سهم لوسيد ينهار رغم بدء تسليم "جرافيتي" .. هل انتهى حلم السيارة الكهربائية السعودية؟
في مفارقة غريبة، يشهد سهم شركة لوسيد موتورز، المملوكة بنسبة أغلبية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، انهيارًا حادًا، حيث وصل سعره إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 2.2 دولار، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الشركة بتسليم أولى وحدات سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات "جرافيتي" للعملاء.
وتتميز "جرافيتي" بمواصفات فنية عالية، حيث يبدأ سعرها من 346 ألف ريال سعودي، وتتمتع ببطارية قوية تغطي مسافة تصل إلى 700 كيلومتر، مع إمكانية شحنها بسرعة عالية، حيث توفر 15 دقيقة من الشحن السريع مدى يصل إلى 320 كيلومتر.
إقرأ المزيد:بأمر ملكي .. أسرة كاملة تحصل على الجنسية السعودية مجانًا وهذا هو السببخطوة غريبة من شركة بن داود السعودية تفتح باب المنافسة
كما تتميز السيارة بقوة هائلة تبلغ 800 حصان، وعزم دوران فوري يصل إلى 1200 نيوتن متر، مما يجعلها تتفوق على العديد من السيارات الرياضية و"هايبر سبورت"، مع ميزة إضافية تتمثل في اتساعها لـ 7 ركاب، ومساحات تخزين واسعة.
إذن، ما سبب انهيار سهم لوسيد رغم هذه المميزات؟
هناك عدة عوامل قد تكون ساهمت في هذا التراجع، من بينها:
- مخاوف المستثمرين من المنافسة الشديدة في سوق السيارات الكهربائية: تواجه لوسيد منافسة قوية من شركات عملاقة مثل تسلا، وبي إم دبليو، وأودي، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على تحقيق مبيعات قوية والحفاظ على حصتها السوقية.
- التحديات التي تواجهها الشركة في زيادة الإنتاج: تعاني لوسيد من صعوبات في زيادة إنتاجها من السيارات، مما يؤثر على قدرتها على تلبية الطلب المتزايد.
- الخسائر المالية المتراكمة: لا تزال لوسيد تسجل خسائر مالية كبيرة، مما يثير قلق المستثمرين بشأن مستقبلها المالي.
هل انتهى حلم السيارة الكهربائية السعودية؟
لا يزال من المبكر الحكم على مستقبل لوسيد، فالشركة تمتلك تقنيات متطورة وإمكانيات كبيرة، لكنها تواجه تحديات حقيقية يجب عليها التغلب عليها لتحقيق النجاح.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن لوسيد من تجاوز هذه الصعوبات، وتحقيق حلمها في أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق السيارات الكهربائية العالمي؟