أهم مواقع التراث العالمي في مصر

أهم مواقع التراث العالمي في مصر
كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في  twitter

التراث العالمي في مصر هو الموروث الثقافي التاريخي، وخلاصة ما تركته لنا الأجيال السابقة، والأرث الذي ورثناه من الأجداد والعهود السابقة، ويبقى مستمرًا وتتناقله الأجيال فيما بينها، والذي يعتبر كنز إبداعي وفكري مستديم.

أهمية مواقع التراث العالمي في مصر

لمصر أهمية تاريخية وثقافية حيث إن تاريخها دائم ومستمر والذي يمتد لأكثر من  7000 سنه ميلادية يجعلها من أقدم الدول في العالم، ومما زاد من أهميتها موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارة أفريقيا، وقارة آسيا، واتصالها بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.


إقرأ المزيد:العرب والنجوم: علاقة وجود وحياة ! علاقة وثيقة تمتد إلى يومنا هذا!مجدى عبد الغني السيرة الذاتية كاملة

للتراث أهمية كبيرة تظهر في الموروث الثقافي، والتاريخي الذي يعتبر الذاكرة للبلاد، وهوية المجتمعات، كما أنه نتاج جهد بشري متواصلٍ نتج عنه إرث فكري، وإبداعي توارثته الأجيال، وأدي إلى التقارب  بين الشعوب، والثقافات.

التراث العالمي في مصر

تم تصنف الموروثات حسب نوعها، وخصائصها: (تراث طبيعي، وتراث ثقافي، وتراث مركب)، وقد أقرت منظمة حماية التراث العالمي باليونسكو في عام 1972 أهمية بعض المواقع في العالم، وجعلها تراث مشترك قد تكون طبيعية، كالغابات، وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع البشر، كالبنايات، والمدن، وقد تكون مختلطة.

تم ضم 7 مواقع للتراث العالمي في جمهورية مصر العربيه في قائمة التراث العالمي الرئيسية كان آخر ما تم إدراجه فى القائمة هو وادى الحيتان فى الفيوم، وفي انتظار الموقع الثامن، والذي يمثل الأديرة بوادي النطرون إلى جانب 34 موقع وضع بالقائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي.

1- منطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور

صنفت من عجائب الدنيا السبع تقع خارج القاهرة في منطقة الجيزة، وهي تعتبرمن أجمل الآثار، والإبداعات التي يرجع تاريخها إلى عام 2650 قبل الميلاد، وقد اطلق عليها أيضا: (مقبرة الجيزة) تقع علي هضبة الجيزة، والتي تضم مقابر ملوك الأسرة الرابعة: (خوفو، خفرع، منقرع).

إلى جانب العديد من الآثار الأخرى كالمصاطب لدفن أفراد العائلة المالكة، وكبار الشخصيات، ومراكب الشمس، والمعبد الجنائزي التي كانت تقام به طقوس الدفن للملوك المتوفين، وتقديم القرابين لروحه.

2- القاهرة الإسلامية

تأسست في القرن العاشر عام 969 م على يد الخلافة الفاطمية، وهي واحده من أقدم المدن في العالم تم ضمها لمواقع التراث العالمي سنة 1979 بما تحتويه من العديد من الجوامع، والمقابر، والقصور، والمدارس ذات الطراز المعماري الاسلامي، والتي تعتبر مزيج من الثقافة، والدين والتاريخ مما جعلها وجهه لكل محب للتاريخ، والدين:

كالجامع الأزهر وهو مركز للتعليم تم انشاءه في عهد الخلافة الفاطمية، ويعتبرأقدم الجامعات في العالم، له دور بارز في الدراسات الإسلامية فهو مثال رائع للهندسة المعمارية.

إلي جانب الاثار الاسلامية تضم أيضا الكنائس، والمعابد اليهودية القديمة، فهي ملتقي ومكان للتنوع الديني، والثقافي في القاهرة، ومن المعالم الظاهرة  ايضا قلعة صلاح الدين الأيوبي التي سميت على اسم مؤسسها، وكانت حين ذاك مقر للحكومة لأكثر من 700 عام.

تضم أيضًا العديد من المتاحف، والمساجد، وأبرزها مسجد محمد علي، ومسجد ومدرسة السلطان حسن، والذي يعتبر من أكبر المساجد في العالم، ويشتهر بحجمه الضخم، وعمارته المميزة، ومسجد المرمر ذو الطراز العثماني إلى جانب العديد من المساجد.

