من هو أول كائن قام بالصعود إلى الفضاء| معلومات مثيرة لأول مرة

كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في

الفضاء الخارجي كان دائمًا محل فضول البشر وسعيهم الدؤوب لاكتشاف المجهول، فمنذ زمن طويل، يتخيل العلماء والعامة معًا كيف يبدو الكون خارج حدود كوكب الأرض، هذا الفضول دفع العديد من الحضارات نحو تحقيق إنجازات مذهلة في مجال الفضاء، ومع تقدم التكنولوجيا والعلم، تمكنت البشرية من إرسال مركبات فضائية لاستكشاف الكواكب والنجوم، هذه الرحلات الفضائية الأولى كانت حجر الأساس للوصول إلى تحقيق أحلام الاستكشاف الفضائي.

أول كائن قام بالصعود إلى الفضاء

الكلبة لايكا كانت أول كائن حي يصعد إلى الفضاء، في 3 نوفمبر 1957، أُرسلت لايكا إلى الفضاء على متن المركبة الفضائية السوفيتية سبوتنك 2، وكان الهدف من هذه الرحلة هو دراسة تأثير الفضاء على الكائنات الحية، وكانت لايكا مجرد كلب ضال من شوارع موسكو قبل أن يتم اختيارها لهذه المهمة التاريخية، وللأسف، لايكا لم تعد إلى الأرض حية، لكن رحلتها كانت خطوة كبيرة في استكشاف الفضاء ومهدت الطريق للرحلات الفضائية المستقبلية المأهولة بالبشر.

أي دولة كانت وراء هذا الإنجاز التاريخي

الدولة التي كانت وراء هذا الإنجاز التاريخي هي الاتحاد السوفيتي، حيث أطلقت القمر الصناعي "سبوتنك 1"، وهو أول شيء يصعد إلى الفضاء، وهذا الإنجاز كان محوري في بداية الفضاء السيار والاستكشاف الفضائي البشري.

الأهداف الرئيسية من إطلاق أول كائن حي إلى الفضاء

إطلاق الكلبة لايكا إلى الفضاء كان له عدة أهداف رئيسية:

فهم تأثيرات الفضاء على الكائنات الحية، وهذا كان ضروريًا قبل إرسال البشر إلى الفضاء.
اختبار الأنظمة الفضائية، أو تجربة قدرة المركبات الفضائية على الحفاظ على حياة الكائنات في ظروف الفضاء القاسية.
التقدم العلمي والتكنولوجي، وتعزيز المعرفة والقدرات التكنولوجية للاتحاد السوفيتي في سباق الفضاء.
إثبات التفوق التكنولوجي للاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.

لماذا تم اختيار هذا الكائن بالتحديد لهذه المهمة؟

اختيار الكلبة لايكا لمهمة الفضاء كان له عدة أسباب:

الحجم والوزن: الكلاب الصغيرة مثل لايكا كانت مناسبة لأن تكون داخل المركبات الفضائية الصغيرة المستخدمة في ذلك الوقت.
الكلاب كانت تعتبر حيوانات سهلة التدريب والتحكم، مما يجعلها خيار مناسب لمثل هذه التجارب.
الكلاب تتمتع بالقدرة على تحمل الظروف البيئية القاسية والتكيف معها، وهذا كان مهم لاختبار تأثيرات الفضاء.
العلماء اختاروا كلاب ضالة مثل لايكا لأنها كانت معتادة على الظروف الصعبة في الشوارع، مما كان يعتقد أنه يساعدها على التأقلم بشكل أفضل مع البيئات غير المألوفة.

ما هي التدريبات التي خضع لها هذا الكائن قبل الإطلاق؟

قبل أن تصعد الكلبة لايكا إلى الفضاء، خضعت لسلسلة من التدريبات المكثفة لتحضيرها للرحلة، هذه التدريبات شملت:

تم وضع لايكا في بيئات ضيقة لمحاكاة المساحة المحدودة داخل كبسولة الفضاء، وهذا ساعدها على التعود على الأماكن الضيقة التي ستعيش فيها أثناء الرحلة.
التدريب على القفز، لتعليمها كيفية التحرك في الجاذبية المنخفضة، خضعت لتدريبات على القفز والتحرك في بيئات تحاكي الظروف الفضائية.
تدربت لايكا على الجلوس في وضعية ثابتة لفترات طويلة، لأن الحركة كانت ستكون محدودة للغاية في كبسولة الفضاء.
التأقلم مع الضوضاء والاهتزازات، حيث تم تعريضها لضوضاء عالية واهتزازات تشبه تلك التي ستتعرض لها أثناء الإطلاق، لمساعدتها على التكيف مع هذه الظروف وتحملها.
تم تطوير نظام غذائي خاص يضمن حصولها على جميع المغذيات الضرورية دون أن يتسبب في مشاكل أثناء الرحلة.

ما هي النتائج التي تم الحصول عليها من هذه المهمة؟

الكلبة لايكا قدمت نتائج مهمة ساهمت في تطوير مجال الفضاء، إليك بعض النتائج الرئيسية:

ساهمت تجارب لايكا في الحصول على بيانات حول كيفية تأثير انعدام الوزن والبيئة الفضائية على الكائنات الحية.
ساعدت المهمة في تحسين أنظمة الدعم الحيوي في المركبات الفضائية لضمان بقاء الكائنات الحية في الفضاء لفترات طويلة.
وضعت الأسس لإرسال البشر إلى الفضاء من خلال تقديم معلومات حيوية حول الظروف التي سيواجهها رواد الفضاء.
أثبتت المهمة قدرة الإنسان على إرسال الكائنات الحية إلى الفضاء والعودة بها إلى الأرض، مما شجع على المزيد من الاستكشاف والتجارب.
أثارت المهمة اهتمام عالمي بالفضاء وأظهرت قدرات الاتحاد السوفيتي في هذا المجال، مما حفز المنافسة والتعاون بين الدول.

اقرأ المزيد