أبرز خصائص مرحلة المراهقة عند البنات وكيف يجب التعامل في هذه الفترة

كتب بواسطة: ليلى مزهر | نشر في

تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل التي يصعب التعامل معها من قبل الآباء، حيث تشتمل على العديد من التغيرات الجسمانية والنفسية والعاطفية والذهنية للفتاة، لذا وجب الاهتمام بالتثقيف حول طبيعة تلك المرحلة للمساعدة على مواجهة التحديّات التي تمر بها خلال تلك المرحلة ومتابعة النمو والتطور بشكل سوي.

خصائص مرحلة المراهقة عند البنات

ما يجعل مرحلة المراهقة أكثر صعوبة كونها واحدة من أهم المراحل الانتقالية في حياة الفتاة حيث تنقلها تباعًا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج، وتختلف الخصائص المميزة لتلك الفترة في الشباب عنها الفتيات التي تظهر كما يلي:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

1- التغيرات الجسمانية

تُعتبر التغيرات الجسدية من أكثر التغيرات الشائعة والتي تميز فترة المراهقة لدى الفتيات، حيث:

تبدأ نبرة الصوت في التغيّر بعض الشيء إذ يكون أكثر حدة.
تغيرات ملحوظة في شكل الجسم وخاصةً الطول والوزن.
بداية إتيان الدورة الشهرية وما يصاحبها من أعراض جسدية متمثلة في الصداع وآلام أسفل الظهر والتقلصات الشديدة وغيرها من الأعراض التي تختبرها الفتاة للمرة الأولى.
بدء حدوث تغيرات في حجم الثدي مع استمرار دورة الطمث.
ظهور حب الشباب وغيرها من مشكلات البشرة.
زيادة الإفرازات سواء الخاصة بالعرق أو غيرها كالإفرازات المهبلية.
زيادة معدل نمو الشعر وخاصةً أسفل الذراعين وبمحيط الأعضاء التناسلية الأنثوية.

2- الخصائص العاطفية والنفسية

من أكثر الخصائص المميزة لفترة المراهقة عند البنات "الانفعالية" حيث تكون أكثر اندفاعًا بتلك المرحلة وتكون عاطفية بشكل كبير فتبدأ حينئذ تكوين علاقات مع الآخرين بحثًا عن الشعور بالحب في العلاقات طويلة المدى، كما تكون الفتاة أكثر استقلالًا من قبل مندفعة لتحديد معالم حياتها الاجتماعية بشكل كبير.

في تلك المرحلة تصارع الفتاة بحثًا عن هويتها ويكون لديها العديد من الاحتياجات النفسية كالحاجة للشعور بالحب والأمان والاحتواء والقبول من قبل الآخرين، ومن الجدير بالذكر يلعب المجتمع وبيئة التنشئة دورًا كبيرًا في تلك المرحلة سواء بتوجيه الفتاة للطريقة السليمة للتعبير عن احتياجاتها وانفعالاتها بشكل صحي أو بكبت مشاعرها وتقييد حريتها بشكل يؤثر سلبيًا على الحالة النفسية للفتاة.

3- التغيرات العقلية والمعرفية

تمر الفتاة بفترة المراهقة بالعديد من التغيرات على المستوى العقلي والمعرفي، حيث تكون أكثر قدرة على تحليل المشكلات التي تمر بها وتبحث لها عن حلول، كما تبدأ تكوين طموحاتها وأهدافها بعيدة المدى في كافة المجالات سواء الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى ذلك يكون للفتاة وجهة نظر خاصة بها تحدد نظرتها للعالم والأشياء من حولها.

يكون لكل فتاة بتلك المرحلة اهتمامًا خاصًا على حسب شخصياتها فتظهر البعض اهتمامًا بالسياسة وأخرى بالفلسفة والقضايا المجتمعية وغيرها من الموضوعات الهامة، وتتصاعد الفتاة في النمو المعرفي وتكون أكثر نشاطًا في البحث عن هوايتها وأهدافها والأنشطة المُحببة إليها.

4- تكوين الهوية الجنسية للفتاة

مع حدوث التغيرات الجسدية للفتاة في فترة المراهقة تبدأ بناء هويتها الجنسية تباعًا وتظهر ميولها الحقيقة تجاه الجنس الآخر، ومن أهم مظاهر بناء الهوية الجنسية الأنثوية بتلك الفترة الاهتمام باختيار الملابس الملائمة للفتيات والاهتمام بالهوايات الأكثر انتشارًا فيما بين الفتيات والنساء مثل مهارات التطريز والخياطة وغيرها من الرياضيات المختلفة.

كما تكون الفتاة في تلك المرحلة أكثر فضولًا ومحبة للاكتشاف والتطلع لذا فهي تندفع للتعرف على المزيد من الأشخاص سواء من جنسها أو من الجنس الآخر راغبة في تكوين المزيد من علاقات الصداقة.

كيفية التعامل مع الفتاة في سن المراهقة

تُعتبر مرحلة المراهقة من أكثر الفترات حساسية في حياة الفتاة، لذا فهي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد هويتها وشخصيتها وصولًا إلى النضج، جراء ذلك وجب الاهتمام بالتعامل السليم مع الفتاة في تلك المرحلة، وذلك باتباع أي من الاستراتيجيات الآتية:

من اللازم منح الفتاة مساحة من الخصوصية وعدم محاولة التدخّل فيما يتعلق بأمورها الشخصية إلا إذا رغبت في ذلك.
إنشاء علاقة سوية داعمة مع الفتاة من قبل الآباء حيث تحصل من خلالهم على احتياجاتها العاطفية والمعنوية بتلك الفترة.
منحها مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها الشخصية والمشاركة في الحوار.
التركيز على تعزيز ثقتها بنفسها بفترة تكوين شخصيتها حيث وجب التعامل معها كفتاة بالغة وليست طفلة الأمر الذي يحد من ثقتها واحترامها لنفسها.
تعزيز وسائل التواصل معها للحديث بصراحة حول المشكلات التي تمر بها الفتاة في تلك المرحلة والمناقشة بها وإيجاد أساليب فعالة لحل أي منها.
عدم إجبار الفتاة على اختيار أصدقائها أو ملابسها أو مدرستها بل منحها حرية التعبير عما ترغب فيه حقًا.
رفع الوعي لدى الفتاة حول طبيعة التغيرات الجسمانية التي تمر بها في تلك الفترة ومساعدتها على تقبلها والتعامل معها بشكل سليم.
كلما كنت صديقًا وقريبًا من الفتاة في فترة المراهقة كلما كنت أكثر قدرة على التأثير عليها بتلك الفترة على العكس إذا كنت غير واعيًا تكون الفتاة معاندة باحثة عن الاهتمام بالخارج لذا وجب الحرص على تكوين بيئة من الأمان والثقة لها.

اقرأ المزيد