حكم ضرب الزوج لزوجته في الإسلام
قد تحدث بعض المشاكل الزوجية بين أي زوجين، وفي الواقع يكون الأمر طبيعي للغاية فهذه هي الحياة الزوجية مليئة بالشد والجذب، ولكن هناك بعض المواقف التي يحدث بها ويضرب الزوج زوجته، وفي ذلك مخالفة للشرع والإسلام، ولهذا نوضح لكم بهذا المقال ما هو حكم ضرب الزوج لزوجته في الإسلام.
حكم ضرب الزوج لزوجته في الإسلام
نهى الدين الإسلامي العنف وضرب المرأة من زوجها، ومن يقوم بذلك فهو مخالفًا للشريعة الإسلامية، كما حذر الشيوخ من ذلك الفعل، وقد أوضحوا حكم ضرب الزوج لزوجته في الإسلام وأشاروا إلى أنه يجوز ضرب الزوجة في حالة واحدة ألا وهي النشوز أي الخروج عن طاعة واجبات الزوج، وقد حرم كذلك الفقهاء نشوز الزوجة، ونجد أنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ، فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ) (صحيح).
إقرأ المزيد:من هو أفضل لاعب كرة قدم في التاريخلن تصدق ما قاموا به!..."التجارة" الإطاحة بعمالة مخالفة تقوم بارتكاب هذا الفعل الخطير
مخالفة الشرع في ضرب الزوج لزوجته
في ضرب الزوج لزوجته الكثير من المخالفات التي قام بها، ومن هذه المخالفات الشرعية في ضرب الزوج لزوجته ما يلي:
- مخالفة الأمر بالمعروف في المعاشرة، فقد أمر الله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (النساء : الآية 19).
- الوقوع في إثم الظلم وذلك لأنه الظلم محرم في الكتاب والسنة، وضرب الزوجة من غير مسوغ هو ظلم بين.
- مخالفة الأمر بعدم الضرب المبرح، فقد جاء جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع : ( اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، رواه مسلم (1218).
- الضرب على الوجه.
- سوء تربية الأطفال الناتج عن ضرب أمهم أمام أعينهم.
- اللجوء إلى الضرب قبل الوعظ والهجر في المضجع.
حالات يجوز ضرب الزوجة بها
هناك بعض الحالات التي يسمح فيها ويجوز ضرب الزوجة من الزوج، وهي في حالة النشوز، حيث جاء في قول الله -تعالى-: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)، وفي تلك الحالة فقط يتم ضرب الزوجة جوازًا وليس وجوبًا، وذلك يحدث بعد الوعظ ثم الهجر في المضاجع، وإن لم يفلح ذلك واستمرت الزوجة في النشوز فإنه يجوز الضرب.
إن ضرب الزوجة هو فعل غير جائز في الإسلام سوى في حالة واحدة فقط ألا وهي النشوز، ففي تلك الحالة يمكن للزوج ضرب الزوجة ولكن بعد أن ينصحها ويعظها ويهجرها في المضجع.