دور المدرسة في حل مشكلة التنمر بين الطلاب

دور المدرسة في حل مشكلة التنمر بين الطلاب
كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في  twitter

للحد من الآثار السلبية لظاهرة التنمر الموجودة في الكثير من شرائح المجتمع لا سيما بين الطلاب في المراحل المختلفة يجب الرجوع إلى المناهج العلمية الحديثة التي يتم تطبيقها بالتعاون ما بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات التوعوية في المجتمع، كما يجب على المعلمين توضيح الآثار السلبية وأبعاد هذه الظاهرة السيئة من الناحية الأخلاقية والدينية.

دور المدرسة في حل مشكلة التنمر بين الطلاب

المقصود بالتنمر هو أي سلوك عدوان يُقصد به الإساءة إلى الطرف الآخر بغرض التقليل من شأنه، وتتسبب هذه الظاهرة الاجتماعية في العديد من الآثار السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع لذا يجذب على المدرسة أن تتصدى لها باتخاذ الإجراءات التالية:
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

1- الاهتمام بالتوعية الأخلاقية والاجتماعية

حرص إدارة المدرسة على تعزيز العلاقات بين الطلاب داخل الفصول من أهم عوامل تحقيق التعاون والتفاهم بينهم للحد من الشجار أو التنمر أو النزاع لأي سبب من الأسباب المعتادة لا سيما في سن المراهقة، كما يجب تعريف الطلاب بنقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى تعامل المعلمين معهم بطريقة لطيفة.

2- تقديم الدعم المعنوي

من خلال تقديم الدعم العاطفي والنفسي للطالب يمكن أن تعالج هيئة التدريس تحت إشراف الإدارة العديد من المشكلات التي تتعلق بالاكتئاب والضيق، نظرًا إلى أن هذه العوامل تقلل العدوانية والتنمر، ويرفع بدوره التحصيل الدراسي للطلبة.

3- التوعية بمخاطر التنمر على الفرد والمجتمع

هناك العديد من صور التوعية في المدرسة سواء عن تخصيص حصص أخلاقية لتوعية الطلاب بمخاطر الكراهية والإساءة إلى الآخرين حتى وإن كان ذلك عن طريق المزاح، ويمكن أيضًا استغلال شهر أكتوبر كونه الشهر الوطني للحد من التنمر في إقامة ندوات وفعاليات ومسرحيات لرفع الوعي لدى الطلاب.

4- التنويه إلى مخاطر التنمر في الإذاعة المدرسي

تتميز الإذاعة المدرسية بتنوع الفقرات ما بين الدينية والمعرفية والأخلاقية والترفيهية والفنية ومن خلالها جميعًا يمكن طرح مشكلة التنمر وكيفية التصدي لها وإيجاد الحلول المناسبة، كما يجب التحذير من سلبيات هذه الظاهرة وعقوبات من يرتكب هذه السلوكيات المشينة.

5- الحفاظ على بيئة مدرسية صحية

البيئة المدرسية هي جميع العناصر المحيطة بالطلاب سواء مادية أو معنوية وعند حدوث خلل في هذه المنظومة يشعر الطلاب بالاضطرابات النفسية والذهنية التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة التنمر بينهم، لذا يجب على المدرسة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لبناء الطالب بنية سوية خالية من الاضطرابات التي تتسبب في التنمر والنزاعات والأعمال التخريبية.

6- فرض العقوبات على سلوكيات الكراهية والتنمر

على الإدارة أن تضه سياسات صارمة بشأن التنمر وعقوبات واضحة يتم الإعلان عنها في لائحة المدرسة، وعلى جميع المعلمين التنويه إليها في الفصول إلى جانب التنويه بشكل دوري في طابور المدرسة، لمعرفة كيفية التصرف مع كلا الطرفين وأهم الإجراءات المتبعة لاحتواء الموقف.

7- التواجد الدائم على مقربة من تجمعات الطلاب

على جميع المشرفين والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين أن يتواجدوا حول الطلاب بشكل دائم، لأن استشعار الرقابة تقلل من ظاهرة التنمر، ولا يتم ذلك في المدرسة فقط بل في الرحلات أيضًا ووقت الخروج من المدرسة وفي الحافلة أو عند ممارسة الأنشطة العملية والاحتفالات وغيرها، لا يمكن الاستغناء عن الرقابة للحد من الظاهرة ومعاقبة المعتدي

8- تفعيل دور الطلبة في التصدي للتنمر

يجب على الإدارة التعليم جعل الطلاب يشاركون في الحد من هذه الظاهرة المؤذية بعدما يتعرفون على طرق الإبلاغ والتعامل مع الشخص المتنمر، كما أن مشاركة الطالب في مثل هذه الأنشطة التوعوية يجعله شخص مسؤول لا يقع في مثل هذه الأخطاء فيما بعد.

9- اتخاذ ردة فعل مباشرة تجاه المتنمر

التعامل السلبي مع ظاهرة التنمر يزيد من انتشارها وعدم إبداء ردة فعل يجعل الأمر أكثر سوءً، لذا يجب على إدارة المدرسة، لذا يجب اتخاذ إجراء حاسم عند تلقي بلاغ حول التنمر يزعزع شعور الطلبة بالأمان في المدرسة والتحكم في تبعات الموقف.

10- التحدث مع طرفي واقعة التنمر

عند وقوع أي موقف به تنمر من طالب على طالب آخر يجب على المشرف المسؤول أن يتحدث إلى كل طرف على انفراد، بالنسبة إلى الضحية يجب تهدئته وإعادة ثقته في نفسه إليه أما المتنمر يجب توعيته إذا كانت هذه الوقعة هي مرته الأولى، وعقابه إذا كانت هذه الواقعة متكررة، حتى نضمن عدم تكرار مثل هذه المواقف مرة أخرى.

أهمية برامج مكافحة التنمر في المدارس

يجب على جميع المؤسسات التعليمية الحديثة الاعتماد على برنامج التنمر المبنية على أبحاث ودراسات تنمية الأطفال بهدف توفير مناخ آمن وصحي، حيث تهدف هذه البرنامج إلى ما يلي:

  • تدريب عناصر هيئة التدريس والطلاب وآبائهم على حماية أنفسهم من التنمر أثناء ممارسة الأنشطة التعليمية والتدريبية والترفيهية.
  • تعزيز قيمة حقوق الإنسان بين الطلاب وخطورة المساس بهذه القيمة والآثار السلبية لانتهاكها على الفرد والمجتمع.
  • توحيد الجهود بين المؤسسات التعليمية والأسر للتصدي إلى هذه الظاهرة.
  • توفير الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا التنمر من الطلاب ومساعدتهم على التعافي في أسرع وقت بدون آثار.
  • وضع استراتيجيات وسياسات لمكافحة التنمر وتمكين الطلاب لمواجهته بطريقة آمنة ومدروسة.

أنواع من التنمر تستدعي المسائلة القانونية

بعض صور التنمر المدرسي غير قانونية وتستوجب إبلاغ الجهات المختصة على الفور لكي يتم توجيه العقاب المناسب للفاعل أو إحالته إلى الإرشاد النفسي إذا كان لديه اضطرابات نفسية أو ذهنية ومن أمثلتها ما يأتي:

  • سرقة الممتلكات والأموال.
  • الترهيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • التهديد عبر الهاتف.
  • توجيه الإساءة عبر الرسائل أو الإيميل.
  • الاعتداء والعنف الجسدي.
  • كافة صور جرائم الكراهية.
اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية