حافظ إبراهيم (شاعر) السيرة الذاتية
حافظ إبراهيم هو واحد من أهم وأكبر الشعراء العرب، وقصائده تدرس من قبل العديد من الطلاب في المدارس والجامعات المختلفة، وذلك لمعانيه الرائعة وما تحتوي عليه قصائده من ألفاظ وتعبيرات جمالية لا مثيل لها، فهو قام بكتابة عدد كبير من القصائد الشعرية الهامة عن الوطن وغيرها من القصائد، ومن خلال موقعنا سنقوم بعرض السيرة الذاتية كاملة لحافظ إبراهيم وبعض المعلومات حوله.
السيرة الذاتية للشاعر حافظ إبراهيم
حافظ إبراهيم هو شاعر مصري، ولد في 24 فبراير 1872م / 14 ذو الحجة 1288هـ في منطقة ديروط بمحافظة أسيوط في جمهورية مصر العربية، وكان على الإسلام ويتبع شريعة أهل السنة والجماعة التي كانت تسير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شاعر ومترجم وكاتب، وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية بدمشق.
إقرأ المزيد:ما هو حيوان الوشقالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي (مؤسسة وطنية أردنية) أين تقع؟
ولد حافظ على متن سفينة راسية على نهر النيل أمام منطقة ديروط، وهو ولد لأب مصري وأم تركية، ولكن أبيه توفى في مرحلة قصيرة من حياته، وكانت تحت كفالة أمه وخاله، وكان خاله ضيق الرزق وسافر إلى مدينة طنطا في وقتٍ ما من عمر حافظ، مما جعله يدرس في كتّاب طنطا، ولكن عندما شعر بذلك الضيق توقف عن الدراسة لكي لا يحمّل خاله هذا العبء الكبير.
وكان الله تعالى واهب حافظ هبة كبيرة، وهي قدرته على التذكر بسرعة، فكانت له قوة ذاكرة كبيرة قاومت لسنوات، وبالإضافة إلى تلك الهبة فقد كان رجلًا مرحًا وخفيف الظل وسريع البديهة وبشوش.
حياة الشاعر حافظ إبراهيم العملية
مر الشاعر حافظ إبراهيم بالعديد من المراحل المختلفة في حياته التي كانت مليئة بالقلق وضغط المعيشة، ولكنه كان يجابه كل ذلك بوجه بشوش ومرح، ولكنه كان ذو إحساس رقيق مما جعله يشعر بعمق الأسى الذي يعشه، ولكن حاول تجاوز ذلك بالعمل، فبدأ بالفعل عمله في صحيفة الأهرام ولكنها لم تقبله، فعَمَد إل مُلازمة الشيخ محمدعبده، حتى في عام 1911م تم تعيينه في دار الكتب المصرية في قسمها الأدبي وبعدها بدأ في تنظيمه للشعر.
أبرز أعمال الشاعر حافظ إبراهيم
قام الشاعر حافظ إبراهيم بالعديد من الأعمال المختلفة والهامة التي أثرت ودرّست للعديد من الأشخاص الذين يقومون بدراسة الشعر والأدب، ومن خلال ما يلي سنقوم بعرض أبرزها:
1- قصيدة "رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي"
فيما يلي سنعرض لكم أجمل الأبيات الشعرية التي تضمها قصيدة "رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي":
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
2- قصيدة "سكن الظلام وبات قلبك يخفق"
فيما يلي سنقدم لكم قصيدة "سكن الظلام وبات قلبك يخفق":
سَكَنَ الظَلامُ وَباتَ قَلبُكَ يَخفِقُ
وَسَطا عَلى جَنبَيكَ هَمٌّ مُقلِقُ
حارَ الفِراشُ وَحِرتُ فيهِ فَأَنتُما
تَحتَ الظَلامِ مُعَذَّبٌ وَمُؤَرَّقُ
دَرَجَ الزَمانُ وَأَنتَ مَفتونُ المُنى
وَمَضى الشَبابُ وَأَنتَ ساهٍ مُطرِقُ
عَجَباً يَلَذُّ لَكَ السُكوتُ مَعَ الهَوى
وَسِواكَ يَبعَثُهُ الغَرامُ فَيَنطِقُ
خُلِقَ الغَرامُ لِأَصغَرَيكَ وَطالَما
ظَنّوا الظُنونَ بِأَصغَرَيكَ وَأَغرَقوا
وَرَمَوكَ بِالسَلوى وَلَو شَهِدوا الَّذي
تَطويهِ في تِلكَ الضُلوعِ لَأَشفَقوا
أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ
نَفِّس بِرَبِّكَ عَن فُؤادِكَ كَربَهُ
وَاِرحَم حَشاكَ فَإِنَّها تَتَمَزَّقُ
إن حافظ إبراهيم واحد من أهم شعراء العرب الذي قام بكتابة العديد من الأبيات المختلفة التي تُدرّس في المدارس والجامعات، ويمكنك التعرف على أهم المعلومات حول الشاعر حافظ إبراهيم ودراسته وعمله والكثير من الأبيات الشعرية الهامة التي قام بكتابتها.