ما الفرق الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني؟

كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في

الذكاء بشكل عام هو ما يعبر عن ما يقوم به المرء في جميع أمور حياته المختلفة، وهو ما يساعد على تحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف المرجوة، ولكنه وحده لا يكفي لكل ذلك فلا بد من أن يرتبط فأنواع الذكاء هي التي تساعد في التعامل مع الآخرين والحصول على ما يريده المرء والقيام بما يريد، ومن أهم أنواع الذكاء هو الذكاء الانفعالي والوجداني وقد يتضح أنها واحدًا ولكن بينهما فارق كبير، وهو ما سنتعرف عليه عبر ما يلي.

الفرق الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني

الذكاء الانفعالي هو ما يخرج عن المرء بسبب ما شعر به أو ما تحرك من ذكاء وجداني، فهما على الرغم أنهما ليسا واحدًا إلا أنهما يترتبان على بعضهما البعض، وهناك بعض الفروض الأساسية من مميزات وتعريف خاص بكلًا منها وتلك الأساسيات كالتالي:

1- الفرق بين مفهوم الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني

هناك فارق مميزة وواضح بين مفهوم الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني، وهو ما يأتي كالتالي:

الذكاء الانفعالي

هو أحد أنواع الذكاء الاجتماعي، وهو مرتبط بقدرة الفرد على التحكم في انفعالاته وانفعالات الآخرين ومراقبتها، والقدرة على التمييز بين كلاهما، وهو ذكاء يهتم بمعالجة الصراع والتناقض بين المشاعر الوجدانية والأفكار المختلفة، مع قدرة المرء في الحصول على المهارات الصحيحة التي يلزم تواجدها لحل المشاكل التي قد يواجهها الفرد.

ويقوم الفرد في هذا النوع من الذكاء باستخدام قدراته الخاصة والمتعددة والتعامل بها بشكل مناسب مع مختلف العوائق التي يتعرض لها من قلق وضيق وغير ذلك، وهي من الأشياء الأساسية التي تساعد في التحكم بتلك الانفعالات والقدرة على إقناع الآخرين بتلك الانفعالات.

كما هذا النوع من الذكاء يتجه للوراثة بعض الشيء، فالحكمة أو الانفعالات المختلفة قد تأتي بشكل وراثي للمرء وقد يكتسبها أو يعمل على تعزيزها.

الذكاء الوجداني

وهو القدرة على إدراك الانفعالات المختلفة بشكل سريع ودقيق مع التعبير عنها بشكل فوري، فهو يمثل قدرة الشخص على فهم وتحليل انفعالات الآخرين من بين التعابير الكاذبة والتعابير الصادقة، والذكاء الوجداني يكون من أنواع الذكاء التي يمكن أن يتم اكتسابه ولا يشترك أن يكون وراثيًا، ويمكن العمل على تنميته بشكل كبير من خلال الكتب والمقالات والأبحاث العلمية التي تساعد على فهم الشخص الذي هو أمامك بالفعل.

2- الفرق بين أهمية الذكاء الانفعالي والذكاء الوجداني

لكل نوع من أنواع الذكاء المختلفة الأهمية الخاصة به، والتي هي قادرة على القيام بهذا النوع داخل الشخص على أكمل وجه، مما يحقق الاستفادة القصوى منه، والفرق في تلك الأهمية بين الذكاء الانفعالي والوجداني كالتالي:

الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي كما ذكرنا أنه قدرة الشخص على التحكم في الانفعالات، بالإضافة إلى أن هذا الشخص قادرًا على التحكم في تلك الانفعالات السلبية المختلفة لتحويلها إلى انفعالات إيجابية، مع امتلاك القدرة الكامل على التواصل بالآخرين، مع الإصرار الكبير لمحاولة تحقيق الأهداف.

الذكاء الوجداني

تكمن أهمية الذكاء الوجداني في الحصول على حل للعديد من المشكلات المختلفة التي قد تواجه الفرد سواد أكان في بيئة عمل أو منزل أو مدرسة وغيرها، وهو ما يساعد على كسب الشخص أكبر قدر من الثقة في نفسه.

كما أن إدارة العواطف الداخلية تساعد في التخلص من القلق والتوتر مما يساعد في التخلص من المشاكل الصحية المختلفة التي قد تواجه المرء لتلك الأسباب، فالشخص الذي يمتلك ذكاء وجداني هو أحد الأشخاص الأقل عرضة للاكتئاب.

وهو أيضًا يساعد على فهم الآخرين وكامل مشاعرهم، والتعرف على مخاوفهم واحتياجاتهم المختلفة للتعامل والتأقلم معها بشكل مناسب، مما يشير إلى تكوين الكثير من العلاقات القوية وتطويرها، وتحقيق الأهداف المطلوبة.

الذكاء على الرغم من أنه أساس اتجاه الإنسان نحو حياته، إلا أنه في حالة افتقار واحدة من تلك الأنواع يصعب على المرء الحصول عليها مرّة أخرى، ولذلك يجب الحذر بشكل دائم على تنمية أنواع الذكاء المختلفة الموجودة لدى الفرد والحصول على تقدم في كامل مجالات الحياة المختلفة لأن كافة تلك الأنواع تترتب على بعضها البعض.

اقرأ المزيد