ما الفرق بين القائد و المدير

كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في

القائد والمدير مصطلحان غالبًا ما يُفهمان بشكل خاطئ على أنهما نفس الشيء، على الرغم من أن القادة والمديرين يشتركون في خصائص معينة، إلا أنهم يختلفون في عدة جوانب، إذا كنت في منصب إداري أو قيادي، فقد ترغب في معرفة المزيد عن الفرق بين القائد والمدير.

ما الفرق بين القائد و المدير

قد تكون أدوار القائد والمدير متشابهة، ولكن لكل منهما خصائص محددة تميزهما، ليس كل القادة مديرين، وليس كل المديرين قادة أيضًا لأن كلاهما له وظيفة مهمة تؤدي إلى نجاح العمل في النهاية، وفيما يلي أهم الفروق بين القائد والمدير:

القادة ينظمون الفريق، بينما يقوم المدير ينظمون المهام

يريد القادة تنظيم فريق العمل والتأثير عليهم والاهتمام بكيفية إسناد العمل إليهم ومساعدتهم على إكمال مهامهم ومنحهم الفرصة للتطور أكثر.
أما المديرون فيهتمون بتحديد الأنشطة والعمليات، وتقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة، وكذلك تنظيم الموارد المتاحة وتوزيعها، بهدف تحقيق النتائج المرجوة.

القائد يصنع الرؤية والمدير يحدد الأهداف

يرسم القائد صورة عما يدور في ذهنه، ويشارك مع الآخرين في تحويل هذه الصورة إلى رؤية قابلة للتحقيق على أرض الواقع تفكيره عموما يتجاوز ذلك الأفراد من حولهم، ويسعون إلى زيادة فعالية أداء فريق العمل ومشاركتهم لتحقيق إنجاز العمل على أفضل وجه ممكن.
أما المدير فهو يركز على أهداف محددة وقابلة للقياس، ومراقبتها وتنفيذها وفق خطة موضوعة، ولذلك يرتبط دورها باستراتيجيات التنفيذ والتخطيط وتنظيم المهام.
ومن مسؤولية المدير أيضًا مواجهة المواقف والعقبات التي تظهر أثناء العمل والتغلب عليها والتغلب عليها وإيجاد أفضل الحلول الممكنة، ولذلك فإن وظيفتها الأساسية هي تحقيق الرؤية التي وضعها المؤسس.

القائد يخوض المخاطر والمدير يحاول تجنبها

القائد لا يخشى الشروع في تجارب جديدة قد تكون محفوفة بالمخاطر، حتى لو كانت نتيجتها الفشل التام، أما المدير فعقله دائما مهتم بالتخفيض من المخاطر التي قد يتعرض لها النظام، ويسعى للسيطرة عليها.
القادة لديهم أتباع، ولكن المديرين لديهم موظفين، يهتم القادة بشكل عام بالجوانب الإنسانية والعلاقات الشخصية، ويعملون على بنائها وتطويرها، بينما يركز المديرون على الأنظمة، والعمليات والخطط الموضوعة والأهداف التي تم تحقيقها وسير العمل، مما يجعل القائد لديه أتباع معجبون به مخلصون له حقاً ويتأثرون به وصادقون معه، أما المدير فله موظفون يحاولون إرضائه.

القائد يسعى للتغيير والمدير يحافظ على نظام محدد

يسعى القائد دائماً إلى التغيير والابتكار، ويتبنى أفكاراً جديدة في العمل، حتى لو ظهر ما يريد تغييره في النظام بنجاح، إلا أنه يسعى دائماً إلى التحسين والتحسين وتقبل التقلبات والتغيرات التي تحدث في النظام الذي يعملون فيه.
لكن المديرين يلتزمون بما ينجح ويفضلون عدم إجراء تغييرات جوهرية على نظام العمل طالما أن نتائجه تبدو مقبولة بالنسبة لهم.

القادة فريدون والمديرين متشابهون

عادة ما يدير القادة طبيعتهم ويعتمدون على أفكارهم وإبداعهم لخلق بيئة عمل منتجة ومميزة.
بينما يقوم المديرون بنسخ التجارب الناجحة ومحاولة تطبيقها ونقل ما يتعلمونه من الآخرين بدقة دون أن يحاولوا ذلك ويجلبون لمساتهم أو أفكارهم الخاصة، ويقال إن المدير الناجح يؤدي المهام بشكل صحيح، ولكن القائد يفعل الشيء الصحيح.

لماذا من المهم أن نفهم الفرق بين القائد والمدير؟

من المهم معرفة الفرق بين القائد والمدير، لأن المنظمة الناجحة تحتاج إلى كل من القادة والمديرين؛ للعمل معًا، يجب عليهم أن يعرفوا خصوصيات بعضهم البعض.
يقوم القادة بتحفيز الموظفين وتشجيعهم على متابعة الرؤية المستقبلية، بينما يقوم المديرون بتخطيط وتنسيق الأنشطة لتحقيق الأهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها في الرؤية المستقبلية.
القادة لديهم أشخاص يتبعونها لتحقيق رؤيتهم المستقبلية، بينما المديرين لديهم موظفين يعملون لديهم ويتحكمون في العمليات اليومية.
يمكنك أن تكون قائدًا بناءً على صفاتك الشخصية، لكنك تصبح مديرًا من خلال حصولك على هذا المنصب في المنظمة.
يعتبر الكثير من الناس جميع المديرين قادة، ولكن ليس كل القادة مديرين؛ وهذا صحيح لأن المديرين الأقوياء يجب أن يكونوا قادة ويلهمون مرؤوسيهم لتحقيق أهدافهم.
يجب على المديرين إشراك موظفيهم في الرؤية المستقبلية للشركة وإدارة العمليات اليومية والتخطيط اليومي.

اقرأ المزيد