لماذا لون السماء أزرق؟ تعرف على السبب الآن

كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في

السماء هي واحدة من أكثر المظاهر الطبيعية التي تثير الدهشة والإعجاب في كل مكان، من شروق الشمس إلى غروبها، ومن الليالي الصافية إلى الأيام الممطرة، والسماء تلعب دور مركزي في حياتنا اليومية، لكنها تحمل العديد من الألغاز والظواهر التي تستحق الاستكشاف والتفسير، من بين هذه الظواهر لون السماء، حيث يتغير من الأزرق الصافي خلال النهار إلى مجموعة من الألوان المدهشة عند الغروب.

أسباب لون السماء الأزرق

تتعدد أسباب لون السماء الأزرق ويمكننا معرفة تلك الأسباب فيما يلي:

التفاعل بين الضوء والغلاف الجوي

لفهم سبب ظهور اللون أزرق، علينا أولاً فهم كيفية تفاعل الضوء مع الغلاف الجوي للأرض، فالضوء الأبيض الصادر من الشمس يتكون من مجموعة متنوعة من الألوان، وكل لون يتميز بطول موجي مختلف، وعندما يمر الضوء عبر الغلاف الجوي، يتشتت هذا الضوء بواسطة الجزيئات والذرات الموجودة في الهواء.

التشتت واللون الأزرق

عملية التشتت تحدث بشكل أكبر للألوان ذات الأطوال الموجية القصيرة، مثل الأزرق والبنفسجي، مقارنة بالألوان ذات الأطوال الموجية الطويلة مثل الأحمر والأصفر، لكن لماذا لا نرى السماء باللون البنفسجي؟ ذلك يعود إلى أن أعيننا تكون أكثر حساسية للون الأزرق، بالإضافة إلى أن جزء كبير من الضوء البنفسجي يتم امتصاصه في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

تأثير الشمس على الألوان

أثناء شروق الشمس وغروبها، يتغير لون السماء نتيجة لتغير زاوية دخول أشعة الشمس إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من مسافة المرور ويؤدي إلى تشتت أكبر للألوان ذات الأطوال الموجية الطويلة، لهذا السبب نرى السماء بألوان دافئة مثل الأحمر والبرتقالي في هذه الأوقات.

أهمية الفهم العلمي للون السماء

فهم الأسباب العلمية وراء لون السماء الأزرق لا يضيف فقط إلى جمال الطبيعة من حولنا، بل يعزز أيضًا تقديرنا للعلوم وكيفية تفسيرها للظواهر اليومية التي نأخذها كأمر مسلم به، فالمزيد من الأسئلة التي نطرحها عن العالم من حولنا، كلما ازددنا معرفة وفضولاً لاكتشاف المزيد.

العلاقة بين لون السماء وتكوين الغلاف الجوي للأرض

العلاقة بين لون السماء وتكوين الغلاف الجوي للأرض تتعلق بالتفاعل بين الضوء والجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي، إليك تفسير بسيط لهذه العلاقة:

الغلاف الجوي للأرض يتكون من مزيج من الغازات والجزيئات الصغيرة، بما في ذلك:

النيتروجين: يشكل حوالي 78% من الغلاف الجوي.
الأكسجين: يشكل حوالي 21%.
الغازات الأخرى: مثل الأرجون وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، التي تشكل النسبة المتبقية.

عندما يصطدم ضوء الشمس بالغلاف الجوي، تتشتت أشعة الضوء بواسطة هذه الجزيئات والغازات، هذه العملية تعرف باسم تشتت رايلي، حيث أن التشتت يعتمد على طول الموجة؛ والألوان ذات الأطوال الموجية القصيرة (الأزرق والبنفسجي) تتشتت أكثر من الألوان ذات الأطوال الموجية الطويلة (الأحمر والأصفر).

التغيرات خلال شروق وغروب الشمس

عندما تكون الشمس منخفضة في السماء، يمر الضوء عبر طبقة أكبر من الغلاف الجوي، مما يزيد من تشتت الضوء الأزرق ويمتد ليشتت الأطوال الموجية الأطول مثل الأحمر والبرتقالي، ولهذا نرى ألوانًا دافئة خلال شروق وغروب الشمس.

هذه العلاقة المعقدة بين تكوين الغلاف الجوي والطريقة التي يتفاعل بها مع الضوء هي التي تفسر لنا لماذا نرى السماء بألوان مختلفة تبعًا للوقت والظروف الجوية.

ما هي مكونات السماء

عندما نتحدث عن مكونات السماء، نحن في الواقع نتحدث عن الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكب الأرض، إليك نظرة على المكونات الرئيسية:

الغازات

النيتروجين (78%)، الأكسجين (21%)، الغازات النادرة (1%) وتشمل الأرجون، ثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء.

الجسيمات الصلبة والسائلة

من الجسيمات الصلبة والسائلة التي توجد في السماء ما يلي:

الهباء الجوي: يتضمن جزيئات دقيقة مثل الغبار، والأتربة، وحبوب اللقاح.
الرطوبة: تتواجد كقطرات ماء أو بخار الماء، وتساهم في تكوين السحب والضباب.

الظواهر الجوية

ومن أهم الظواهر الجوية التي تحدث ما يلي:

السحب: تتكون من قطرات ماء صغيرة أو بلورات جليدية وتتواجد في الغلاف الجوي على ارتفاعات مختلفة.
الأمطار: تشمل المطر، والثلج، والبرد.

الظواهر الضوئية

من أهم الظواهر الضوئية التي تحدث في السماء ما يلي:

قوس قزح: ينتج عن انكسار وتشتت الضوء خلال قطرات الماء في الغلاف الجوي.
الهالات: تشكلت بسبب انكسار الضوء عبر بلورات الجليد في السحب العالية.

هل السماء صلبة أم أنها غازية؟

السماء ليست صلبة، بل هي غازية، لأن الغلاف الجوي للأرض يتكون من مزيج من الغازات المختلفة، هذه الغازات ليست مرئية لنا لكنها تشكل ما نراه عندما ننظر إلى السماء، والغلاف الجوي يمتد من سطح الأرض إلى ارتفاعات كبيرة، مما يوفر الظروف المناسبة لحياتنا اليومية.

اقرأ المزيد