تعرف معنا على كم عدد طبقات الأرض

كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في

تعد الأرض موطنًا للعديد من الظواهر الجيولوجية المثيرة والمعقدة، فتكوين الأرض وبنيتها الداخلية يكشفان لنا العديد من الأسرار حول نشأتها وتطورها عبر الزمن، حيث تتكون الأرض من عدة طبقات، كل طبقة تتميز بخصائص فريدة تسهم في دعم الحياة وتشكيل المناظر الطبيعية، وفهم هذه الطبقات هو المفتاح لفهم العمليات التي تحدث تحت أقدامنا والتي تؤثر على سطح الأرض والحياة عليه.

كم عدد طبقات الأرض؟

عدد طبقات الأرض الرئيسية هو ثلاث طبقات: القشرة، الوشاح، واللب، فالقشرة هي الطبقة الخارجية، تليها الوشاح الذي يحتوي على المواد المنصهرة، ثم اللب الذي ينقسم إلى لب خارجي سائل ولب داخلي صلب، وكل طبقة تختلف في تركيبها وخصائصها، مما يلعب دورًا حيويًا في العمليات الجيولوجية للأرض، وفيما يلي شرح طبقات الأرض:

القشرة

هي الطبقة الخارجية والأكثر نحافة من طبقات الأرض، وعلى الرغم من أنها لا تمثل سوى جزء صغير من الحجم الكلي للأرض، إلا أنها تحمل أهمية كبيرة لأنها تشكل السطح الذي نعيش عليه، ويمكن تقسيم القشرة إلى نوعين رئيسيين:

القشرة القارية: عادة ما تكون سُمك القشرة القارية بين 30 و50 كيلومتر، ولكن يمكن أن تصل إلى 70 كيلومتر في بعض المناطق تحت الجبال، تتكون من صخور الجرانيت بشكل رئيسي، بالإضافة إلى صخور الميتامورفيك والرواسب القديمة، وتكون القشرة القارية أقدم بكثير من القشرة المحيطية، حيث يمكن أن يصل عمرها إلى مليارات السنين.
القشرة المحيطية: عادة ما تكون سُمك القشرة المحيطية بين 5 و10 كيلومترات، وتتكون بشكل رئيسي من صخور البازلت الغنية بالحديد والمغنيسيوم، وتكون أحدث من القارية، حيث تتجدد باستمرار في مناطق تباعد الصفائح التكتونية مثل منتصف المحيط الأطلسي.

خصائص القشرة

فيما يلي سوف نقوم بعرض أهم خصائص القشرة الأرضية:

تتكون القشرة الأرضية من عدة عناصر رئيسية، أهمها الأكسجين والسيليكون والألومنيوم والحديد.
تشمل تكوينات جيولوجية متنوعة مثل الجبال، الوديان، الصحاري، والسهول.
تتكون من صفائح تكتونية تتحرك ببطء على سطح الوشاح، مما يؤدي إلى تكوين الزلازل والبراكين وتشكيل الجبال.

أهمية القشرة

تحتوي على العديد من المعادن الضرورية للصناعات المختلفة، وتوفر التربة الخصبة اللازمة للزراعة، وتحتوي على الموارد الطبيعية مثل المياه والمعادن والبترول.

الوشاح

هو الطبقة الوسيطة بين القشرة واللب، ويتكون من صخور السيليكات الغنية بالحديد والمغنيسيوم، وهو يمثل حوالي 84% من حجم الأرض، إليك تفاصيل:

الخصائص

فيما يلي معلومات عن الوشاح:

يمتد من قاع القشرة حتى عمق حوالي 2,900 كيلومتر.
درجات الحرارة تتراوح من حوالي 1000 درجة مئوية بالقرب من القشرة إلى حوالي 3700 درجة مئوية قرب اللب.
على الرغم من أن الوشاح صلب، فإن درجات الحرارة والضغوط العالية تجعله يتصرف كمادة لزجة تتحرك ببطء.

الأقسام

من أهم تلك الأقسام ما يلي:

الوشاح العلوي: يمتد من القشرة إلى عمق حوالي 660 كيلومتر، ويتضمن الأستينوسفير، وهي منطقة تتميز بلزوجة عالية تساعد في حركة الصفائح التكتونية.
الوشاح السفلي: يمتد من عمق 660 كيلومتر إلى حدود اللب، ويمتاز بصلابة أكبر مقارنةً بالوشاح العلوي.

الديناميكا

فيما يلي شرح عن ديناميكا الأرض:

تتميز حركة المواد داخل الوشاح بدورة الحمل الحراري، حيث تصعد المواد الساخنة من الأعماق وتتحرك باتجاه السطح، بينما تغوص المواد الباردة نحو اللب، وهذه الحركة تساهم في حركة الصفائح التكتونية.
فالوشاح هو المحرك الرئيسي لنشاط الصفائح التكتونية والبراكين، مما يجعله جزءًا أساسيًا من فهمنا لبنية الأرض وديناميكياتها.

اللب

هو الطبقة الأعمق والأكثر سخونة في الأرض، ويتكون من قسمين رئيسيين:

اللب الخارجي

فيما يلي معلومات حول اللب الخارجي:

يتكون من الحديد والنيكل بشكل رئيسي، مع بعض العناصر الخفيفة مثل الأكسجين والكبريت.
يتميز بأنه في حالة سائلة، نظرًا لدرجات الحرارة العالية التي تتراوح بين 4000 و5000 درجة مئوية.
يمتد من عمق حوالي 2900 كيلومتر إلى 5100 كيلومتر.

حركة المواد في اللب الخارجي تساهم في توليد المجال المغناطيسي من خلال تأثير الدينامو.
حفظ المجال المغناطيسي للأرض الذي يحمينا من الإشعاعات الكونية الضارة.

اللب الداخلي

فيما يلي معلومات حول اللب الداخلي:

يتكون اللب الداخلي من الحديد والنيكل، وهو أكثف جزء من الأرض.
اللب الداخلي في حالة صلبة، على الرغم من درجات الحرارة التي تتجاوز 5000 درجة مئوية، بسبب الضغوط الهائلة التي تمنع الحديد والنيكل من الذوبان.
يمتد من عمق حوالي 5100 كيلومتر إلى مركز الأرض على عمق حوالي 6370 كيلومتر.
توليد التفاعلات بين اللب الداخلي والخارجي تساهم في العمليات الجيولوجية الكبرى مثل حركة الصفائح التكتونية والبراكين.

اقرأ المزيد