هل ضغوط الحياة من مسببات النزاع ؟

كتب بواسطة: زهراء العباسي | نشر في

تعد الحالة النفسية أحد العوامل التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل عام، كما أنها تلعب دورًا عامًا في حياة الإنسان وعلاقاته مع الآخرين، كما أن الحالة النفسية تؤدي إلى حدوث الكثير من الصراعات والنزاعات في حياته الشخصية، وتلعب ضغوط الحياة دورًا كبيرًا في حياة الإنسان.

هل ضغوط الحياة من مسببات النزاع

النزاعات تعرف على أنها الأمور التي تنتج عن الاختلاف بين الأشخاص في العديد من القضايا والمواضيع، وهي تختلف وفقًا للأفكار والمعتقدات، وجاء ذلك الاختلاف من المعلومات التربوية والثقافية بين الأشخاص وهي غير متساوية فيما بينهم، وقد ينتج عن النزاعات العديد من الآثار الجانبية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويلعب الإنسان دورًا عامًا في حل تلك النزاعات، وتعد عبارة ضغوط الحياة أحد مسببات النزاعات صحيحة، حيث أن الشخص الذي يعاني من ضغوط يومية في حياته مهما كان المستوى المادي أو الثقافي مرتفع أو النمط الذي يتبعه، من الممكن أن تسبب له أحد المشكلات خلل في علاقاته مع الأشخاص المحيطين به.

ما هي أسباب النزاع

يعد النزاع أحد الأمور الشائعة التي يمكن إدارتها من خلال التواصل المثمر، وهناك العديد من الأسباب التي تسبب النزاعات، ومن المهم أن يتعرف عليها الإنسان من أجل التعرف على طرق تجنب السلوكيات الغير مقبولة، وكذلك زيادة وعي الشخص، ومن أهم أسباب النزاع التالي:

الاختلافات الشخصية التي تحدث بشكل يومي بين العديد من الشخصيات.
قد تسبب المنافسة في بعض الأحيان إلى حدوث سلوك يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
عدم الامتثال للقواعد والسياسات: يؤدي عدم الامتثال إلى حدوث نزاعات المكتب.
من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى حدوث النزاعات الاتصال الفاشل، ويمكن أن يتجنب الشخص هذا عن طريق عدم وضع افتراضات عن طريق إنشاء شريك أو فريق.
اختلاف طريقة الفهم بين الأشخاص وبعضهم البعض.
الاختلاف في تقدير المصلحة، حيث أن كل شخص يرى المصلحة من منظوره ورؤيته الخاصة.
اختلاف وتنوع الأذواق، حيث أن كل شخص يمتلك ذوق مختلف خاص به يختلف عن الأخرين.
هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون بعض الصفات العدوانية مثل الخديعة والعنف والطمع.
وجود اختلاف ثقافات بين الأشخاص وبعضهم، حيث أن كل شخص يمتلك معلومات تربوية وثقافية تختلف عن الآخرين.

أسباب النزاع الأسري

بعد أن تعرفنا على أسباب حدوث النزاع، وكذلك هل ضغوط الحياة من مسببات النزاعات، سوف نتعرف على أسباب النزاع الأسري، حيث أنها تنتج عن حدوث اضطرابات أو خلل بين أحد أفراد الأسرة، وتختلف أسباب النزاع الأسري كالتالي:

يعتبر عدم التواصل الصحيح من أحد أشهر مسببات النزاع الأسري، وكذلك يكون عقبة هامة وكبيرة في حياة الإنسان، ويكون كل فرد من أفراد الأسرة منشغل في الأمور الأخرى مثل الهاتف والتلفاز أو ممارسة الأنشطة الرياضية، وينتج عن هذا حدوث خلل في نظام الأسرة، ويمكن تخطي والقضاء على هذه المشكلة من خلال تخصيص وقت معين من أجل التحدث بين أفراد الأسرة.
تعد الثقة هي أساس أي علاقة بين أي زوجين، وهي حجر الأساس الذي تقوم عليه أي علاقة.
تعد من أبرز وأهم المشكلات التي تواجه أي زوجان، ويمكن القضاء على هذه المشكلات من خلال تحديد وضع مادي واقعي يتناسب مع الإمكانيات المادية المتوفرة لديهم، وكذلك تخصيص وقت من أجل مناقشة الأمور المادية بين كلا الزوجين.

مراحل حدوث النزاعات

النزاعات ليست وليدة الصدفة، ولكن هناك عدة مراحل يجب أن تحدث، وهي كالتالي:

يكون هناك اختلاف بين الأشخاص وبعضهم البعض سواء كان في الفهم أو الظن ويهيئ كل شخص إلى النزاع.
يبدأ ظهور النزاع ويكون هناك توتر ثم حدوث نزاع ثم حدوث صراع ثم عنف.
يبدأ حدوث تبادل بين الأفراد وتحمل مسؤولية الخطأ مما ينتج عنه حدوث رفض وهجران ثم قطيعة.
حيث يعترف كل طرف بخطئه تجاه الآخر، ثم يتم البدء في علاج الأمور.
في تلك المرحلة يدخل طرف ثالث، ويكون هناك رغبة في توقف النزاع ووضع حد له.

اقرأ المزيد