مظاهر الاحتفال بالعيد في السودان

الاحتفال بالعيد في السودان
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

يعتبر العيد بشكل عام في دولة السودان مناسبة متميزة تملأ كل الأجواء بالفرح، حيث يحتفل السودانيون بطريقة يعكس تقاليدهم وروح مجتمعهم، من خلال صنع الحلويات والأطباق التقليدية في داخل البيوت، والاجتماع مع الأصدقاء والعائلة ثم الخروج إلى ضفاف نهر النيل والتمتع بالأجواء الجميلة، مع توزيع العيدية للأطفال للصغار، ويأتي العيد ليكون رمزًا للتسامح والوحدة والمحبة.

العيد في السودان

 ويبدأ الاحتفال بالاعياد في السودان بأجواء احتفالية في كل  الشوارع والبيوت وحتي المحلات التجارية، حيث تبدأ التحضيرات مبكراً وذلك من منتصف شهر رمضان، حيث يتم تحضير العديد من الأكلات التقليدية، في أجواء مميزة ويخرج الرجال والنساء والأطفال لأداء صلاة العيد في داخل المساجد والساحات، مع تبادل تبادل التهاني مع الحرص على زيارة المرضى وكل كبار السن، وتستمر تلك الزيارات لأيام من بعد العيد، ويعتبر الجلوس على ضفاف النيل عادة لدي السودانيون كجزء من احتفالاتهم مع تقديم العيدية من الكبار للصغار.
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

بعض العادات السودانية

كذلك من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد لدي السودانيون بعيد الفطر هي قيام سكان المدن في العادة بترتيب أنفسهم للسفر إلى كل ولاياتهم أو مسقط رأسهم الأساسي إذا كانوا في العاصمة الخرطوم أو في ولايات أخري بعيدة، حيث يجتمعون بمناسبة عيد الفطر أو الاضحي كذلك مع العائلة والأقارب، وتتيح تلك الزيارات الفرصة للأطفال بأن يتعرفوا على كل أجدادهم وعائلاتهم، الأمر الذي يرفع من معنوياتهم ويعزز من فخرهم بأصولهم.

من مظاهر الاحتفال بالعيد

كذلك في السودان، قبل قدوم العيد تبدأ النساء السودانيات بتجهيز المنازل مع الاطفال لاستقبال العيد من خلال التحضير قبلها بعدة أيام، من خلال القيام بعمليات تنظيف عميقة للمنازل وتجهيز كل المفروشات الجديدة، و في هذا الأمر كل الأسر متحدة في إعداد المنازل خاصة منازل العائلات، مما يخلق أجواء من المرح والسعادة ومن بعد الانتهاء من كل الترتيبات المنزلية، يتم نثر البخور في كل أرجاء المنزل، مستخدمين نوع بخور خاص يدعي "التيمان"، وهو عبارة عن تقليد ثقافي يعكس مدي عمق الثقافة السودانية.

يحتفل السودانيين مثل كل البلدان العربية بعيد الفطر باعتباره فرصة لتجديد كل الروابط الأسرية معتبرين أن العيد عبارة عن فترة للتقرب من الله، حيث يمثل العيد في الجوهر دعوة للسلام الأمر الذي يُظهر قيم الإسلام السامية في الدعوة إلى التراحم والتكافل ما بين الأفراد.

كما أن عيد الفطر عموماً مناسبة هامة في العالم الإسلامي، لها عادات دينية واجتماعية تختلف من دولة إلى أخرى، ولكنها بشكل عام تهدف إلى إضفاء أجواء روحانية مميزة  تعكس التقاليد الثقافية المختلفة لدي المجتمعات الإسلامية، لذلك فهي تجمع ديني واحتفال إجتماعي.

المأكولات التقليدية السودانية

من ناحية أخرى يتميز عيد الأضحى في دولة السودان بالتنوع الشديد في صنع المأكولات التقليدية التي تعطي طابعاً خاص على العيد ومن أبرزها:

  •  مشروب يدعي الشربوت: وهو من أشهر أنواع المشروبات السودانية التي يتم صنعها في الأعياد، ويعود أصلها إلى شمال السودان، ويعتبر من المشروبات المفضلة للسودانين ويتكون من الفواكه مع أنواع من الخضروات المجففة، وتقديمه يكون رمزاً لمدي الكرم والضيافة.

  • كذلك المفروك السوداني: ويكون نوع من أنواع الحلويات التي تصنع من التمر مع المكسرات، حيث يتم خلط كل المكونات في شكل كرات صغيرة، وهي من الحلويات المشهورة جدا في السودان والمحبوبة من قبل الكبار والأطفال لذلك تقدم باستمرار لكل الضيوف خاصة في موسم الأعياد الدينية والمناسبات.

  • أيضاً هناك التمور السودانية وهي جزء ضروري من احتفالات العيد السودانية كوجبة خفيفة وكذلك مغذية في الوقت نفسه وتشتهر السودان بأنواعها المختلفة من من التمور، فهي تزرع في العديد من المناطق المختلفة في السودان، بالأخص في ولايات الشمالية والجزيرة.

  • أيضاً يتم تقديم عصير القضيم وهو عبارة عن مشروب يتم صنعه من ثمار تشبه الحمص، ولونها برتقالي ممتزج باللون الأحمر، وهي تزرع في غرب السودان، كما أنها من المشروبات التي تساعد في علاج فقر الدم، حيث يساهم في زيادة نسبة الحديد في الجسم ويتم تقديمه في رمضان كجزء من المائدة حيث يتمتع بمكانته الخاصة على مائدة الإفطار في العيد، بفضل فوائده كما أنه أساسي فيأساسي في ثقافة الضيافة وكل الاحتفالات في السودان.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية