أجمل قصص أطفال قبل النوم

كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في

تعد قصص الأطفال قبل النوم جزءا هاما من الروتين اليومي للعديد من العائلات حيث تساهم هذه القصص في تنمية خيال الطفل وتوسيع مداركه كما تحمل هذه الحكايات في طياتها العديد من القيم والدروس التي يتعلمها الطفل بشكل غير مباشر، ومن خلال القصص البسيطة والممتعة يمكننا تعليم الأطفال دروسا مهمة عن الصداقة، التعاون، الحكمة، والاحترام.

قصص أطفال قبل النوم

قصص الأطفال قبل النوم تعتبر وسيلة رائعة لتهدئة الأطفال قبل النوم ومنها:

قصة الأسد والفأر

تحكي هذه القصة عن أهمية الصداقة والتعاون بين الكائنات الحية مهما اختلفت أحجامها أو قواها وتتضح أحداثها فيما يلي:

كان هناك أسد ضخم يعيش في الغابة، وكان كل الحيوانات تخاف منه بسبب قوته وجبروته، وفي أحد الأيام قرر الأسد أخذ قيلولة تحت شجرة كبيرة وأثناء نومه مر فأر صغير بجانبه وبدأ يلعب حوله دون أن يدرك أن الأسد نائم.
استيقظ الأسد غاضبا بسبب إزعاج الفأر، وأمسك به بقدمه الضخمة وكان الأسد على وشك التهام الفأر لكن الأخير توسل إليه بأن يطلق سراحه، ووعده بأنه قد يحتاج إلى مساعدته يوما ما، وضحك الأسد من كلام الفأر الصغير وتركه يمضي.
بعد أيام قليلة وقع الأسد في فخ نصبه الصيادون، ولم يستطع الأسد التحرر وظل يصارع دون جدوى وفجأة ظهر الفأر، وبدأ في قرض الحبال بأسنانه حتى حرر الأسد حينها أدرك الأسد قيمة الفأر الصغير، وتعلم درسا مهما أن كل مخلوق مهما كان حجمه له دور وقدرة على المساعدة.

قصة الغرابان الخاسران

تحكي هذه القصة عن التنافس الذي قد يؤدي إلى الخسارة بدلًا من الربح وهي كالتالي:

كان هناك غرابان يعيشان معا في غابة جميلة، وكانا صديقين مقربين، وفي أحد الأيام وجدا قطعة كبيرة من الجبن في الغابة، وبدلا من أن يتقاسماها بالتساوي بدأ كل واحد منهما يتشاجر مع الآخر ويريد الحصول على الجزء الأكبر.
ومر بهما ثعلب ماكر ولاحظ أنهما يتشاجران فكر في خطة للاستفادة منهما واقترب الثعلب منهما وقال: "أنا سأساعدكما في تقسيم الجبن بالتساوي" وافق الغرابان دون تردد وأخذ الثعلب قطعة الجبن وقسمها إلى جزأين غير متساويين وادعى الثعلب أن أحد القطعتين أكبر من الأخرى فقرر أكل جزء صغير من القطعة الأكبر ليجعلها متساوية.
لكن بعد أن أكل جزءا من القطعة أصبحت القطعة الثانية أكبر فاستمر في أكل جزء من كل قطعة بحجة تحقيق التساوي حتى لم يتبق شيء، وهكذا فقد الغرابان الجبن بالكامل بسبب شجارهما وسوء تعاملهما مع الموقف وتعلم الغرابان درسا قاسيا بأن الجشع والتنافس المفرط يمكن أن يؤدي إلى الخسارة بدلاً من الفوز.

قصة الثعلب الماكر

تحكي هذه القصة عن ذكاء الثعلب وكيف استطاع استخدامه للتغلب على مواقف صعبة والتي تتضح فيما يلي:

في غابة بعيدة كان يعيش ثعلب ذكي يعرف بدهائه ومكره وفي يوم من الأيام شعر الثعلب بالجوع الشديد وبدأ يبحث عن طعام، ومر الثعلب بجانب حقل مليء بالدجاج لكنه كان يعلم أن الفلاح يراقب الحقل جيدًا ولن يسمح له بالاقتراب.

فكر الثعلب في حيلة وتظاهر بأنه ميت واستلقى على الأرض بجانب الحقل وظن الفلاح أن الثعلب قد مات، فاقترب منه بحذر للتأكد، وعندما تأكد الفلاح أن الثعلب لا يتحرك، استدار ليعود إلى بيته لكن في اللحظة التي استدار فيها الفلاح قفز الثعلب بسرعة ودخل الحقل، وبدأ في سرقة الدجاج بكل براعة.
هرب الثعلب مسرورا بنجاح خطته، وتعلم الفلاح درسًا في الحذر من الثعالب الماكرة، وهكذا كانت هذه القصة يتم تعلم الأطفال أهمية الذكاء والتخطيط، ولكنها ايضًا تحمل رسالة تحذيرية حول الانخداع بالمظاهر.

قصة العصفور والفيل

تحكي هذه القصة عن قيمة التعاون والتواضع بين الكائنات المختلفة مهما اختلفت أحجامها أو قدراتها وهي كالتالي:

كان هناك عصفور صغير يعيش في غابة كبيرة وكان يحب الطيران والتنقل بين الأشجار، وفي إحدى الأيام رأى الفيل وهو يسير بصعوبة بين الأشجار الضخمة، ويواجه مشكلة في عبور بركة ماء كبيرة، ورغم صغر حجمه، قرر العصفور أن يساعد الفيل وطار العصفور بسرعة حول الفيل، وبدأ في تشجيعه على التقدم بحذر نحو البركة.
لم يكن الفيل يعتقد أن العصفور الصغير يمكن أن يكون مفيدًا له، لكنه استمع إلى نصيحته وتقدم بحذر وعندما وصل الفيل إلى منتصف البركة شعر بالخوف لأنه لم يكن يستطيع السباحة جيدًا وعاد العصفور ليحضر مجموعة من أصدقائه من الطيور الصغيرة وبدأت الطيور تطير حول الفيل، وترش الماء عليه لتبريده وتهدئته، وبفضل هذا التعاون تمكن الفيل من عبور البركة بأمان كما تعلم الفيل درسا عظيما في التواضع والتعاون، وقدم شكره للعصفور الصغير وأصدقائه على مساعدتهم القيمة.

اقرأ المزيد