3- مدينة طيبة القديمة ومقبرتها

مدينة طيبة، والتي تعرف حاليًا بمدينة الاقصر فقد كانت عاصمة مصرفي عصر الدولة الوسطى، ومدينة الإله أمون، بها الكثير من المعابد، والقصور، ومقابر وادي الملوك الملكات التي دفن فيه الملك توت عنخ امون، والتي تقع جنوب مصر.

يوجد الكثير من الآثار داخل الاقصر: معبد الكرنك، ومعبد رمسيس، ومعبد حتشبسوت في الدير البحري  إلى جانب طريق الكباش والذي يعد من اهم المناطق الأثرية لمدينة طيبة، والذي يربط معبد الاقصر بمعبد الكرنك، وقد تم العمل عليه قرابة 70 عاما مما يجعله من أهم المزارات في المدينة.

4- معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة

تقع في أقصى الجنوب لجمهورية مصر العربية يوجد بها معبد رمسيس الثاني ودار عبادة إيزيس بجزيرة فيلة  للذين تم إنقاذهما عند بناء  بناء السد العالي في أسوان بفضل حملةٍ دوليّة أطلقتها اليونسكو عام 1960 إلى 1980 لإنقاذ المعابد كما تمت إقامة 4 تجمعات للمعابد، اولها جزيرة كلابشة:

(معبد كلابشة، معبد جرف حسين، معبد بيت الوالي، مقصورة قرطاسي) والتجمع الثاني كان على بعد 150 كيلومترًا جنوب مدينة أسوان، كما أقيم على بحيرة ناصر منطقة السبوع الجديدة: (معابد وادى السبوع، الدكة والمحرقة).

التجمع الثالث علي بعد 190 كيلومتر جنوب أسوان باسم منطقة عمدا الجديدة (معبدي عمدا والدكة، مقبرة بنوت) والتجمع الرابع (معبدي أبو سمبل).

5- مدينة أبو مينا

منطقة أبو مينا الأثرية تقع شمال الصحراء الغربية والتي اطلق عليها البدو حين ذاك  (أبو مينا)، والتي اكتسبت شهرتها بسبب تواجد قبر مينا القديس بعد أن كانت قرية صغيرة أصبحت مركزًا للحج للمسيحي بمصر يأتون إليها من كل مكان فهى تعتبر ثاني مدينة للحج بعد مدينة القدس للمسيحين.

تم إدراجها في النظام العالمي لليونسكو عام 1979، وقد صنفت تضم منطقة أبو مينا أبنيه كثيرة ومتنوعة منها مركز الحج، والكنيسة الكبرى، ومؤسسات عامة، وأديرة ومنازل.

6- منطقة القديسة كاترين

تأسست في القرن السادس، وتم ضمها كمنطقة للتراث العالمي عام 2002 ميلادي حيث تعتبر تلك المنطقه مهد للديانات السماوية الثلاثة: (الإسلام، والمسيحية، واليهودية).

وهي من أقدم الأديرة التي تم بناؤها في عهد الإمبراطورالبيزنطي عرف باسم دير سانت كاترين بينما اسمه الفعلي (دير الله المقدس) لجبل سيناء، وذلك بسبب حصول سيدنا موسي عليه السلام لوحة الوصايا وقد مثلت جدرانه ومبانيه أهميّةً كبيرة لدراسة الهندسة البيزنطيّة.

7- وادي الحيتان

يقع في صحراء مصر الغربية داخل وادي الريان، وقد اطلق عليه ذالك الاسم نظرا لوجود  بقايا، وحفريات متحجّرة من فصيلة الحيتان المنقرضة، والآثار الدالة على وجود الحيتان بها حيث تم اكتشاف الكثير من الهياكل، والتي تمثل تطوّر الحيتان من ثدييات برية إلى بحريّة كما توضح طبيعة الحيتان، وطريقة حياتها في خلال تلك الفترة.

أهمية المحافظة على التراث العالمي

المحافظة على التراث بمثابة الحفاظ على هوية المجتمعات، والتقاليد التي تميز مجتمع عن آخر حيث تضمن للأجيال القادمة معرفة تاريخ دولته، وجذورها، وتقدير الثقافات المتنوعة التي تشكل عالمنا من خلال تنظيم البرامج، وورش العمل للتوعية بأهمية التراث، وتعليمه للأجيال القادمة بالإضافة إلى عمل الدورات التدريبيه والتحاور والمناقشة بالقضايا التي تتعلق بالتراث.

الحفاظ على المواقع والأماكن الخاصة ذات أهمية للجنس البشري سواء كانت (ثقافية أو طبيعية)، وذلك من خلال اتفاقية اليونسكو تحصل المواقع المدرجة فيه على مساعدات مالية مشروطة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية