مظاهر التقدم التقني في دولة اليابان

مظاهر التقدم التقني في دولة اليابان
كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في  twitter

مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت الاختراعات المتطور التي يعتمد عليها سكان اليابان في تسيير أمورهم وتحسين معيشتهم، مما لفت أنظار العالم لا سيما أن اليابان قد وصلت إلى هذا التطور في فترة قصيرة، لذا يرغب الجميع في معرفة طرق الوصول إلى مثل هذا المستوى من التقدم العلمي والتقني.

مظاهر التقدم التقني في دولة اليابان

التقدم التقني في دولة اليابان يظهر في العديد من المجالات مثل الصناعة والنقل والاتصالات والتجارة الدولية، حيث استحدث العلماء هناك العديد من التقنيات بفضل التعليم المتطور الذي يتمتع به المواطن ومن أهم مظاهر التقدم التقني في اليابان ما يلي:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

الصناعات التحويلية تساهم فيما يقارب ثلث الإنتاج المحلي للدولة ويختص هذا القطاع بتصنيع السيارات والإلكترونيات والألياف والوسائط الضوئيّة وآلات النسخ وأشباه الموصلات والإلكترونيات الضوئيّة وكل ما يتعلق بالكيمياء الحيوية.

تحرص الحكومة اليابانية على صناعة العناصر التي تعتمد على التكنولوجيا الدقيقة المتطورة، الجدير بالذكر أن الصناعات المتقدمة لا تنتشر في جميع محافظات اليابان، بل تتركز في مجموعة محدودة من المدن ومنها مدينة كيهين، ومدينة هانشين الصناعية.

تهتم الدولة اليابانية بالصناعات المستقبلية التي تعتمد على النانو تكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث نجد أن الروبوتات قد دخلت في جميع المجالات تقريبًا وقد احتلت العديد من الوظائف كبديلًا للبشر.

من أهم التقنيات التي اعتمدت عليها الدولة للوصول إلى المستوى المتقدم التي وصلت إليه اليوم، تقنية ألياف النانو ونظام الطب التجديدي وآلية توليد الطاقة المغناطيسية وصناعة الزيوت من نفايات الإطارات وفلاتر التقاط الغبار والفيروسات.

من أبرز مظاهر التقدم التقني في دولة اليابان تطبيق تقنية إنتاج المياه المعدنية من الهواء، في 4 مجالات هامة سوف تدعم الاقتصاد الياباني بشكل كبير في الفترة المقبلة، تمثلت هذه المجالات في الزراعة والصناعة والصحة والطاقة.

أبرز الاختراعات في اليابان

  • لن تحتاج إلى مترجم في اليابان حيث يوجد جهاز صغير يسمى توشيبا جلاس يتم تثبيتهم على نظارتك، ليقوم بترجمة النصوص التي تشاهدها.
  • كبسولة النوم Giraffenap، من شركة Koyoju Plywood Corporation، هي كبسولة عمودية بحجم الإنسان، يمكن إيجادها في المقاهي ومن المتوقع أن يتم تطبيقها على نطاق أوسع.
  • إلى جانب اختراع ملابس صغيرة جدًا حتى لا تأخذ حيزًا كبيرًا في التخزين ويزيد حجمها عند ملامسة الماء، يمكن ارتداء قميص يساعد على التعرف على جميع المؤشرات الحيوية مثل نبضات القلب ويرسلها إلى الهاتف.
  • المطاعم الأوتوماتيكية التي لا تعمل بواسطة البشر بل باستخدام التقنيات الحديثة يمكن للزبون طلب الطعام ودفع الحساب رقميًا توفيرًا للوقت والجهد.
  • من الاختراعات اليابانية التي لاقت رواجًا كبيرًا حول العالم المنشفة التي تأخذ شغل قرص صغير يتم وضعها في حقيبة اليد أو حقائب السفر بسهولة ويتضاعف حجمها عند تعرضها للماء.
  • جهاز صغير يبدد رائحة الدخان في حال الجلوس بالقرب من شخص مدخن، للحماية من الأمراض الناتجة عن التدخين
  • اختراع زهور معلبة، بحيث يسقيها الشخص لمدة ثلاثة أيام لتزهر من جديد.
  • في الأماكن العامة توجد خزانات خاصة بالمظلات ويمكن لأي مواطن الحصول على مظلة في وقت المطر وإعادتها في وقتٍ لاحق.
  • توجد متاجر كاملة بدون عمالة بشرية، كل ما عليك هو اختيار المنتجات التي تريدها ووضع النقود في ماكينة الكاشير في دقائق معدودة.
  • يوجد في إحدى الجزر اليابانية فندق كامل يعمل بالاعتماد على الآليين الذين يتحدثون بجميع اللغات لحجز الغرف ومحاسبة العملاء دون أي تدخل بشري.
  • لا تقتصر ماكينات الخدمة الذاتية في اليابان على المياه الغازية فقط بل يمكن الحصول على أي شيء تقريبًا مثل الفواكه والخضروات وألعاب الأطفال وحتى الأسماك والمأكولات البحرية ويصل عدد ماكينات الخدمة الذاتية إلى أكثر من 5 مليون آلة.

أسباب تطور دولة اليابان

لا شك أن التطور الذي شهدته الدولة خلال العقود الأخيرة لم يأتي مصادفةً وإنما هناك عدة أسباب رئيسية آلت إليه ونتناولها جميعًا فيما يلي:

  • لن تستطيع أي دولة أن تحقق النهضة العلمية والتقنية المطلوبة بدون تطوير التعليم والاهتمام بالمدارس والمعلمين في المقام الأول، حيث يعد هذا العنصر هو قاعدة البناء، لذا عملت الدولة على إنشاء جيل كامل لديه القدرة على الابتكار.
  • تنمية المواهب والقدرة على الابتكار من أهم الأسباب التي قد أدت إلى التطور السريع في جميع المجالات، كما جعلت المواطنين يديرون حياتهم بشكل أفضل ولديهم الوعي الكافي للحفاظ على التطور الذي وصلوا إليه.
  • تطبيق مبدأ الرأس مال البشري وليس النقدي ويتمثل هذا المبدأ في أهمية الإنسان والاستثمار فيه حتى يصبح هو نواة الإنتاج وليست المادة، ويتم التطبيق عن طريق برامج تدريبية وتحفيزية لكي تأهله حتى يصبح قادرًا على تحقيق النتائج المنشودة.
  • لا يمكن الوصول إلى المستوى التقني الذي وصلت إليه اليابان بدون الاهتمام بتحقيق أعلى مستويات الدقة والإتقان في جميع أنواع الأعمال، ويتمثل ذلك جليًا في مدى أهمية احترام المواعيد وتقديس الوقت بشكل عام عند جميع اليابانيين.
  • الاعتماد على نظام الكفاءة في العمل وليس الثقة فقط، كما لا يوجد أي مجال هناك للواسطة أو المحسوبية؛ للتأكد من أن التوظيف يتم بناءً على الكفاءة والقدرة.
  • التفاهم بين عناصر العمل من أبرز عوامل النجاح والتفوق، ولا يتحقق ذلك بدون الاحترام المتبادل بين الجميع على اختلاف مناصبهم وأدوارهم، إيمانًا منهم بأن كل شخص له دور هام ومحوري في الوصول إلى النتائج المطلوبة.
  • يعلم اليابانيون جيدًا أن الوصول إلى الهدف يتطلب التعاون وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وفي المقابل تحفظ الدولة حقوقه كاملة من راتب معتدل ومكان سكن ومعيشة كريمة.
اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية