العادات والتقاليد في مصر: ما هي أغرب العادات والتقاليد؟

كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في

مصر بلد ذو تاريخ طويل وثقافة غنية تمتد لآلاف السنين، وهي موطن لمزيج رائع من العادات والتقاليد التي تشكل هوية المجتمع المصري، وسواء كنت زائرًا جديدًا أو مقيمًا ستلاحظ أن هناك العديد من العادات التي تعكس طبيعة الحياة اليومية في مصر وتوضح كيف يجتمع الماضي مع الحاضر في تماسك فريد، ولكن كما هو الحال في العديد من البلدان هناك أيضًا بعض العادات التي قد تبدو غريبة بالنسبة للأجانب وحتى لبعض المصريين من الأجيال الشابة.

أغرب العادات والتقاليد في مصر

العادات والتقاليد في مصر تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من التأثيرات المتعددة من الفراعنة إلى الإسلام والمسيحية، ومن العرب إلى الأتراك وغيرهم، وتجمع بين الماضي والحاضر، وبين التراث والحداثة، ومن أغرب العادات والتقاليد في مصر:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

1. النقوط:

من أغرب العادات التي قد تجدها في مصر هي عادة "النقوط"، وهي عادة متأصلة في المجتمع المصري.
حيث يقدم الضيوف المال كهدية في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف، والمواليد، وحتى بعض الأحيان في المناسبات الحزينة مثل الجنازات.
يتم تقديم النقوط في مظاريف مغلقة أو بشكل علني أمام الجميع، وتكون غالبًا بمبالغ متفاوتة تعبيرًا عن مدى قرب الضيف من صاحب المناسبة.
ما يميز هذه العادة هو أن المتلقي يتوقع أن يعيد نفس القدر أو أكثر عند حدوث مناسبة مشابهة لدى الشخص الذي قدم له النقوط.

2. ليلة الحنة:

في مصر لا يُعتبر الزفاف مجرد احتفال ليوم واحد، وبل هناك العديد من الاحتفالات التي تسبقه، من بينها "ليلة الحنة".
في هذه الليلة يتم تجميع العروس وصديقاتها وأفراد العائلة للاحتفال وتزيين العروس بالحنة على يديها وقدميها.
الحنة تعتبر رمزًا للجمال والحظ السعيد، وتعتبر هذه الليلة فرصة للاحتفال بمكانة العروس قبل دخولها في الحياة الزوجية.
العريس أيضًا يحتفل بليلة حنته، ولكن تركيز العادة يكون عادة على العروس وأجواء الاحتفال النسائي.

3. الزار:

الزار هو تقليد قديم في مصر وبعض الدول الأخرى في المنطقة، يرتبط بالاعتقاد بأن بعض الناس قد يكونون مصابين بـ"مس" من الأرواح الشريرة.
تتم طقوس الزار من خلال رقصات معينة وصوت الطبول القوي، حيث تقوم قائدة الطقوس، المعروفة بـ"الكودية"، بترأس الجلسة وتوجيهها.
يعتقد أن هذه الطقوس تساعد في تهدئة الأرواح الغاضبة أو إبعادها عن الشخص المصاب.
على الرغم من أن هذه الطقوس باتت نادرة نسبيًا في المدن الكبرى، إلا أنها لا تزال حاضرة في بعض المناطق الريفية وحتى في بعض الأحياء الشعبية.

4. الفتة في عيد الأضحى:

في عيد الأضحى المبارك يتميز المصريون بتقديم وجبة تقليدية تعرف بـ"الفتة".
الفتة عبارة عن مزيج من الأرز والخبز واللحم والصلصة الحمراء، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الأضحى في مصر.
المثير في هذه العادة هو أنه رغم اختلاف المناطق والعائلات في تحضير وتقديم الأطعمة، إلا أن الفتة تعد القاسم المشترك في وجبات العيد لدى الجميع.
يعود أصل هذا الطبق إلى العصور القديمة حيث كان يُعد لتكريم الضيوف في المناسبات الكبرى.

5. التعويم:

يؤمن كثير من المصريين بمفهوم "الحسد" و"العين"، ولذلك تلعب بعض العادات دورًا في الحماية من هذه المعتقدات.
واحدة من العادات التي قد تبدو غريبة هي "التعويم"، حيث يتم إشعال الفحم أو البخور، ويقوم الشخص المعني بالتفاؤل حول الدخان الناتج من أجل التخلص من تأثير العين الحاسدة.
رغم أن البعض ينظر إليها كخرافة، إلا أن هذه العادة لا تزال شائعة في الكثير من الأسر، خاصة عند الشك بأن هناك شخصًا قد أصيب بالحسد.

6. الختان:

الختان هو ممارسة قديمة في مصر تمتد لآلاف السنين، ورغم أن هذه العادة تعتبر مثارًا للجدل اليوم خاصة في ظل التوعية الصحية والاجتماعية حول أضرارها على الإناث، إلا أنها لا تزال تُمارس في بعض المجتمعات الريفية.
في السنوات الأخيرة تم حظر هذه العادة قانونيًا، لكن التقاليد الاجتماعية والثقافية تجعل من الصعب القضاء عليها تمامًا في بعض المناطق.

7. البكاء في الجنازات واللطميات:

في مصر البكاء العلني في الجنازات هو جزء من العادة التقليدية، وبل أن هناك أشخاصًا يعرفون بـ"النادبات" يتم استئجارهم للمشاركة في الجنازة والبكاء بصوت عالٍ.
قد يبدو هذا المشهد غريبًا، لكن في الثقافة المصرية يعبر البكاء والحداد العلني عن احترام للمتوفى وتقدير لمكانته بين أفراد عائلته وأصدقائه.

8. الكنافة في رمضان:

الكنافة والقطايف تعتبر من الحلويات التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها خلال شهر رمضان.
قد تكون هذه الحلويات متاحة طوال العام، لكنها تأخذ طابعًا خاصًا خلال الشهر الكريم.
يتم تناولها بعد الإفطار كجزء من الاحتفال بالصيام، وغالبًا ما تكون مليئة بالمكسرات أو القشطة أو الجبنة.
ما قد يبدو غريبًا للبعض هو كمية الحلوى التي يستهلكها المصريون خلال رمضان، رغم الصيام الطويل خلال اليوم.

9. البخور في البيوت والمحال التجارية:

البخور له دور كبير في الثقافة المصرية سواء كان لأغراض دينية أو كجزء من الطقوس اليومية.
يتم إشعاله في البيوت للتخلص من الروائح غير المرغوبة أو حتى لجلب "البركة" حسب المعتقدات الشعبية.
البخور لا يُستخدم فقط في البيوت، بل ستجده في العديد من المحال التجارية والمكاتب كجزء من ثقافة الضيافة والاحتفاء بالضيوف.

اقرأ المزيد