ما هو حصان طروادة.. وما هي أبرز المعلومات عنه؟

كتب بواسطة: حميد صالح | نشر في

حصان طروادة هو أحد أشهر الأساطير في التاريخ القديم، ويرتبط بشكل وثيق بحرب طروادة التي وقعت بين الإغريق وسكان مدينة طروادة، وتعود إلى الأساطير اليونانية القديمة وتحديدًا ملحمة "الإلياذة" التي كتبها الشاعر الإغريقي هوميروس، ويعتبر رمزًا للخداع والمكر، ويستمر استخدامه كاستعارة للعديد من المواقف التي تنطوي على التلاعب والخداع.

أبرز المعلومات عن حصان طروادة

منذ آلاف السنين ظل حصان طروادة رمزًا قويًا للخداع والمكر، وسواء في الأساطير القديمة أو في عالم التكنولوجيا الحديثة، لا يزال يمثل كيف يمكن لخطة ذكية ومحكمة أن تؤدي إلى هزيمة خصم قوي، ومن أبرز المعلومات عن حصان طروادة:

أصل الأسطورة:

تدور الأسطورة حول حرب طروادة التي نشبت عندما اختطف الأمير الطروادي باريس هيلين، زوجة ملك إسبرطة مينلاوس.
هذا الحادث أدى إلى نشوب حرب بين الإغريق والطرواديين استمرت عشر سنوات.
خلال هذه الفترة حاول الإغريق مهاجمة أسوار طروادة الحصينة عدة مرات، ولكن دون جدوى.
كانت طروادة مدينة محصنة بقوة، وصعب على الإغريق اختراق دفاعاتها.
في نهاية المطاف لجأ الإغريق إلى حيلة ماكرة للتغلب على الطرواديين.
بعد عشر سنوات من الحصار المستمر بدأ الإغريق في الإيهام بأنهم قرروا الانسحاب والتراجع عن الحرب.
قاموا ببناء تمثال ضخم على شكل حصان خشبي، وتركوه أمام أسوار المدينة وكأنهم يقدمونه هدية للطرواديين كدليل على الاستسلام.
ثم تراجعوا بجيشهم إلى ما يبدو أنه مسافة بعيدة عن المدينة.

الخدعة الكبرى:

اقتنعت الطرواديين بأن الإغريق قد انسحبوا بالفعل، وأن الحصان الخشبي هو هدية لتكريم انتصارهم.
بدافع الفضول قاموا بجر الحصان إلى داخل المدينة، ولكن ما لم يكن يعرفه الطرواديون هو أن الإغريق قد أخفوا مجموعة من جنودهم داخل الحصان الخشبي.
في الليل، وعندما كان الجميع يحتفل بانتصارهم المزيف خرج الجنود الإغريق من داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة لجيشهم الذي كان مختبئًا قريبًا.
في هذه اللحظة، دخل الإغريق إلى طروادة وأحرقوها، مسقطين المدينة بعد سنوات من الحرب.

حصان طروادة في الثقافة الحديثة:

لقد أصبحت قصة حصان طروادة رمزًا شهيرًا للدلالة على الخداع والمكر في مختلف الثقافات حول العالم.
غالبًا ما يستخدم المصطلح لوصف أي خطة أو تكتيك خفي يتم استخدامه لاختراق دفاعات الخصم دون أن يدرك أنه يتعرض للهجوم.
على سبيل المثال في عالم البرمجيات والتكنولوجيا يُستخدم مصطلح "حصان طروادة" أو "Trojan" لوصف نوع من البرامج الخبيثة التي تبدو في البداية غير ضارة أو حتى مفيدة.
لكنها تخفي في طياتها أكواد ضارة يمكن استخدامها لسرقة بيانات المستخدم أو إلحاق الضرر بجهازه.

أنواع هجمات حصان طروادة في العصر الحديث

في العصر الرقمي تم تكييف مفهوم حصان طروادة ليشير إلى البرمجيات الخبيثة التي يتم إدخالها إلى أنظمة الكمبيوتر عن طريق التحايل، والهدف هو الوصول إلى النظام أو الشبكة المستهدفة دون أن يتم اكتشافها كما كان مع الحصان الخشبي الذي استخدمه الإغريق، وهناك العديد من الأشكال المختلفة لهجمات حصان طروادة الحديثة، ومنها:

Trojan Downloader:

هو نوع من البرمجيات الخبيثة التي تقوم بتنزيل برامج ضارة أخرى على جهاز الكمبيوتر المستهدف دون علم المستخدم، وبمجرد تثبيته يمكن أن يقوم بتحميل فيروسات أو برامج تجسس أو برامج سرقة المعلومات.

Trojan Banker:

يهدف إلى سرقة معلومات حساسة تتعلق بالحسابات البنكية والمالية، وقد يتم استخدامه لسرقة أرقام بطاقات الائتمان أو بيانات تسجيل الدخول إلى الحسابات المصرفية.

Trojan Remote Access (RAT):

يمنح المهاجمين القدرة على التحكم في جهاز الكمبيوتر المستهدف عن بُعد، ويمكن للمهاجمين استخدام هذا النوع من البرمجيات الخبيثة لتشغيل الكاميرات أو الميكروفونات الخاصة بالمستخدمين أو للوصول إلى ملفاتهم الخاصة.

Trojan Ransomware:

يقوم بتشفير بيانات الضحية ويطالب بفدية لفك تشفيرها، وأصبح هذا النوع من الهجمات شائعًا جدًا في السنوات الأخيرة وأدى إلى خسائر مالية ضخمة للأفراد والشركات على حد سواء.

الوقاية من هجمات حصان طروادة

كما هو الحال مع أي نوع من البرمجيات الخبيثة، فإن الوقاية من هجمات حصان طروادة تعتمد بشكل أساسي على اتخاذ تدابير أمان قوية، وإليك بعض النصائح لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات:

يجب دائمًا التأكد من أن نظام التشغيل والبرامج المثبتة على الجهاز محدثة بأحدث التصحيحات الأمنية.
يجب على المستخدمين تثبيت برامج مكافحة الفيروسات على أجهزتهم وتحديثها بانتظام، وقادرة على اكتشاف وإزالة البرمجيات الخبيثة مثل حصان طروادة.
يجب تجنب فتح الروابط أو تنزيل الملفات من مصادر غير موثوقة، وكثيرًا ما يتم نشر برمجيات حصان طروادة عن طريق البريد الإلكتروني أو المواقع المزيفة.
جدران الحماية يمكنها منع الاتصالات المشبوهة مع الشبكة والتحكم في حركة البيانات بين جهاز الكمبيوتر والإنترنت، مما يساهم في منع التهديدات.

اقرأ المزيد