هل الشفع والوتر من القيام

كتب بواسطة: حكيم العبد | نشر في

يتساءل الكثير من الأشخاص بخصوص صلاة الشفع والوتر، ويكون مضمون هذا السؤال هو، هل الشفع والوتر من القيام، وهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون حقيقة هذا الأمر، ويمكن من خلال الفقرات التالية التعرف على حقيقة صلاة الشفع والوتر، وهل هما من القيام أم لا.

هل الشفع والوتر من القيام

الشفع هو اسم للصلاة التي تؤدى مثنى قبل صلاة الوتر، ويمكن أدائها بركعتين أو أكثر، ولا يشترط أن ينوي المصلي أنها ركعتي الشفع، حيث يستحب أن تصلى الوتر بعد ركعتين، حتى وإن لم ينوي المصلي ذلك، ومن الأفضل أن تؤدى صلاة الوتر بعد الشفع دون فاصل زمني طويل، ولكن إذا حدث فاصل فإن الصلاة تبقى صحيحة، وإذا صلّى المصلي الشفع ثم بعد فترة طويلة صلى صلاة الشفع لمرة واحدة أو أكثر قبل الوتر، فإن ذلك يعتبر إعادة لصلاة لشفع.

بالنسبة لصلاة الوتر فهي بلا شك من صلوات قيام الليل، وقد اختلف العلماء في نية الركعات التي تصلى قبل الوتر، فبعضهم يرى أن المصلي ينوي بها التطوع المطلق، وينوي الوتر إما بركعة واحدة منفصلة أو بثلاث أو خمس أو تسع ركعات متصلة، حيث يعتبر الوتر اسم لهذه الركعات وليس لما يصلى قبلها، بينما يذهب البعض الآخر من العلماء إلى أن المصلي ينوي الركعات التي يؤديها قبل الوتر كجزء من الوتر نفسه، ويعتبر الوتر اسم لمجموع الصلوات التي يتم ختمها بالوتر، ويستحسن ألا يزيد مجموع ركعات الوتر عن إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة.

أحكام صلاة الوتر

تعد صلاة الوتر من السنن المؤكدة التي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على أدائها في كل من الحضر والسفر، مما يدل ذلك على فضلها وأهميتها وعمة ثوابها، ويبدأ وقت صلاة الوتر بعد دخول وقت صلاة العشاء ويمتد حتى الفجر، وأفضل وقت لأدائها هو في آخر الليل، ولا يوجد عدد محدد من الركعات لصلاة الوتر، حيث يمكن أن تصلى بركعة واحدة كحد أدنى، وأفضل عدد هو إحدى عشرة ركعة.

أحكام صلاة الشفع

الشفع في اللغة العربية يشير إلى العدد الزوجي، وهو ما يقابل صلاة الوتر التي تأتي بالعدد الفردي، وفي هذا السياق يقصد بالشفع الركعتان اللتان تؤديان قبل ركعة الوتر، وعن ابن عمر رضي الله عنه قال (عن ابنِ عمرَ أنه كان يفصلُ بينَ شفعِه ووترِه بتسليمةٍ وأخبر ابنُ عمرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يفعلُ ذلك)، أما السنن الثابتة التي يتم أدائها بعد صلاة العشاء، فهي سنة العشاء البعدية التي تتكون من ركعتين، بالإضافة إلى قيام الليل الذي يصلى فيه ركعتين وركعتين وصلاة الوتر.

حكم ترك صلاة الشفع والوتر

رغم أن الشفع والوتر يعتبران من السنن المؤكدة وليسا من الصلوات الواجبة، فإن تركهما باستمرار قد يفوت على المسلم أجرًا عظيمًا، ولذلك يستحب الحرص على أدائهما بانتظام، وفي حال نسيان صلاة الوتر أو تركها لعذر شرعي، فيمكن قضاؤها في النهار بصلاة بعدد زوجي من الركعات.

الشفع والوتر يمثلان قيمة كبيرة في حياة المسلم الدينية، حيث إنهما يعملان على التقرب إلى الله في أوقات يغلب فيها النوم والراحة على معظم الناس، وعلى المسلمين أن يقومون بأداء الشفع والوتر، ويمكن من خلال الفقرات السابقة التعرف على الكثير من المعلومات التي تتعلق بصلاة الشفع والوتر.

اقرأ المزيد