ما هي أفضل حلول التخلص من المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي؟

حلول التخلص من المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي
كتب بواسطة: محمد عطية | نشر في  twitter

تُعتبر المجاعة أهم المشكلات العالمية التي تُهدد العديد من دول العالم، وبالأخص الدول النامية، والناجم حدوثها نتيجة لقلة الموارد وصعوبة تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الاستيراد بشكل أساسي بشكل أدى لنقص الاحتياجات الأساسية مقابل زيادة معدلات النمو السكاني كُل عام مُقارنة بإحصاءات العام السابق، جراء ذلك وجب الاهتمام بابتكار حلول للقضاء على المجاعة وتحقيق الأمن الغذائي.

أبرز الحلول الفعالة للتخلص من المجاعة 

من اللازم اتخاذ التدابير اللازمة التي تنعكس نتائجها سواء بشكل مُباشر أو غير مُباشر على مشكلة المجاعة بالعالم، ومن أبرز تلك الحلول يُمكن الإشارة إلى ما يلي:


إقرأ المزيد:تيبو كورتوا (لاعب كرة قدم بلجيكي) السيرة الذاتية وأبرز المعلوماتهل تعلم عن الحيوانات للإذاعة المدرسية

1- دعم برنامج الأغذية العالمي

يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى الأمن الغذائي، جراء ذلك وجب التصدي لمشكلة المجاعة بشكل إيجابي من خلال تشجيع العمل الجماعي بذلك البرنامج لتعظيم نسبة المشاركة الجماعية من قبل الدول سواء المشاركة بالموارد أو المشاركة بالخبرة الفنية بالأغذية الأمر الذي سينعكس على تبنّي العديد من الاستراتيجيات الجديدة الفعّالة للقضاء على المجاعة، ويُمكن المشاركة حينئذ من قبل الحكومات الوطنية والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة كذلك بذلك البرنامج.

2- تعزيز حركة الصناعة والتجارة

من الجدير بالذكر أن الاهتمام بالتجارة من شأنه أن يُحدث تحول جذري للمجتمعات ويُمكن استغلال ذلك لصالح تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على مشكلة المجاعة من خلال الاهتمام بالصناعة بشكل كبير الأمر الذي يؤدي لزيادة إجمالي الصادرات السلعية، ومنها يُمكن وضع المزيد من الخطط المستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ومن ثم يتم التحول إلى التصدير.

كما يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى معالجة مشكلة انسداد سلسلة التوريد من الأسمدة الحيوية والحبوب من خلال وضع الحلول الفعالة التي تؤدي لمواصلة تصدير الحبوب من داخل أوكرانيا إلى جميع دول العالم وبالأخص الدول المتضررة من خطر المجاعة.

3- التركيز على المساعدات الغذائية 

يُنتج العالم بشكل كامل كميات الغذاء التي تكفي لأن يكون العالم أجمع في حالة من الاكتفاء والأمن الغذائي وعلى الرغم من ذلك لا تزال مشكلة الجوع قائمة، جراء ذلك وجب رفع الوعي بأهمية تقديم المساعدات الغذائية من قبل الدول المتقدمة إلى الدول النامية التي تفتقر في مواردها الغذائية وتشجيع تبادل الخبرات والموارد على حد سواء، على ألا يتم الاعتماد على المساعدات قصيرة الأجل فقط بل يستوجب دمجها مع مجموعة من الاستثمارات طويلة المدى بمجالات التنمية الزراعية المستدامة.

4- الاهتمام بالزراعة 

نقص الاهتمام بالزراعة أدى إلى تناقص الموارد الغذائية بشكل كبير وخاصةً مع إحلال العديد من المساحات الزراعية واستبدالها بالمباني وتفشّي مشكلة قطع الغابات والأشجار وغيرها من السلوكيات الواجب التصدي لها مع تشجيع المُزارعين ودعمهم بالأدوات الزراعية والآلات والمعدات اللازمة للتحول إلى الزراعة المستدامة التي تحقق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب للدول للقضاء على المجاعة.

5- مواجهة التأثيرات المضادة 

تُعتبر التغيرات المناخية من أكثر التأثيرات المُضادة لعمليات إنتاج الغذاء بالعالم جراء ذلك يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى تطوير وتحديث مجموعة من برامج تمويل مخاطر المناخ سعيًا للمساعدة على التنبؤ بالصدمات المناخية وتوقعها، ومن ثم القدرة على استيعابها والتعافي السريع من آثارها السلبية.

ذلك بالإضافة إلى تعزيز القدرة على الصمود لفترات طويلة من خلال اتخاذ خطوات إيجابية نحو توسيع مجال الاستثمارات التنموية والزراعية وتشجيع صغار المزارعين على الوصول إلى المُدخلات السليمة التي تُساهم من إنتاج ثلث الأغذية على مستوى العالم وذلك سواء أكان ذلك من الأسمدة أو البذور أو المعرفة التقنية وغيرها من المدخلات.

مقاييس تحقيق الأمن الغذائي

يُشار إلى الأمن الغذائي بوفرة أو إتاحة الطعام وما مدى قدرة الأفراد على الوصول إليه بالشكل القابل للاستهلاك، بالإضافة إلى ما إذا كانت كميته كافية أم لا، وعلى ذلك تتمثل مقاييس الوصول إلى الأمن الغذائي فيما يلي:

  • تبنّي استراتيجيات متطورة عملًا بذلك على القياس الدوري لنسبة انعدام الأمن الغذائي أي القدرة على الحصول على الطعام، وذلك بداخل نطاق كُل أسرة من الأسر بالأشهر السابقة.

  • الاهتمام بالدراسات الاستقصائية لتحديد نسبة الجوع السائد والاكتفاء مقابل الحرمان بداخل الأسر وسرد النتائج بجدول خاص يُمكن من خلاله التنبؤ بالعديد من الأمور.

  • التطرق لقياس نسبة التنوع الغذائي بمجموعات الأسر، على أن يكون ذلك بخلال فترة مُحددة غالبًا ما تتراوح من يوم إلى يومين إلى أسبوع كاملًا حيث يتم قياس تعداد المجموعات الغذائية المتنوعة التي تم استهلاكها بتلك الفترة.

  • تطبيق المعايير المُحددة لاستراتيجيات التصدي للمجاعة والتي من خلالها يتم قياس السلوكيات الغذائية للأسر ومن ثم مُعاودة ترتيبها وفقًا للعددي من المعايير السلوكية العالمية التي تدور حول طريقة التغلب على مشكلة نقص الغذاء بوجه عام.

  • الاعتماد على نظام ملء الاستبيانات للإجابة على الأسئلة المختلفة لمعرفة ماهية السلوكيات المتبعة من الأفراد حين لا يتوافر لديها الغذاء الكافي وبالمثل في حال عدم توافر المال الكافي للتطرق لشراء الطعام من الأساس.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية