القدماء من لحظة إطلاق البخور ثم التطهير، وبعدها يتم تقديم الدهون والقربان من أجل المركب المقدس المتعلق بالإله أو أي من الإلهة المرتبطة بتلك المقصورة، بالإضافة إلى وجود مجموعة من المناظر الدينية، كذلك يوجد في فناء رمسيس الثاني في الجزء الشمالي الشرقي جامع أبي الحجاج الأقصري الشهير وهو أحد الصوفيين الذين اشتهروا في محافظات صعيد مصر، ويحرص الكثير من الزوار أيضاً على زيارته كأحد المعالم الإسلامية الموجودة في المحافظة الشهيرة عالمياً.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية