أضرار الهجرة من القرية الى المدينة.. ما هي نتائج السلبية للهجرة؟
تعتبر الهجرة من داخل القرى إلى حيث المدن ظاهرة شائعة في كل أنحاء العالم، لكنها مثلما لها إيجابيات لها في طياتها الكثير من الأضرار التي تؤثر على وضع المهاجرين في المجتمعات المحلية، والتي ربما تكون في بعض المجتمعات مضرة للغاية في مقابل فوائد وايجابيات أقل لها مع مرور الوقت الأمر الذي يجعلها مشكلة تستدعي البحث عن حل بشكل جذري.
ما هي أضرار الهجرة من القرية الى المدينة.. ما هي نتائج السلبية للهجرة؟
بالنسبة إلى أهم الأضرار التي تحدث نتيجة الهجرة من القرى إلى المدن فهي كالتالي:
إقرأ المزيد:للاقتراب من الصدارة...النصر يستعد لمواجهة القادسية في الدوري غدًا و"بيولي" يستدعي اللاعبينهل تُصدق؟ "واحة بريدة" .. رئة خضراء في قلب الصحراء تُنافس غابات العالم!
-
قد تتسبب الهجرة في التنوع الحيوي حيث يؤدي حدوث نمو المدن بشكل غير مستدام إلى تهديد الثروات الحيوانية وحدوث خلل في التوازن البيئي، مع وجود نسبة زيادة في الاعتداء على الغابات أو المناطق المائية، بالإضافة إلى تكدس النفايات، مما يساهم في تدمير شكل الحياة الطبيعية وزيادة مخاطر انقراض بعض أنواع الحيوانات.
-
حدوث تهديد في ثروة المياه الصالحة للشرب بسبب التوسع العمراني غير المدروس، مما يزيد من نسبة تبخر المياه وذلك بدلاً من دخولها إلى الأراضي وزيادة نسبة المياه الجوفية التي تكون صالحة للشرب.
-
بالإضافة إلى التلوث الهوائي في المدن الصناعية المرتبط بوجود انبعاثات في ثاني أكسيد الكبريت مع الغبار الصناعي، وما له من تأثير سلبي على صحة السكان.
-
انتشار الأمراض بسبب قلة النشاط البدني، مما ينتج عنها زيادة في نسبة خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكر، مع حدوث تكدس للمهاجرين في داخل المناطق الحضرية الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مناطق فقيرة نسبة العشوائية.
أسباب الهجرة من القرية إلى المدينة
وعلى الرغم من مميزات الحياة الريفية، إلا أن الكثير من سكان القرى يهاجرون إلى حيث المدن وذلك للأسباب التالية:
-
العمل على تحسين ظروفهم المعيشية حيث تعتبر المدن أماكن أكثر ملاءمة لهم للعيش، بسبب الخدمات التي تقدمها لهم من تعليم ورعاية صحية وبنية تحتية.
-
بالإضافة إلى البحث عن فرص العمل حيث توفر المدينة فرص عمل أكثر تنوع، مما يجذب لها سكان الريف الذين يريدون تحسين وضعهم المالي.
-
كذلك الفرار من النزاعات أو الكوارث مثل حدوث الجفاف والفيضانات بسبب تغير المناخ، مع عدم تطور الزراعة حيث أن إتباع نظام قديم في الزراعة يجعل من الصعب على اغلب الريفيين تلبية كافة متطلبات الحياة.
نتائج الهجرة السلبية
أما عن التأثيرات السلبية الناتجة عن الهجرة الداخلية فهي كالتالي:
-
تناقص عدد السكان في القرى، مع وجود موارد وطاقات كبيرة ولكنها غير مستغلة، لذلك من الضروري الاهتمام بتنمية الريف كوسيلة من أجل تعزيز الحياة فيها، الأمر الذي يساهم في تحقيق ما يسمى التوازن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ما بين الريف والمدينة.
-
لذلك يجب على الحكومات أن تضمن حقوق كل المواطنين في الريف، من خلال إيجاد الفرص والخدمات، والعمل على تسهيل حياتهم، مما يعزز من القدرة على البقاء والعمل بدلاً من الهجرة.
التأثيرات الإيجابية
أيضاً ساهمت الهجرة من القرى إلى المدن في عملية ازدهار المدن، مما انعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وذلك من خلال النقاط التالية:
-
التقليل من نسب البطالة: حيث توفر المدن فرصة عمل تساهم في تقليص معدلات البطالة، مع إتاحة وظائف تكون ذات رواتب أفضل مع تحسين نوعية الحياة في المدن.
-
وجود النمو الاقتصادي: حيث أن تجميع كل الموارد البشرية والاقتصادية يعمل على تحفيز الابتكارات والتطوير في العديد من المجالات المختلفة، أهمها الصناعة والتكنولوجيا.
-
بجانب الوصول إلى الخدمات: بسهولة سواء الخدمات التعليمية أو الصحية وتطويرها مما يعزز من فرص جودة الحياة، وتوفير خيارات واسعة للطلاب، من أجل تحقيق طموحاتهم.
-
بالطبع تحسين الحياة الاجتماعية: حيث يتوفر في المدينة تنوع في الخلفيات الثقافية والدينية، مما يعزز من الانسجام ويساهم في كسر الحواجز.
-
وجود شبكات اتصالات متطورة: تتيح الوصول بسهولة إلى مختلف الخدمات والبضائع بسبب البنية التحتية المتطورة.
بهذا الشكل، فإن الهجرة من القرى إلى المدن تؤدي إلى حدوث التنمية الشاملة مع تحسين مستويات الحياة وهي عاملًا رئيسيًا أيضاً في زيادة عدد السكان في الحضر، حيث شهد العالم إنتقال أكثر من ملايين الأشخاص إلى المدن أسبوعيًا.