ما هي عادات وتقاليد الزواج في فلسطين؟

ما هي عادات وتقاليد الزواج في فلسطين
كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في  twitter

الزواج هو أحد أبرز المحطات الاجتماعية في حياة الإنسان، ويعتبر الزواج في فلسطين حدثًا مميزًا يحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال عبر السنين، ومع أنها قد تختلف بعض الشيء بين المناطق والقبائل الفلسطينية، إلا أن روح الفرح والمشاركة المجتمعية تبقى السمة الرئيسية في كل حفل زفاف. 

عادات وتقاليد الزواج في فلسطين

الزواج في فلسطين هو مزيج من الفرح والاحتفالات والتقاليد العريقة التي توارثتها الأجيال، وسنسلط الضوء على أبرز عادات وتقاليد الزواج في فلسطين من حيث الخطبة، التحضيرات، حفلات الزفاف، ودور العائلة والمجتمع:
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

1. الخطبة والاتفاق بين العائلتين

  • الخطبة هي الخطوة الأولى في مسار الزواج في فلسطين، وتبدأ عادةً بتقدم العريس وأهله بطلب يد العروس من عائلتها. 

  • يزور أهل العريس منزل العروس في جلسة تُعرف باسم "الجاهة"، وهي زيارة رسمية يذهب فيها أفراد من عائلة العريس.

  • غالبًا ما يرافقهم بعض وجهاء المنطقة أو الأصدقاء المقربين، لطلب يد العروس من والدها أو ولي أمرها. 

  • يتم خلال هذه الزيارة مناقشة التفاصيل الأولية المتعلقة بالمهر ومتطلبات العروس، وهي خطوة تحترم فيها العادات والتقاليد بصورة كبيرة.

  • يُعتبر المهر في المجتمع الفلسطيني جزءًا مهمًا من تقاليد الزواج، حيث يتم الاتفاق على مبلغ مالي يُقدّم للعروس. 

  • يُقسّم المهر عادةً إلى قسمين: المهر المقدم الذي يُدفع قبل الزواج، والمؤخر الذي يُدفع في حالة الطلاق أو الوفاة.

2. التحضيرات قبل الزفاف

  • بمجرد الاتفاق بين العائلتين تبدأ التحضيرات لحفل الزفاف، وتختلف مدة التحضيرات من عائلة لأخرى، ولكن في العادة تستمر التحضيرات لعدة أشهر. 

  • من أبرز هذه التحضيرات هو تجهيز العروس بما يُعرف باسم "جهاز العروس"، والذي يشمل الملابس، المجوهرات، والقطع الأساسية التي ستحتاجها العروس في بيتها الجديد. 

  • من العادات المتوارثة أن تقوم العروس وأقاربها بتحضير الجهاز معًا، ويشارك في ذلك بعض الأحيان الجيران والأصدقاء.

  • من التقاليد الفلسطينية أن تقام حفلات "الحناء" قبل الزفاف، ويعتبر "يوم الحناء" واحدًا من أكثر الأيام فرحًا بالنسبة للعروس، حيث تجتمع نساء العائلة والأصدقاء للاحتفال مع العروس برسم الحناء على يديها وقدميها. 

  • تترافق هذه الاحتفالات مع الغناء والرقص الشعبي الفلسطيني المعروف باسم "الدبكة"، وهو جزء لا يتجزأ من أي مناسبة اجتماعية في فلسطين.

3. ليلة الزفاف

  • تعد ليلة الزفاف الحدث الأهم والأكبر في مراسم الزواج الفلسطيني، ويتم عادة إقامة الحفل في منزل العريس أو في قاعة أفراح، وذلك حسب قدرة العائلة المالية وتفضيلها. 

  • تبدأ التحضيرات لهذا اليوم قبل أسابيع، حيث يتم تجهيز المكان وزيّ العروسين بشكل دقيق.

  • من التقاليد الشهيرة في فلسطين هو استقبال العريس عند بيت العروس في "الزفة"، وهي مسيرة غنائية يشارك فيها الأقارب والأصدقاء يذهبون خلالها من بيت العريس إلى بيت العروس. 

  • ويصحبهم العزف على الآلات الموسيقية الشعبية مثل "المجوز" و"الشبابة". 

  • عند وصول العريس إلى بيت العروس، يقوم العروسين بتبادل التحية والهدايا أمام أهاليهم وأصدقائهم، ويعبر ذلك عن بداية الحياة المشتركة بينهما.

  • في بعض المناطق قد يتم تنظيم مراسم دينية تُعقد في المساجد حيث يقوم الشيخ بإعلان زواج العروسين بشكل رسمي وتلاوة "الفاتحة". 

  • هذا التقليد يعكس الطابع الديني الذي يتمسك به الفلسطينيون خلال مراسم الزواج.

4. الدور الاجتماعي والعائلي

  • في المجتمع الفلسطيني، تلعب العائلة دورًا مركزيًا في جميع جوانب الزواج. 

  • ليس فقط في التفاوض حول المهر أو اختيار العروس، بل أيضًا في المشاركة الفعالة في جميع تحضيرات الزفاف. 

  • تعتبر العائلة الكبيرة مصدر الدعم الرئيسي للعروسين، حيث يتقاسم أفراد العائلة المهام المختلفة مثل إعداد الطعام، تنظيم الحفل، واستقبال الضيوف.

  • كما أن المجتمع الفلسطيني معروف بكرمه وحرصه على مشاركة الفرح مع الجميع. في حفلات الزواج غالبًا ما تتم دعوة العشرات أو حتى المئات من الأشخاص، سواء كانوا من الأقارب أو الأصدقاء أو حتى الجيران. 

  • تعتبر هذه الدعوة المفتوحة رمزًا للكرم الفلسطيني، وتعكس التماسك المجتمعي والاحتفاء بالفرح بشكل جماعي.

5. الأغاني والرقصات الشعبية

  • تلعب الموسيقى والرقص دورًا مهمًا في حفلات الزواج الفلسطينية، ومن أشهر الأغاني التي يتم أداؤها في الزفاف هي الأغاني التراثية التي تتغنى بالعروس والعريس وبالحب والفرح. 

  • يستخدم في هذه الأغاني الأهازيج التراثية الفلسطينية التي يتم تداولها عبر الأجيال.

  • أما بالنسبة للرقص فلا يكتمل أي حفل زفاف فلسطيني دون "الدبكة"، وهي رقصة شعبية تُؤدى في صفوف متراصة ويقودها "الدبيك" الذي يعطي الإشارة لبقية المجموعة. 

  • تشارك النساء والرجال على حد سواء في الدبكة، وتعد من أبرز مظاهر الفرح في الزفاف الفلسطيني.

6. الطعام والولائم

  • الولائم والطعام جزء أساسي من مراسم الزواج في فلسطين، ويُعتبر إعداد الطعام الجماعي من التقاليد القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

  • حيث يقوم أهل العريس بتحضير الطعام وتقديمه للضيوف، ويشمل الطعام عادةً مأكولات شعبية فلسطينية مثل "المسخن"، "المقلوبة"، و"المنسف"، والتي يتم إعدادها بكميات كبيرة لتكفي العدد الهائل من الضيوف.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية