كيف أحب نفسي وأقدرها ؟ وما هو حب الذات

كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في

يعتبر حب الذات من العناصر الأساسية للحياة بطريقة سليمة وسعيدة، فهي تساعد في التقليل من القلق والتوتر والاكتئاب وغيرها من الحالات النفسية المشابهة، وقد يكون حب الذات أمر ضروري بالتحديد للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة، وكذلك للأفراد الذين يضعون ضغوطًا على أنفسهم رغبة في زيادة إنتاجيتهم في العمل أو الدراسة.

كيف أحب نفسي وأقدرها ؟

على الرغم من أن تعزيز تقدير الفرد لذاته وتعلم حب النفس ليس بالأمر البسيط، إلا أنه لدينا القدرة على تعزيز مشاعرنا الإيجابية تجاه أنفسنا، فهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها لتبدأ في حب نفسك أكثر، ولكن تذكر أن هذه الرحلة قد تكون صعبة.

قد تشعر بعدم الراحة في البداية عندما تبدأ في العناية بنفسك بالطريقة التي تستحقها، لذلك يجب أن تتحلى بالصبر، فيما يلي أبرز الطرق والنصائح التي ستساعدك في بدء رحلة حب الذات، إليكم أهم الطرق والنصائح لحب الذات وتقديرها:

اهتم بنفسك أولاً وتقبل نفسك

يعد قبول الذات هو الخطوة الأولى نحو حبها وأيضاً الاعتراف بنقاط قوتك وضعفك وبالتالي تأتي خطوة قبول نفسك كما أنت، وقد يتطلب ذلك أن تكون مستعدا لرؤية نفسك بوضوح دون إصدار أحكام أو إدانات.
عندما تقبل نفسك فإنك تمنح نفسك الفرصة للشعور بالسعادة والرضا والراحة، وتفتح قلبك للمحبة والنمو والنجاح.
وأيضاً تقبل الذات يعني أيضاً تقبل عيوبها ونقاط ضعفها، وعدم ربط حبك لنفسك بتحقيق إنجاز معين أو النجاح في شيء ما.

سامح نفسك على كل أخطائك

عندما تسامح نفسك قد يؤثر عليك بشكل إيجابي على صحتك، فقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على أشخاص شاركوا في جلسات تدريب ونصائح حول مسامحة النفس أن هؤلاء الأفراد واجهوا مستويات أقل من التوتر والغضب بالمقارنة مع الآخرين، كما أنهم شعروا بتفاؤل أكبر نحو حياتهم بعد انتهاء الجلسات، واستمر هذا التأثير على المدى البعيد.

يجب التخلص من العلاقات السامة

لا تشعر بالخوف أو التردد في قطع علاقتك مع الأشخاص الذين يؤذونك أو يتركون آثارًا سلبية عليك.
أي يجب الابتعاد عنهم سيمكنك من التحرر من السلبيات، وهو أمر ضروري لتحقيق حياة سعيدة، وعليك أن تتذكر دائماً أنه يجب الحفاظ على طاقتك ونفسيتك سليمة، لذلك فإن الابتعاد عن مواقف أو علاقات سامة تستنزف طاقتك ليس تصرفا غير لائق، بل هو حق وضرورة لك.

ابتعد عن كافة وسائل التواصل الاجتماعي

لقد أظهرت الدراسات أن منصات التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك وإنستغرام قد تسهم في زيادة الاكتئاب وكراهية الذات، حيث تتيح للأفراد فرصة مقارنة أنفسهم وحياتهم مع الصور المثالية للحياة التي ينشرها الآخرون.
فإن إضاعة الوقت في تصفح هذه المواقع لا يجعلنا أكثر سعادة، لذلك حان الوقت للابتعاد عنها وقضاء وقت أكبر في حياتنا الواقعية
وحاول أن تترك هاتفك أو جهاز الكمبيوتر ليوم واحد، واستغل يومك في القيام بأنشطة مفيدة أو ممارسة هواياتك، أو تنظيم خزانتك، أو الخروج في نزهة مع الأصدقاء.
وأخيراً ستفاجأ بالانتعاش والراحة التي ستشعر بهما في نهاية اليوم، كما ستلاحظ تحسنًا في نومك.

كن ممتناً لذاتك ولنفسك

نجد أن أهم أشكال الامتنان هو الشعور بالرضا عن أنفسنا وشخصياتنا وعن إنجازاتنا، فحاول أن تأخذ كل لحظة من يومك بعين الاعتبار وكن واعيا للأشياء التي تشعر بالامتنان لها في نفسك.
ويمكن تنمية الحب والتعاطف بأنواعهما، فإن حب الذات أيضا يمكن تطويره وتعزيزه، فلا ينبغي عليك الشعور بالذنب عندما تأخذ بعض الوقت للاعتناء بنفسك، فأنت دائما ما تقدم المساعدة والدعم للآخرين.
عليك أن تعلم أنت تستحق ذلك لذلك كن صبورا، لأن حب الذات يتطلب بعض الوقت ولا يتحقق بين عشية وضحاها.
وقد تواجه صعوبات في البداية لكن في المستقبل ستستذكر هذه اللحظات كخطوات ومراحل مهمة في رحلتك نحو تحقيق أفضل طريقة لتقدير نفسك والتعامل معها.

لا تقارن نفسك بالآخرين

قد يستمتع البشر بالتنافس لذلك فإن مقارنة أنفسنا بالآخرين هي تجربة طبيعية، لكن هذا الأمر قد يحمل جانبًا سلبيا كبيرا.
لا يوجد أي مبرر قوي لمقارنة نفسك مع الآخرين، لأنك فريد ولا يوجد غيرك، بدلاً من إضاعة وقتك في مقارنات قد تؤثر عليك سلبا، يمكنك توجيه طاقتك نحو تطوير نفسك وتحسين حياتك وتحقيق أحلامك وأهدافك.

اقرأ المزيد