آثار التنمر المدرسي.. كيف نعالج ظاهرة التنمر المدرسي؟

آثار التنمر المدرسي
كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في  twitter

إن التنمر المدرسي من أكبر المشكلات التي يتعرض لها الطُلاب بمجرد ارتيادهم الصفوف الأولى الأمر الذي يُحدث المزيد من التأثيرات السلبية عليهم وخاصةً على المستوى النفسي، جراء ذلك وجب رفع التوعية بمخاطر التنمر وإيجاد حلولًا جذرية لتلك الظاهرة للمساعدة من تهيئة بيئة سوية للأطفال للتعليم والدراسة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

آثار التنمر المدرسي

على اختلاف أنواع ومستويات التنمر إلا أنه يُخلّف تأثيرات سلبية على الأطفال أي إن كانت أعمارهم، ومن تلك الآثار يُمكن الإشارة إلى الآتي:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

  • شعور الطفل الدائم بالخوف والافتقار إلى الشعور بالأمان الداخلي.

  • في تتفاقم آثار التنمر المدرسي إلى حد تفكير الطفل في إيذاء نفسه أو الإقدام على الانتحار.

  • شعور الطفل بالنقص وأن كافة الطلاب أفضله منه بالإضافة إلى شعوره بالعجز.

  • ضعف قدرة الطالب على التحصيل الدراسي وظهور مشكلات التعلّم.

  • النسيان وتراجع المستوى الدراسي للطالب.

  • ظهور التأثيرات السلوكية كرد فعل سلبي من العقل لمواجهة الصدمة والتوتر بشكل يدفع الطالب الضحية إلى تضييع الوقت واللجوء إلى المسكنات والإلهاءات ويكون أكثر عرضة للإدمانات السلوكية.

  • آثار سلبية على الحالة النفسية تدفع الطالب إلى الاكتئاب وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى.

  • بدء غرس بذور الإحساس بالذنب لدى الطالب وعليها يعمل على الإلقاء باللوم على ذاته.

  • انعدام الثقة بالنفس بشكل كامل وعدم القدرة على تكوين الصداقات نتيجة الانسحاب الاجتماعي والشعور الدائم بعدم الانتماء.

  • آثار سلبية على الصحة البدنية قد ينجم عنها الشعور بآلام بالمعدة أو الصداع أو القولون العصبي بالإضافة للإصابات الجسدية المحتمل حدوثها أو غيرها من الأعراض الناجمة عن التوتر والخوف.

  • التأثير على الصحة العقلية للطلاب بشكل يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات النفسية للقلق أو اضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها من الأمراض النفسية.

  • ضعف اكتساب المهارات ذات الصلة بالتعلّم وخاصةً المهارات ذات الصلة بالأداء المعرفي والقدرة على حل المشكلات.

طرق فعالة لعلاج ظاهرة التنمر المدرسي

يُمكن التدخل الفوري لعلاج مشكلة التنمر المدرسي من خلال تطبيق مجموعة من الاستراتيجيات الجوهرية للقضاء على تلك الظاهرة، ومن أبرز الحلول نذكر الآتي:

1- تعزيز الوعي بمخاطر التنمر

من اللازم الاهتمام من قبل المُدرسين على تخطيط وقت يتخلل الحصص اليومية للحديث عن مخاطر ظاهرة التنمر وآثارها السلبية الجمة، كما يُمكن تقسيم الفصل إلى مجموعات للبحث حول تلك الظاهرة والاهتمام بإلقاء الموضوعات عنها بشكل يؤدي إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور كذلك.

 سوف تُحقق حملات التوعية نتائج مُبهرة تؤدي لتحول تفكير الطلاب من ابتكار طرق جديدة للتنمر بدون وعي إلى البحث تباعًا عن طرق علاج تلك الظاهرة مع تقديم الإصلاحات بالاعتذار للطلاب المتضررين سابقًا بشكل يساهم في خلق بيئة أكثر أمانًا للطلاب.

2- الاهتمام بتقديم الدعم للمتنمر عليهم

من الجدير بالذكر يعاني الطلاب الذين تعرضوا للتنمر من العديد من المشكلات والاضطرابات النفسية التي وجب الاهتمام بالتعامل معها بشكل سليم قبل أن تتفاقم إلى حد حدوث الاكتئاب وظهور مشكلات القلق والتوتر وغيرها، وعلى ذلك وجب توفير مساحات آمنة للطلاب بقسم الشؤون الاجتماعية يُمكن للضحية من خلالها أن تعبير عن مشاعرها بشكل سليم.

يلي مرحلة التعبير عن المشاعر تقديم الدعم والتعاطف معهم مع حصولهم على معالجات فعالة للمشكلة التي تواجههم سواء أكان ذلك مقتصرًا على تقديم المشورة والنصائح فقط أو التدخل بطرق علاجية فعلية إن لزم الأمر.

3- اتخاذ رد فعل من قبل المدرسة

للمدرسة دور كبير في التصدي لمشكلة التنمر فحملات التوعية لم تكن كافية بل يجب على المدرسة اتخاذ ردود أفعال قوية يُمكن من خلالها إرسال العديد من الرسائل الأكثر وضوحًا منذرة بأنها تأخذ التنمر على محمل الجد ولن يمر ذلك السلوك بسهولة بل سوف تتخذ العديد من الإجراءات مع الطلاب المتنمرين بشكل يؤدي إلى ردع تلك السلوكيات السلبية وشعور الطالب بأهمية وخطورة ذلك.

4- تحفيز الطلاب للإبلاغ

يخشى الكثير من الطلاب التطرق للإبلاغ فور تعرضهم للتنمر، لذا كان من اللازم على المدرسة أن تكون أكثر تركيزًا على غرس تلك الثقافة الداعمة للطلاب بشكل يُِشجع على الإبلاغ عن حالات التنمر دون خوف بشكل يفسح المجال للمدرسة للتعامل مع الحالة من بدايتها والسيطرة عليها قبل حدوث المزيد من الآثار السلبية للضحية، وعليها تكون الجهات المسؤولية أكثر حرصًا على التخفيف من حدة آثار التنمر.

جراء ذلك على المدارس أن تهتم بإنشاء المزيد من طرق الإبلاغ الآمنة عن التنمر ليكون الطلاب أكثر ثقة وأمان وخاصةً أنظمة وقنوات الإبلاغ المجهولة وغيرها من الأساليب التي تمكّن المدرسة من الجانب الآخر التعامل مع المتنمرين وتحميلهم مسؤولية سلوكياتهم بشكل كامل.

5- تهيئة المعلمين وتدريبهم 

من اللازم تدريب المعلمين ليكون أكثر اختصاصًا ووعيًا في التعامل مع الطلاب حيث تُلزم تلك المشكلة بضرورة وجود العديد من المهارات المكتسبة لحل النزاعات القائمة فيما بين الطلاب، والقدرة على التدخل الفوري بشكل إيجابي لمنع حدوث المزيد من الأضرار النفسية للطلاب.

6- مشاركة أولياء الأمور في حل المشكلة

للآباء دور كبير في القضاء على ظاهرة التنمر لذا وجب إبلاغ أولياء الأمور في الاهتمام بالتربية الإيجابية لأطفالهم، بالإضافة إلى المشاركة مع المدرسة فيما تقرره من أنشطة طلابية يشارك بها أولياء الأمور بشكل يساعد المدرسة على تطبيق العديد من الاستراتيجيات الأكثر فعالية في وجود أولياء الأمور للتخلص من مشكلة التنمر بشكل نهائي.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية