خصائص مرحلة الشباب في علم النفس وأبرز السمات

كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في

لكل مرحلة من مراحل نمو الفرد خصائص تميزها عن غيرها من المراحل الأخرى بدايةً من مرحلة الطفولة فالمراهقة ثم الشباب حيث النضج العاطفي والذهني والعقلي والجسدي، جراء ذلك يكون لكل مرحلة تحدياتها الخاصة التي يمر بها الشاب بشكل طبيعي والواجب التعرف عليها لمعرفة ما إذا كان الفرد ينمو صحيًا بشكل طبيعي أم يُعاني من بعض المشكلات الواجب عليه اتخاذ التدابير اللازمة لعلاجها.

خصائص مرحلة الشباب في علم النفس

لقد انفرد علم النفس بتحديد مجموعة من الخصائص التي تتسم بها مرحلة الشباب، وعلى الرغم من اختلافها من شاب إلى آخر إلا أنها غالبًا ما تشتمل على نفس التغييرات الأساسية الآتية:

1- التغييرات الجسدية

ببدء مرحلة الشباب يُلاحظ حدوث العديد من التغيرات الجسدية على الشاب، حيث:

قد تأخذ التغييرات في التطور تدريجيًا وقد لا تلحظ مع النمو السريع من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب.
يُلاحظ بتلك المرحلة النمو المُتزايد للشاب سواء أكان ذلك بالطول أو الوزن.
يحدث تحولات سريعة تظهر في تغيير ملامح الجسم ومُتابعة اكتساب المزيد من العضلات وصولًا إلى مرحلة اكتمال النضج الجسدي.
يبدأ الشاب ملاحظة تطورات جديدة بالخصائص الجنسية له يتعرف عليها بالهوية الجسدية الجديدة التي سيكتسبها مع بداية ظهور ميوله الجنسية نحو الطرف الآخر.
مع تطور العديد من السمات الجنسية الثانوية يُلاحظ على الشاب تغيرات في نبرة الصوت مع تغييرات ملحوظة على المظهر الخارجي له.

2- النضج العقلي والعاطفي

يُعتبر النضج العقلي والعاطفي من أهم خصائص مرحلة الشباب، حيث يكون الشاب أكثر قدرة على إعمال استراتيجيات التفكير النقدي في تحليل المشكلات التي يتعرض لها متصديًا إليها عاملًا على إيجاد حلولًا فعالة لها، كما يكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الذاتية بمفرده، وغالبًا ما يواجه الشاب في تلك المرحلة تحديّات ملحوظة على الصراع القائم لتحقيق التوازن فيما بين بداية الاستقلال عن الوالدين مقابل الاحتياج للقبول والانتماء من قبل الآخرين.

3- تحديات اجتماعية

بانتقال الشاب من مرحلة الطفولة إلى المراهقة فالشباب ومع اكتمال النضج العاطفي والذهني له تبدأ في الظهور حينها التحديّات الاجتماعية التي يمر بها الشاب، والتي تُلزمه بضرورة التعامل مع كافة الضغوطات الاجتماعية والنفسية التي يمر بها، وخاصةً مع كونه لا يزال تنقصه الخبرة في التعامل مع متغيرات وتحديات الحياة بالمرحلة الجديدة التي انتقل إليها، ومع تشكّل شخصيته وهويته ومبادئه قد يواجه تحديات أخرى في تكوين الصداقات والتواجد على المستوى الاجتماعي.

4- بناء الهوية

مرحلة الشباب مهمة جدًا في تطوير وبناء الهوية سواء الهوية الاجتماعية أو الشخصية أو الدينية للفرد فيبدأ حينها يتسائل بشأن هويته من يكون وإلى أين ينتمي ! ما هي أهدافه في الحياة بل وما هو سبب وجوده في الحياة من الأساس؟ وغيرها من التساؤلات التي يبدأ من عندها الشاب تكوين مبادئه وهويته الجديدة بالمجتمع المتواجد فيه، ومنها ينطلق للانتماء بداخل مجتمعات جديدة تتشارك معه في نفس الأهداف أو الرؤيا التي كونها لحياته.

5- التغيرات المهنية

مع انتهاء الشاب من مرحلة المراهقة وينتقل لمرحلة الشباب حيث الحياة الجامعية يبدأ في اتخاذ مسار جديد قد يُغيّر حياته المهنية بشكل كامل حتى إذا كان يعمل من قبل، حيث تبدأ معالم الطريق في الوضوح بعض الشيء يُحاول حينها تحديد أهدافه المهنية وما يطمح في الوصول إليه، كما تزداد لديه القدرة على الاستقلالية وتحمل مسؤولية حياته بشكل كامل فيكون أكثر قدرة على الاعتماد على نفسه بشكل تدريجي سائرًا تجاه طموحاته المستقبلية.

سمات مرحلة الشباب في علم النفس

بالإضافة إلى الخصائص الأساسية التي تُشير إلى أهم التغيرات الأساسية التي تُميّز مرحلة الشباب دونًا عن غيرها من المراحل الأخرى، يُمكن الإشارة إلى أهم الصفات التي يتمتع بها الشباب في تلك المرحلة، حيث:

1- الطموح

يكون الشاب أكثر طموحًا في تلك المرحلة ويبدأ التخطيط للمستقبل بشكل أكثر جدية ويكون الشاب حالمًا سواء على المستوى المهني أو العلمي أو الاجتماعي أو العقلي مندفعًا بذلك لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها.

كما تختلف الأحلام في مرحلة الشباب عن فترة الطفولة في كون الطفل قد يكون لديه خيالًا وطموحًا في أشياء بعيدة عن الواقع غير قابلة للتطبيق على العكس من الشاب الأكثر نضجًا فيكون قادرًا على تحديد أهدافه بشكل أكثر وضوحًا وواقعية.

2- اتخاذ القرارات

يكون الشاب قادرًا على اتخاذ القرارات والتعامل مع مختلف الأزمات التي تعترض طريقه ويبدأ في تبنّي العديد من أساليب التفكير النقدي والمنطقي للوصول إلى حلولًا فعالة لكافة القضايا التي تواجهه، كما تتكون لديه آراءه الشخصية وتوجهاته ويكون راغبًا في المشاركة بها والتحدث في القضايا المجتمعية السائدة.

3- النشاط والحيوية

كما تتسم فترة الشباب بالحيوية والنشاط ويكون الشاب فيها مستمًا بالتسرع والعنفوان بعض الشيء منطلقًا بطاقته للمشاركة في العديد من الأنشطة والاجتماعيات فيتخذ طريقه لاكتشاف مواهبه أو التطرق لممارسة رياضة يُحبها.

4- العطاء

صفة العطاء من أهم السمات التي تُميز فترة الشباب حيث يكون للشاب طاقة كبيرة بداخله لا تنضب تجعله ساعيًا بشكل أكبر للعطاء مندفعًا في ذلك بشكل أكثر قوة وعزيمة.

اقرأ المزيد