ما هي أحلام اليقظة؟ وكيف تكون؟

ما هي أحلام اليقظة،
كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في  twitter

أحلام اليقظة هي حالة ذهنية نمر بها جميعًا في حياتنا اليومية، وقد نكون جالسين في العمل أو المدرسة أو حتى في المنزل، وفجأة نجد أنفسنا غارقين في عالم آخر من التفكير والتخيل، وهذه اللحظات التي نهرب فيها من الواقع مؤقتًا ونتخيل أنفسنا في مواقف أخرى سواء كانت مواقف مستقبلية أو بديلة لحياتنا الحالية، تعرف بأحلام اليقظة.

تعريف أحلام اليقظة

تُعرف أحلام اليقظة بأنها نوع من التفكير التخيلي الذي يحدث عندما يكون الفرد مستيقظًا ولكنه غير مركز تمامًا على البيئة المحيطة به، ويمكن أن تكون عبارة عن سيناريوهات متخيلة حيث يتخيل الشخص نفسه في مواقف جديدة أو يحلم بتحقيق أهداف معينة أو حتى يتخيل حوارات وأحداثًا لم تحدث بعد.
إقرأ المزيد:توضيح هام من "الجوازات" تتعلق بإسقاط العمالة المنزلية...تعرف على التفاصيلفي مكة المكرمة والباحة...تنبيهات من "الدفاع المدني" بعد رفع الإنذار إلى اللون الأحمر

في كثير من الأحيان تكون ممتعة لأنها تمنح الشخص فرصة للابتعاد عن الضغوط اليومية وتخيل مستقبل مثالي أو حل مشكلات بطريقة خيالية.

كيف تحدث أحلام اليقظة؟

تحدث أحلام اليقظة عندما يسمح الشخص لعقله بالانجراف بعيدًا عن الواقع للحظة، وفي كثير من الأحيان يكون الشخص في حالة من الاسترخاء أو الانشغال بالمهام الروتينية، مما يسمح لعقله بالانتقال إلى عالم آخر.

يعتبر العقل البشري معقدًا للغاية، فهو قادر على التنقل بين الحاضر والماضي والمستقبل، وهذا ما يجعله قادرًا على خلق سيناريوهات متخيلة، وقد يتخيل أنه في إجازة في مكان بعيد أو يتحدث إلى شخص لم يلتق به منذ فترة طويلة، أو يحقق حلمه المهني.

لماذا نحلم باليقظة؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نحلم باليقظة، وأحد الأسباب الرئيسية هو الرغبة في الهروب من ضغوط الحياة اليومية، وعندما تكون حياتنا مليئة بالمسؤوليات والضغوطات، قد نجد أنفسنا بحاجة إلى بعض الراحة النفسية، وتوفر لنا تلك الفرصة للهروب المؤقت من الواقع والابتعاد عن التفكير في المشاكل.

بالإضافة إلى ذلك يمكن لأحلام اليقظة أن تكون وسيلة لتحقيق الطموحات، وعلى سبيل المثال عندما يحلم الشخص بتحقيق هدف معين، فإنه يتخيل نفسه في الموقف الذي يريد تحقيقه، ويمكن أن يكون مصدر إلهام وتحفيز للعمل نحو تحقيق هذه الأهداف في الواقع.

أنواع أحلام اليقظة

تنقسم أحلام اليقظة إلى عدة أنواع، وهي تختلف بناءً على محتوى الحلم والسبب الذي يجعل الشخص يحلم، ومن بين هذه الأنواع:

  • أحلام اليقظة الإيجابية: تكون مليئة بالتفاؤل والطموحات، ويتخيل نفسه يحقق أهدافه ويعيش حياة أفضل، وقد يحلم شخص ما بأنه أصبح ناجحًا في مجال عمله أو أنه قد سافر إلى وجهة سياحية طالما أراد زيارتها.

  • أحلام اليقظة السلبية: على الرغم من أن معظم أحلام اليقظة تكون إيجابية، إلا أن البعض قد يختبر نوعًا من الأحلام التي تكون مشحونة بمشاعر سلبية، وقد يتخيل سيناريوهات سيئة أو مخاوف مستقبلية، وقد تعكس قلق الشخص أو مخاوفه من مواقف معينة.

  • أحلام اليقظة العاطفية: في هذا النوع من الأحلام يركز على تجاربه العاطفية، وقد يتخيل نفسه في موقف عاطفي مختلف أو يتذكر مواقف عاطفية سابقة.

  • أحلام اليقظة الإبداعية: تكون أحلام اليقظة مصدرًا للإبداع، وعندما يترك الشخص عقله يتجول بحرية قد يتمكن من اكتشاف أفكار جديدة ومبتكرة، ومفيد للفنانين والكتاب والمبدعين بشكل عام.

فوائد أحلام اليقظة

على الرغم من أن البعض قد يعتبر أحلام اليقظة مجرد تشتت ذهني، إلا أنها تحمل العديد من الفوائد، ومن بين هذه الفوائد:

  • يمكن لأحلام اليقظة أن تكون مصدرًا للإبداع، وعندما يسمح لعقله بالتجول بحرية، فإنه يمكن أن يكتشف أفكارًا جديدة قد تساعده في حل المشكلات أو إنشاء مشاريع إبداعية.

  • أحلام اليقظة توفر للشخص فرصة للابتعاد عن الواقع والهروب من الضغوط اليومية، ويمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق.

  • عندما يحلم الشخص بتحقيق أهدافه وطموحاته، فإن ذلك يمكن أن يكون دافعًا له للعمل بجد لتحقيق هذه الأهداف في الواقع.

  • تشير بعض الدراسات إلى أن أحلام اليقظة قد تساعد في تحسين الذاكرة، وعندما يسمح الشخص لعقله بالتجول بحرية، فإنه يعيد ترتيب المعلومات بطرق جديدة، مما يعزز من قدرته على استرجاع المعلومات.

هل يمكن أن تكون أحلام اليقظة ضارة؟

على الرغم من أن أحلام اليقظة تحمل العديد من الفوائد، إلا أنها قد تصبح مشكلة إذا تم الإفراط فيها، وقد يؤدي الانغماس الزائد في الأحلام إلى تشتت الانتباه وفقدان التركيز على المهام اليومية، وإذا كان الشخص يقضي وقتًا طويلاً في أحلام اليقظة أثناء العمل أو الدراسة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية.

كيفية الاستفادة من أحلام اليقظة

إذا كنت تشعر بأن أحلام اليقظة تؤثر على إنتاجيتك، يمكنك محاولة تخصيص وقت محدد للسماح لنفسك بالحلم، ويمكنك تخصيص بضع دقائق يوميًا للتأمل والتفكير في أهدافك وأحلامك، ويمكن أن يساعدك في تحقيق التوازن بين الاستمتاع بأحلام اليقظة والحفاظ على تركيزك على المهام المهمة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية