متى كانت غزوة الأحزاب

كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في

متى كانت غزوة الأحزاب هو أكثر ما يتساءل فيه الكثير من المسلمين الراغبين في التعرف على دينهم الإسلامي، حيث إن هذه الغزوة كانت مليئة بالمكر والدهاء من الجيش الإسلامي لجيش الأحزاب الكفار، ويمكن من خلال الفقرات التالية التعرف على كل ما يخص هذه الغزوة.

متى كانت غزوة الأحزاب

غزوة الأحزاب هي معروفة أيضًا بغزوة الخندق، وهي وقعت في العام الخامس للهجرة وفي عام 627 ميلاديًا بالمدينة المنورة، وهي واحدة من أبرز المعارك التي خاضها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون ضد الكفار، واكتسبت المعركة اسمها من خلال اتحاد قبائل وقوى متعددة من المشركين واليهود ضد المسلمين، ولهذا أُطلق عليها اسم الأحزاب، كما تم تسميتها بغزوة الخندق لأن المسلمين حفروا خندق حول المدينة كوسيلة دفاعية غير مسبوقة في الجزيرة العربية.

أسباب غزوة الأحزاب

كانت غزوة الأحزاب نتيجة لمحاولات مستمرة من المشركين واليهود لإضعاف الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وذلك بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر وخسارتهم لخسائر كبيرة في غزوة أحد، فأرادوا الانتقام وتوجيه ضربة قوية للمسلمين، ولعبت القبائل اليهودية التي تم نفيها من المدينة وخاصةً قبيلة بني النضير دور كبير في تحريض قريش والقبائل الأخرى على مهاجمة المسلمين، وقام زعماء بني النضير بتحريض القبائل المختلفة على المسلمين، واستطاعوا أن يجمعوا جيش كبير من قريش وغطفان وعدد من القبائل الأخرى.

تفاصيل تحالف الأحزاب

تألف جيش الأحزاب كان حوالي 10,000 مقاتل من مختلف القبائل العربية واليهودية، وهو عدد كبير بالنسبة في هذه الفترة، وكان الهدف من التحالف القضاء على المسلمين نهائيًا، وفي المقابل كان عدد المسلمون بقيادة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لا يتجاوز 3,000 مقاتل، مما جعل الوضع صعبًا وخطيرًا على الدولة الإسلامية حينها.

استراتيجية حفر الخندق

عندما علم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بتوجه الأحزاب نحو المدينة، جمع أصحابه للتشاور حول كيفية التصدي لهذا الجيش الضخم، واقترح الصحابي سلمان الفارسي حفر خندق حول الجهة الشمالية من المدينة، وهي المنطقة الوحيدة التي يمكن للأحزاب الدخول منها، حيث كانت بقية الجهات محصنة بطبيعتها الجغرافية من جبال وصخور، وكانت فكرة حفر الخندق جديدة على العرب وأمر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بتنفيذها فورًا.

وعمل المسلمون بشكل جماعي في حفر الخندق، وكان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يشاركهم العمل بنفسه، مما رفع من معنوياتهم، واستغرق حفر الخندق حوالي ستة أيام، وعند اكتماله أصبح عائق كبير أمام تقدم الأحزاب للأراضي الإسلامية.

نتيجة غزوة الأحزاب

في التالي يمكن التعرف على نتيجة غزوة الأحزاب:

ظهر في غزوة الأحزاب صبر المسلمين وقوة إيمانهم، وأكدت أن الله نصرهم حتى في أصعب الظروف.
كانت هذه الغزوة آخر محاولة كبيرة من قريش للقضاء على المسلمين، وبعدها بدأت قريش تفقد نفوذها العسكري تدريجيًا، وكل هذا بسبب غزوة الأحزاب.
بعد الغزوة قام المسلمون بمحاصرة بني قريظة الذين خانوا العهد مع الأحزاب، وانتهى الأمر بفرض عقوبة على المحاربين وتوزيع الغنائم الخاصة بهم بين المسلمين.
قدمت الغزوة درس مهم في التخطيط العسكري والابتكار، حيث كان استخدام الخندق تكتيك ناجح وغير متوقع.

غزوة الأحزاب كانت اختبار حقيقي لصبر المسلمين وإيمانهم، ولقد أثبتت أن النصر ليس بعدد الجنود أو العتاد، بل بعزيمة القلوب وصدق التوكل على الله، وكانت هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية بشكل كبير، وفي المقال التالي يمكن التعرف على كل ما يتعلق بغزوة الأحزاب.

اقرأ المزيد