العيش في المدينة والريف: السلبيات والإيجابيات

كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في

يعد اختيار مكان المعيشة واحد من الأمور التي تعتمد على تفضيلات الأفراد وأولوياتهم المختلفة، فهناك من يفضل الحياة النشطة التي تتيح الفرص الاقتصادية والوظيفية المختلفة أمام الفرد، وهناك من يفضل الهدوء والتمتع بالطبيعة الخلابة التي يوفرها الريف، وتوجد مناطق أخرى حضرية تجمع بين كل من مزايا الريف ومزايا المدن من حيث التطور العمراني وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بالطبيعة الخلابة، ولعل مسألة العيش في الريف أو المدن واحدة من الأمور التي تشغل بال الكثير من الناس من حيث الرغبة في معرفة مميزات وسلبيات كل منهما وذلك ما سنوضحه في هذا المقال.

إيجابيات العيش في المدينة

تتسم المدينة بتوفير مجموعة من الإيجابيات والمزايا على الرغم من ازدحامها وفيما يلي نعرض لكم أبرز إيجابيات العيش في المدن:

التنوع الثقافي للأفراد" تتسم المدن باحتضانها تنوع ثقافي كبير ومختلف إذ يلتقي فيها الناس من عدة أعراق وجنسيات مختلفة مما يثري الحياة الاجتماعية ويعمل على توسيع آفاق الأفراد.
توفر الفرص: يوفر العيش في المدن كثير من الفرص المختلفة للعمل في شتى المجالات ما يجعل المدن تساهم في تحسين مستوى الدخل المعيشي لدى الأفراد.
توفر الخدمات: تتسم المدن كذلك بتوفر الخدمات الحكومية والخاصة المختلفة مثل الرعاية الصحية والتعليم والترفيه والنقل العام وغيرها مما يسهل المعيشة في المدن.
التطور التكنولوجي: تساهم المدن كذلك في نشر التكنولوجيا الحديثة فضلًا عن أنها تتبنى أحدث الابتكارات وتواكب التقنيات المختلفة التي تسهل الحياة اليومية لدى الأفراد.

توفر حياة اجتماعية نشطة: تتميز المدينة باحتوائها على العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية المختلفة التي تجعل الحياة في المدن مليئة بالنشاط.

سلبيات العيش في المدينة

على الرغم من الإيجابيات المميزة التي تتسم بها المدن إلا أن هناك بعض الأمور السلبية التي تسبب الإزعاج لقاطني المدينة وذلك كما سنوضح فيما يلي:

زيادة التلوث: تعاني كثير من المدن من مشكلات تتعلق بتلوث الهواء والمياه وكذلك الضوضاء مما يؤثر بالسلب بالطبع على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام.
الازدحام: نتيجة لتوفر الخدمات المختلفة وفرص العمل فإن المدن تواجه إزدحامًا شديدًا في الشوارع والمواصلات مما يعرض الأفراد للإجهاد والضغط النفسي في كثير من الأحيان.
ارتفاع تكاليف المعيشة: بالمقارنة بالريف فإن المدن ترتفع فيها تكاليف المعيشة بكثرة لا سيما في الخدمات والطعام والإسكان وغيرها.
الضغوط النفسية: يعاني سكان المدينة بشكل عام من ضغوط نفسية كبيرة بسبب المنافسة الشديدة في سوق العمل وسرعة الحياة.

إيجابيات العيش في الريف

يتسم الريف بتوفر الكثير من الإيجابيات المختلفة التي تجعل الفرد يشعر بالهدوء والسكينة، وفيما يلي نوضح لكم أبرز هذه الإيجابيات:

السلام الهدوء: يتسم الريف بالراحة والهدوء والسلام وذلك بعيد عن ضجيج المدينة وكثرة ضوضائها مما يوفر الراحة النفسية والاسترخاء للأفراد.
الهواء والطبيعة النقية: يتسم هواء لاريف بالنقاء من التلوث نتيجة لعدم تعرضه لأزمة المواصلات كما المدينة مما يؤثر بالإيجاب على صحة الأفراد.
الطبيعة الخلابة: كما يتسم لاريف كذلك بالطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية التي توفر فرص رائعة للاستمتاع بالجمال الطبيعي.
تكاليف معيشية منخفضة: كما يتسم الريف أيضًا بتكاليف معيشية منخفضة بالمقارنة بأسعار المعيشة في المدينة.
العلاقات الاجتماعية القوية: الحياة في الريف تتميز بالترابط وقوة العلاقات الاجتماعية وتدعم التواصل بشكل أفضل.

سلبيات العيش في الريف

على الرغم من تلك الإيجابيات إلا أن الريف له العديد من السلبيات أيضًا سوف نعرضها فيما يلي:

محدودية فرص العمل: لا تتوفر في المناطق الريفية فرص عمل متنوعة ما يجعل الأفراد يهاجرون إلى المدن للبحث عن الأفضل.
عدم توفر الخدمات: كذلك لا تتوفر الخدمات المختلفة في كثير من المناطق في الريف وبالتحديد في مجال الصحة أو التعليم.
قلة التفاعل الاجتماعي مع ثقافات مختلفة: حيث ينعزل أهل الريف ويكتفون بالعلاقات العائلية مع أهل البلدة ولا يجدون فرصًا للاحتكاك بثقافات جديدة.
عدم مواكبة التكنولوجيا: يعاني الريف من بطء في التطور والتقدم التكنولوجي الذي يسرع من وتيرة الحياة.

اقرأ المزيد