ما هي الحقوق والواجبات الزوجية

ما هي الحقوق والواجبات الزوجية
كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في  twitter

هناك بعض الحقوق الأساسية بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية التي يلزم الالتزام بها من قبل كلًا منهما لكي تستمر الحياة بينهما بالمودة والرحمة، كما أنها وصية الله تعالى ورسولنا الكريم، ولأن كلًا منهما على بعضهما واجب للآخر فيجب أن يتم التعرف على تلك الحقوق والواجبات ومنحها كاملة

حقوق الزوج في الحياة الزوجية

الزوج له بعض الحقوق التي يجب على الزوجة أن تراعيها كاملة وتقدمها له، وللزوج على الزوجة درجة أعلى منها، وله بعض الحقوق الأساسية التي يجب طاعته بها، وأبرز تلك الحقوق تأتي على النحو التالي:


إقرأ المزيد:"هوية رقمية مُوحدة لـِلجميع": "أبشر" تُغيّر مفهوم التعاملات الإلكترونية! إنجازًا جديدًا ..سحب فوري حتى 25 ألف ريال.. احصل الآن على تمويل شخصي من إمكان بدون كفيل

1- وجوب الطاعة

والطاعة هنا تأتي في الأمور كلها ما دامت غير معصية لله تعالى، فيجب على كل زوجة أن تقوم بطاعة زوجها وأن تقبل كل ما يقوله، فجعل الله تعالى الرجل قوّامًا على المرأة بالأمر والرعاية، فقال تعالى في ذلك: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } (سورة النساء: الآية 34)، وتلك الطاعة تكون حتى وإن لم يقم الزوج بالأمر، فيجب أن تكون الزوجة حافظة له ولماله ولعرضه ولأهله.

2- عدم الخروج إلا بإذن الزوج

من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا حين يؤذن لها بذلك، ففي رواية عن أيام الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك امرأة لم تذهب لدفن (والدتها أو والدها) لأن زوجها أمرها بعدم الذهاب وهو كان حينها في حرب إسلامية، وقيل في مذهب الشافعية والحنابلة لا يجوز لها أن تخرج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج.

3- خدمة الزوجة لزوجها

يحق للزوج أن يتمتع بالخدمة الكاملة من زوجته، وتلك الخدمة تكون في الأمور كلها وحسب قدرة المرأة، فلكل امرأة القوة الخاصة بها ولكل محيط وبيئة يعيش بها كلاهما نسبة من الخدمة، أي يمكن لمستوى المعيشة أن يعمل على قدر تحديد تلك الخدمة.

4- حفظ كل ما للرجل

يجب على المرأة أن تحفظ كل ما هو لدى زوجها، وذلك ساري على الأموال وعلى الأسرار وعىل لمشاكل المختلفة التي قد تقع بينكها وبينه أو بينه وبين الآخرين، حتى وإن لم يكن قال لها بأهميته سريته عن الآخرين فيجب أن تقوم بذلك بنفسها، وما يحدث بينها وبين زوجها لا علاقة لمن حولها به.

5- عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله

يجب على الزوجة ألا تأذن للدخول من الغرباء أو الأهل التي لا يكره الزوج دخولهم إلى المنزل، فلا بد من أن يتم الحصول على الأمر الكافي منه بدخول الأشخاص إلى المنزل، ويجب أن يتم مراعاة ذلك الأمر بشكل كبير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" رواه البخاري ومسلم

6- عدم الصيام إلا بإذن الزوج

لا يحق للمرأة أن تصوم إلا بإذن زوجها، ولكن هذا الأمر وتلك الطاعة سارة قط في حالة السنن لا الفرائض، فلا يجب طاعة الزوج فيما لا يرضي الله تعالى، ولكن في حال إن كان الصيام سنة في أي ليالٍ غير الشهر المبارك (رمضان) فيجب أن يتم سماع الزوج وطاعته وتأجيل الصيام ليوم آخر.

حقوق الزوجة في الحياة الزوجية

كما الزوج له حقوق على زوجته فالزوجة أيضًا كذلك، فالزوجة مكرمة في الإسلام ولا يجب عليه أن يهينها أو يحزنها، ومن أهم الحقوق التي تتمتع بها الزوجة من زوجها:

1- الحقوق المالية

يجب أن يعطي الزوج زوجته كافة حقوقها المالية عند العقد عليها، وذلك يكون من خلال المهر، ويجب أن تحصل المرأة على مهرها قبل الدخول، وذلك الأمر يكون بعد العقد.

كما أن النفقة على الزوجة من الحقوق المالية الهامة التي يجب أن يهتم بها الزوج، فواجب الزوج الإنفاق على زوجته بكل ما تحتاج إليه، ولكن تلك الحالة تكون في حالة أن الزوجة غير ممتنعة، أي في حالة إن كانت الزوجة ناشز ولا تقوم بتمكين الزوج بكل ما تريده ففي تلك الحالة لا يستوجب النفقة عليها، والنفقة تكون للمأكل والملبس والشراب.

2- الحقوق المعنوية

من الحقوق المعنوية التي يجب أن يمنحها الزوج لزوجته، هو أن يقوم بكسوتها في الصيف مرة وفي الشتاء مرة، وتكون الكسوة حسب المعيشة وما يتم انفاقه والظروف المالية للزوج.

كما يجب أن يحسن معاملتها وأن يحسن عشرتها وأن يقوم بإعطائها حقوقها الشرعية على أكمل صورة، وعدم الإضرار بها أبدًا، حتى في حالة القيام بالأفعال التأديبية التي تحل له فيجب أن تكون بالحسنى والمعروف.

 

خلق الله تعالى الأزواج ليكونوا عونًا لبعضهم البعض وخلق بينهم المودة والرحمة لكي يستطيعوا معاشرة بعضهم البعض بالحسنى والطيب، ولكي يتم ذلك لا بد من طاعة الله تعالى ورسوله الكريم في الأمور كلها واتباع ما أوصونا به حتى يتم العيش في هدوء وسلام وأن نرضي الله والرسول في كل ما نفعل.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية