بحث عن كرم العرب في الإسلام

بحث عن كرم العرب في الإسلام
كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في  twitter

عُرف عن العرب قديمًا الكرم وحسن الضيافة، والكرم هو الجود والعطاء، وهو من الصفات الحميدة التي اشتهر بها العرب في الجاهلية، ولا يكون معنى الكرم هو العطاء فقط، إنما يعني العطاء بطيبة نفس، وحث الدين الإسلامي على العطاء والكرم، ونعرض عبر مقالنا بحث عن كرم العرب في الإسلام.

بحث عن كرم العرب في الإسلام

فيما يلي سنقدم لكم مجموعة من الفقرات المتنوعة التي يتضمنها البحث عن الكرم:


إقرأ المزيد:هل تُصدق؟ "واحة بريدة" .. رئة خضراء في قلب الصحراء تُنافس غابات العالم! العرب والنجوم: علاقة وجود وحياة ! علاقة وثيقة تمتد إلى يومنا هذا!

1- مقدمة بحث عن كرم العرب في الإسلام

الكرم من أشهر الصفات التي اشتهر بها العرب قديمًا منذ عصر الجاهلية، ثم حث عليه الإسلام وأثبته، ويظهر الكرم عند استقبال الضيوف، وكان العرب في الجاهلية يخصصون نصف ثروتهم لإكرام الضيف والترفيه عنه، وجاءت أسباب الكرم في العصر الجاهلي لأسباب طبيعية جغرافية وبسبب طبيعة الحياة الاجتماعية، وأصبح الكرم من عادات العرب وصفقاتهم بعدما أثبته الرسول صلى الله عليه وسلم.

2- الكرم في الإسلام

حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التحلي بالأخلاق الحميدة، وورد ذلك في الحديث الشريف: "بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ". (رواه أبو هريرة).

الكرم والجود من أبرز الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام ونهى عن الصفات السيئة، حيث أن الدين الإسلامي يحرص على تعزيز روح التعاون والمشاركة بين المسلمين.

3- الكرم في القرآن الكريم

حثت الكثير من آيات القرآن الكريم على الكرم والعطاء، ونذكر بعض الآيات عن الكرم فيما يلي

  • { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}.
  • {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}.
  • {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ* إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ* فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ}.

ضوابط الكرم في الدين الإسلامي

وضع الدين الإسلامي بعض القواعد والمعايير للكرم والعطاء؛ ليجعلها أكثر التزامًا، وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:

  • أن يكون الكرم والجود من الطيب والمحبب إلى النفس.
  • لا يقتصر الكرم في الإسلام على حالة الغنى والرخاء، حيث أنه خُلق يشمل جميع المسلمين فيما لا يتعدى حدود قدرتهم.
  • ألا يمن المنفق على الأشخاص الذين أتفق عليهم، وحث القرآن الكريم على أن المن مبطل للعطاء.
  • ألا ينتظر الشخص المعطي شكر الآخرين.
  • يجب ألا يتباهى المعطي بعطائه ويتفاخر به.

أمثلة على الكرم في حياة النبي

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الأمثلة عن الكرم والعطاء، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق على الفقراء والمساكين، وكان الرسول يعطي على الرغم من قلة ما يملك.

من أبرز أمثلة الكرم عند النبي ما ورد عن "سهل بن سعد الساعدي" وهو: "جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببُرْدَةٍ، فَقالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: أتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ؟ فَقالَ القَوْمُ: هي الشَّمْلَةُ، فَقالَ سَهْلٌ: هي شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أكْسُوكَ هذِه، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا فَلَبِسَهَا، فَرَآهَا عليه رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما أحْسَنَ هذِه، فَاكْسُنِيهَا، فَقالَ: نَعَمْ فَلَمَّا قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَامَهُ أصْحَابُهُ، قالوا: ما أحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَهَا مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إيَّاهَا، وقدْ عَرَفْتَ أنَّه لا يُسْأَلُ شيئًا فَيَمْنَعَهُ، فَقالَ: رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا".

خاتمة بحث عن كرم العرب

الكرم والجود من أعظم الصفات التي حث عليها الدين الإسلامي، وتحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم لتقتدي به أمته، حيث أنه من الصفات الحميدة التي بعث الرسول لكي يتممها، ووضع الإسلام حدود ومعايير للكرم.

 

جاء الرسول صلى الله عليه وسلم لإتمام مكارم الأخلاق، حيث أن الإسلام يحث المسلمين على التحلي بالأخلاق الحميدة، والكرم يعد من أبرز الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، ووضع له بعض المعايير والقواعد، وقد تعرفنا على بحث عن كرم العرب في الإسلام.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية