أهم صفات المملكة النباتية وأهم ما يميزها

كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في

المملكة النباتية تحتوي على عالم ساحر من الكائنات الحية التي تتميز بمجموعة فريدة من الخصائص الأساسية، وهذه المملكة الخضراء التي تعد من أهم مكونات النظام البيئي على كوكب الأرض تمتلك صفات مميزة تجعلها متفردة عن باقي الكائنات الحية الأخرى، من حيث قدرتها على صنع غذائها بنفسها إلى طريقة نموها وتكاثرها، كما تشكل النباتات مجموعة متميزة من الكائنات التي تساهم بشكل حيوي في استمرار الحياة على الأرض.

ما هي صفات المملكة النباتية؟

المملكة النباتية تمثل مجموعة متميزة من الكائنات الحية التي تمتلك مجموعة فريدة من الصفات والخصائص البيولوجية، ومن بين تلك الصفات يكون:

التغذية الذاتية والتركيب الضوئي

تتميز النباتات بقدرتها الفريدة على صنع غذائها بنفسها من خلال عملية التركيب الضوئي، فمن المعروف أن النباتات تستخدم الكلوروفيل، وهو الصبغة الخضراء الموجودة في أوراقها، لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية، ومن خلال هذه العملية تقوم النباتات بتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى سكريات وأكسجين، مما يجعلها المنتج الرئيسي للغذاء والأكسجين في النظام البيئي.

الجدار الخلوي والبلاستيدات

تحاط الخلايا النباتية بجدار خلوي صلب مكون أساساً من السليلوز، مما يمنحها الدعم الهيكلي والحماية، كما تحتوي على بلاستيدات متخصصة من أهمها يكون البلاستيدات الخضراء (الكلوروبلاست) المسؤولة عن التركيب الضوئي، وتوجد أيضاً فجوة عصارية كبيرة تساعد في تنظيم الضغط الأسموزي وتخزين المواد المختلفة.

النمو المستمر والثابت

النباتات بقدرتها تتصف على النمو المستمر طوال حياتها بفضل وجود الأنسجة المرستيمية، وتلك الأنسجة الموجودة في القمم النامية والجذور تسمح للنباتات بإنتاج خلايا جديدة باستمرار، كما يتميز نمو النباتات بأنه ثابت في المكان، حيث لا تستطيع الانتقال من مكان لآخر كالحيوانات.

التكاثر المتنوع

تمتلك النباتات طرقاً متعددة للتكاثر، فهي تشمل التكاثر الجنسي واللاجنسي، وفي التكاثر الجنسي تنتج النباتات الأزهار التي تحتوي على الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى تكوين البذور، أما التكاثر اللاجنسي فيتم من خلال وسائل مختلفة مثل التبرعم، والدرنات، والريزومات.

الاستجابة للمؤثرات البيئية

رغم عدم قدرتها على الحركة الانتقالية، نجد أن النباتات تستجيب للمؤثرات البيئية المختلفة، بحيث تظهر الانتحاء الضوئي نحو الضوء، الانتحاء الأرضي في الجذور، واستجابات أخرى للمس والجاذبية، وتلك الاستجابات تساعد النباتات على التكيف مع بيئتها وتحسين فرص بقائها.

التكيفات المورفولوجية

تطورت النباتات لتمتلك تكيفات شكلية متنوعة تساعدها على البقاء في بيئات مختلفة، بحيث تشمل تلك التكيفات الأشواك للحماية، والأوراق المتحورة لتخزين الماء في النباتات الصحراوية، والجذور الهوائية في النباتات المائية، وغيرها من التكيفات التي تسمح للنباتات بالعيش في ظروف بيئية متنوعة.

دورات الحياة المعقدة

تمر النباتات بدورات حياة معقدة تشمل تعاقب الأجيال بين الطور المشيجي والطور البوغي، كما أن تلك الدورات تختلف بين النباتات البدائية والمتقدمة، لكنها جميعاً تظهر نمطاً منتظماً من النمو والتطور والتكاثر.

العلاقات التكافلية

النباتات تدخل في علاقات تكافلية متنوعة مع الكائنات الحية الأخرى، فتشمل تلك العلاقات التعايش مع الفطريات في الجذور (الميكورايزا)، والعلاقات مع الملقحات كالنحل والفراشات، وتلك العلاقات تساعد في تعزيز نمو النباتات وتكاثرها وانتشارها.

التنوع الوظيفي والبنيوي

تظهر النباتات تنوعاً كبيراً في الشكل والوظيفة بدايةً من الطحالب البسيطة إلى الأشجار العملاقة، وتمتلك كل مجموعة نباتية خصائص بنيوية ووظيفية تميزها، وهذا التنوع يسمح للنباتات بملء مختلف المواطن البيئية وأداء أدوار متنوعة في النظام البيئي.

ما الذي يميز مملكة النبات؟

مملكة النبات هي إحدى الممالك الرئيسية للكائنات الحية، وتضم مجموعة متنوعة من الكائنات ذاتية التغذية التي تنتج غذاءها من خلال عملية التركيب الضوئي، وتحتوي المملكة النباتية على أكثر من 300,000 نوع معروف، مع تقديرات تشير إلى وجود العديد من الأنواع التي لم يتم اكتشافها بعد، ومن بين مميزاتها يكون:

التغذية الذاتية عبر التركيب الضوئي.
وجود جدار خلوي سليلوزي.
احتواء خلاياها على بلاستيدات خضراء.
النمو غير المحدود من خلال الأنسجة المرستيمية.
القدرة على التكاثر الجنسي واللاجنسي.

ما هي أقسام المملكة النباتية الأربعة؟

تنقسم المملكة النباتية إلى أربعة أقسام رئيسية وهما:

النباتات اللاوعائية: مثل الطحالب والحزازيات، وهي نباتات بسيطة التركيب لا تمتلك أوعية ناقلة.
النباتات الوعائية اللابذرية: كالسراخس، وتتميز بوجود أوعية ناقلة لكنها لا تنتج بذوراً.
معراة البذور: مثل الصنوبريات، وهي نباتات تنتج بذوراً غير محاطة بثمار.
مغطاة البذور: وهي النباتات الزهرية التي تنتج بذوراً محاطة بثمار.

ما هو الفرق بين مملكة النباتات والفطريات؟

على الرغم من أن الفطريات كانت تصنف سابقاً ضمن المملكة النباتية، إلا أنها تختلف عن النباتات في عدة جوانب مثل:

الفطريات غير ذاتية التغذية ولا تقوم بالتركيب الضوئي.
جدرانها الخلوية مكونة من الكيتين وليس السليلوز.
لا تحتوي على كلوروفيل أو بلاستيدات خضراء.
طريقة تغذيتها تعتمد على امتصاص المواد الغذائية من البيئة المحيطة.

اقرأ المزيد