ما هي وسائل النقل قديماً .. ما هي أول وسيلة نقل في العالم؟

وسائل النقل قديماً
كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في  twitter

تاريخ وسائل النقل قديماً يمتد منذ آلاف السنين، حيث تطورت تلك الوسائل من أشكالها البسيطة حتى المعقدة اليوم،  فقد كانت وسائل النقل القديمة تعتمد أكثر على القوة البشرية أو حتى الحيوانية، من خلال السير على الأقدام أو حتى استخدام الحيوانات مثل الأحصنة والحمير في نقل الأفراد والبضائع، وقد تطورت كل ووسائل النقل بشكل كبير خاصة مع سباق التقدم التكنولوجي بين الدول

وسائل النقل قديماً

أما عن تاريخ النقل وتطوراته فقد ارتبطت بتطور الحضارة الإنسانية نفسها، وذلك منذ كان المشي لمسافات طويلة الشكل الأساسي المتعارف عليه وقت العصر الحجري، حتى بدأت البشرية في تطوير طرق التجارة، ولذلك أنشأت الدروب من أجل تسهيل السفر ثم نقل البضائع ما بين المناطق المختلفة.
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

في البداية، كان الاعتماد على استخدام الحيوانات المروضة من الخيول والحمير، والتي أصبحت من أهم العناصر الأساسية في عملية نقل الأفراد والبضائع، ومع ازدهار التجارة، تم توسيع كل الدروب وذلك حتى تناسب مع حركة الحيوانات، كما تظهر العربات البدائية، وكانت عبارة عن عصيتين مربوطتين في ظهر الدابة.

أما عن العجلة  فقد ظهرت لدي السومريون والمصريين القدماء وساهمت في نقل الحضارة التجارة إلى أوروبا والهند وكذلك الصين، أما في الحضارة الإسلامية فقد تم بناء شبكة كبيرة من الطرق المتطورة، بالأخص في مدينة بغداد، حيث كانت توضع فيها القطران الذي يستخرج من خلال النفط المتوفر في كل المنطقة، مما ساهم في تقدم الطرق تكنولوجيا.

حتى جاءت الثورة الصناعية وقام جون لودون تصميم أول طريق سريع باستخدام مواد كانت رخيصة مثل التربة والحصى، الأمر الذي أدى إلى حدوث تحسن كبير في وسائل النقل البري تطورت معها فيما بعد وسائل النقل لتظهر الجرارات ثم الدراجات والسيارات ومعها الشاحنات، لتشكيل نظام النقل الحديث.

النقل بالسكك الحديدية

أما عن تاريخ النقل من خلال السكك الحديدية فتعود جذوره  إلى نحو 500 سنة، حيث استخدمت السكك الخشبية من أجل نقل الفحم من داخل المناجم حتى الأنهار أو البحار، وكانت تلك السكك تستخدم مع العربات ذات العجلات المخصصة لها، مما ساهم في زيادة كفاءة عمليات النقل، وفي القرن الثامن عشر عام 1760، أدخل الفولاذ في داخل صناعة السكك الحديدية، مما أعطى دفعة أخرى جديدة لتطوير النظام، وبعد النقل بالسكك الحديدية وحدوث التطورات في إنجلترا في القرن التاسع عشر عام 1820، تم إدخال نوع جديد في النقل وهو القاطرة البخارية لتصبح أول نظام حديث في النقل بالسكك الحديدية، حيث مثلت القاطرات بداية الميكنة في النقل البري، وأصبحت هي الوسيلة الرئيسية المستخدمة في النقل البري لفترة طويلة.

 تكنولوجيا المستقبل

أما عن تاريخ النقل في الفضاء وتأثيرها على البشرية فلدينا مركبة أبولو 11 والتي أطلقتها عام 1969 من ناسا كأول مركبة تهبط على سطح القمر، من خلال نيل أرمسترونغ وباز ألدرين أول خطوة ضخمة في مجال النقل الفضائي، حيث كانت تلك المهمة تحول في تاريخ النقل، وعلامة على قدوم الكثير من الابتكارات التكنولوجية والتي سوف تغير من  مجرى البشرية.

حيث سمح التقدم للبشر بالسفر إلى مناطق بعيدة، واستكشافها ومن ناحية أخري فقد ظهرت ابتكارات جديدة لتحسين وسائل النقل، أهمها أغطية القدم ووجود الزلاجات والأحذية المتعلقة بالمشي على الثلوج، كما أحدثت تلك التطورات أثر ضخم في كيفية نقل وتبادل السلع، مما جعل مت نقل كميات كبيرة من السلع أمر يمكن حدوثه في زمن قياسي. 

كذلك عززت تلك الوسائل الحديثة من إمكانية عمل تبادلات ثقافات في الأذواق ما بين مختلف الشعوب، حيث أصبح بإمكانك حضور فعاليات عبر القارات في وقت قياسي، فمثلا  يمكنك أن تنتقل من مكان لآخر على متن طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت.

لا تزال العديد من الأبحاث جارية من أجل إيجاد أفضل سبل جديدة تساهم في خفض التكاليف مع زيادة كفاءة كل وسائل النقل، من أجل تعزيز التبادلات الحضارية مع تحقيق التنمية المستدامة مع المساهمة في جعل حركة النقل بين المدن والبلاد أكثر ملائمة مع البيئة من السابق، من خلال تقليل نسب التلوث التي أدت إلى حدوث تغيرات في المناخ سوف تؤثر على العالم كله في السنوات القليلة المقبلة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية