كم كان عدد المسلمين في غزوة أحد

كتب بواسطة: عبده سعد | نشر في

كم كان عدد المسلمين في غزوة أحد؟ فهي تُعد واحدة من الغزوات التي خاضها المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد خاض المسلمين العديد من الغزوات التي كان الهدف منها هو الدفاع عن الدولة الإسلامية وحمايتها، ونشر الدين الإسلامي والانتصار على أعداء الدين.

كم كان عدد المسلمين في غزوة أحد

كان عدد المسلمين في غزوة أحد ألف مقاتل، وفي رواية قيل كان عددهم تسعمئة، وقبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى ساحة المعركة انسحب منهم ثلاثمائة من المنافقين وكان قائدهم هو عبد الله بن أبي سلول، فحينها أصبح عددهم حوالي سبعمئة، وقد قيل أن النبي هو من أمرهم بالانسحاب من المعركة لكفرهم وأنهم كانوا من المنافقين.

وقد توجه النبي بجيشه بعيدًا عن المدينة المنورة بحوالي ثلاثة كيلو متر إلى أن وصل إلى أُحد، فقام بتنظيم جيشه وجعلوا خلف ظهرهم جبل أحد، وامر أصحابه بعد بدأ القتال إلا بعد أن يأمرهم بذلك، وجعل من المُشاكرين خمسين من الرُّماة وأميرهم هو عبد الله بن جبير، وقد أمرهم بعدم ترك أماكنهم حتى وإن شاهدوا النصر بأعينهم.

وقد ارتدى الرسول دِرعين، وكانت مهمة الرُّماة هي رمي المشركين بالنبّال بهدف حماية المسلمين من الخلف، وكان على جانب الزبير بن العوام، وعلى جانب آخر المنذر بن عمرو، وقد تكون جيش المشركين في غزوة أحد من ثلاثة آلاف مقاتل.

أسباب غزوة أحد

كان قد رأى أهل مكة من المشركين ما حل بهم من الهزيمة من المسلمين في غزوة بدر، ورغبوا في الانتقام منهم، وفي الوقت ذاته كان المسلمون قد بدأوا بإغلاق كافة الطرق التي كانت قريش تسير عليها أثناء تجارتها إلى بلاد الشام، فكان ذلك بالنسبة للمسلمين وكأنه موت بالبطئ، فأخبر صفوان بن أمية أهل قريش بحصار المسلمين لطريق التجارة.

فدله الأسود بن عبد المطلب على طريق غيره من الساحل باتجاه العراق، وقد خرج عدد من التجار وعلى رأسهم أبو سفيان بن حرب وأخذ معه الفضة من أجل المتاجرة بها، وكان فرات بن حيان يدلهم على الطريق، فأرسل لهم النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه، وقد قام بالاستيلاء على بعيرهم وبضاعتهم.

ثم عاد إلى النبي، وبذلك فقد فقدوا الطريق مثل سابقيهم، بينما قرر غطفان وسليم أن يهاجموا ولكنهم فروا بعدما علموا أن الرسول وجيشه يسيرون في اتجاههم، وعندما أدركت قريش مدى قوة المسلمين وأصبحت الطرق التجارية التي يمرون بها غير آمنة، ولما لاحظ المشركين في مكة أن الوثنيين واليهود يشاركونهم في عداء المسلمين والدين الإسلامي فقد قاموا بتجهيز عدتهم وجهزوا أنفسهم للحرب، لتبدأ بذلك غزوة أحد.

نتائج غزوة أحد

هُزم جيش المسلمين في غزوة أحد، واستشهد منهم سبعون رجلًا، وهذه المعركة كشفت عن كثير من المنافقين، كما انتشر بعدها نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مما هيأ نفوس المسلمين لاستقبال الخبر فيما بعد، بينما تمثلت آثارها السياسية في استغلال اليهود هذه الخسارة من أجل نشر الفتن في المدينة.

سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد

إن مخالفة أوامر الله ونبيه الكريم لها عواقب وخيمة، ففي يوم أحد نفرًا كبيرًا من الرماة الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات ولزوم أماكنهم حتى يأمرهم بالتحرك خالفوا أمره وصاح يردد بعضهم: الغنيمة، الغنيمة، ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون؟، فلما شاهدوا أصحابهم يجمعون الغنائم رغبوا هم ايضًا في جمعها.

فلما شاهدوا المشركين فارون من أرض المعركة نزل غالبيتهم وتركوا أماكنهم على الرغم من أمر النبي لهم بعدم التحرك.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا كم كان عدد المسلمين في غزوة أحد؟ شارك في هذه الغزوة عدد كبير من المسلمين وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين كان لهم دور بارز في المعركة.

اقرأ المزيد