تعريف شركة المساهمة وكيفية تأسيسها

تعريف شركة المساهمة
كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في  twitter

شركة المساهمة هي نوع من الشركات التي تتميز بأن رأس مالها مُقسم إلى أسهم، ويتم تداولها بشكل حر في أسواق المال، وبمعنى أن كل شخص يمتلك سهماً أو أكثر يعتبر شريكاً في الشركة بمقدار ما يملكه من أسهم دون أن يؤثر ذلك على استقلاليته المالية أو حقوقه الشخصية كما يتمتع المساهمون بحقوق متساوية بحسب عدد الأسهم التي يمتلكونها مثل التصويت في الاجتماعات العامة أو الحصول على أرباح.

تعريف شركة المساهمة

شركة المساهمة هي كيان قانوني مستقل، مما يعني أن الشركة نفسها مسؤولة عن التزاماتها المالية والقانونية، وليست أموال المساهمين الشخصية، وتعتبر من أكثر الأشكال التجارية انتشارًا في العالم، خاصةً في المجالات الكبرى مثل الصناعة، التجارة، والخدمات.


إقرأ المزيد:للاقتراب من الصدارة...النصر يستعد لمواجهة القادسية في الدوري غدًا و"بيولي" يستدعي اللاعبينهل تُصدق؟ "واحة بريدة" .. رئة خضراء في قلب الصحراء تُنافس غابات العالم!

خصائص شركة المساهمة

تعد شركات المساهمة من أقوى الأشكال التجارية التي تمكن الشركات من جمع رأس المال اللازم لتمويل المشاريع الكبرى مع تقليل المخاطر على المستثمرين، وتتميز بخصائصها الفريدة التي تتيح تداول الأسهم والمسؤولية المحدودة للمساهمين، مما يجعلها الاختيار الأمثل للعديد من الأنشطة التجارية الكبرى، وإليك أبرزها:

  • رأس مال شركة المساهمة مقسم إلى أسهم، وهذه الأسهم يمكن تداولها بحرية بين المساهمين أو في الأسواق المالية.

  • مسؤولية المساهمين في شركة المساهمة محدودة بقدر ما يملكون من أسهم في الشركة، وهذا يعني أنهم لا يتحملون مسؤولية ديون الشركة إلا في حدود أسهمهم.

  • تُدار شركة المساهمة من خلال مجلس إدارة منتخب من قبل المساهمين، ويتمتع هذا المجلس بصلاحيات واسعة لإدارة الشركة واتخاذ القرارات المهمة.

  • شركة المساهمة تُعتبر شخصية اعتبارية مستقلة عن أصحابها، وتتمتع بكيان قانوني منفصل مما يتيح لها الدخول في العقود وامتلاك الأصول وتحمل الالتزامات القانونية.

  • إحدى أهم خصائص شركة المساهمة هي القدرة على تداول الأسهم بحرية، مما يمنح المساهمين مرونة في بيع أو شراء الأسهم دون التأثير على استمرارية الشركة.

  • شركة المساهمة تتمتع بعمر غير محدود إذ تستمر في الوجود حتى في حالة وفاة أو انسحاب أحد المساهمين.

كيفية تأسيس شركة المساهمة

  • في بداية التأسيس يقوم المؤسسون بإعداد عقد تأسيسي ونظام أساسي للشركة، ويتضمن اسم الشركة، نوع نشاطها، رأس مالها، وكيفية توزيع الأرباح.

  • بعد إعداد العقد يجب تسجيل الشركة لدى الجهة المختصة في الدولة (مثل وزارة التجارة أو الهيئة المالية)، ويتطلب تقديم العقد التأسيسي وبعض المستندات الأخرى.

  • يتم دعوة المساهمين للاكتتاب في أسهم الشركة، ويمكن أن يكون خاصاً بين مجموعة محدودة من الأشخاص، أو عاماً يتم عبر السوق المالي.

  • بعد اكتمال الاكتتاب يتم انتخاب مجلس إدارة للشركة من قبل المساهمين، ومجلس الإدارة هو المسؤول عن إدارة الشركة واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

  • بمجرد اكتمال كافة الإجراءات القانونية يمكن للشركة أن تبدأ في مزاولة نشاطها التجاري بشكل قانوني.

أنواع شركات المساهمة

شركات المساهمة تُعد من أكثر الأشكال القانونية للشركات انتشارًا، وتتفرع إلى عدة أنواع وفقًا لعدة عوامل مثل إمكانية تداول الأسهم وملكية الشركة والهدف منها، وفيما يلي أبرز أنواع شركات المساهمة:

شركة المساهمة العامة (شركة مساهمة عامة محدودة)

تُعرف أيضًا بشركة مساهمة مفتوحة، وهي الشركة التي يتم فيها طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في السوق المالي، ويتمكن أي شخص من شراء الأسهم وتداولها بحرية، مما يعني أن الملكية قد تكون موزعة بين عدد كبير من المستثمرين، وتتميز شركات المساهمة العامة بما يلي:

  • التداول الحر للأسهم: يمكن بيع وشراء الأسهم في البورصة.

  • الشفافية: يتعين على هذه الشركات الالتزام بمعايير الشفافية والإفصاح المالي الكامل للمساهمين والجهات الرقابية.

  • تمويل واسع النطاق: تتيح الفرصة لجمع رأس مال كبير من مجموعة واسعة من المساهمين.

شركة المساهمة الخاصة (شركة مساهمة مقفلة)

تُعرف أيضًا بشركة مساهمة مغلقة، وهي الشركة التي تكون أسهمها مملوكة لعدد محدود من المساهمين، وغالبًا ما يكونون أفرادًا من عائلة واحدة أو مجموعة محددة من المستثمرين، ولا يتم طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام، ويتم تداولها بشكل خاص بين المساهمين، وتتميز هذه الشركات بما يلي:

  • تقييد تداول الأسهم: لا يمكن تداول الأسهم بحرية في السوق المالي، ويخضع نقل الأسهم لقيود معينة.

  • المرونة في الإدارة: بسبب قلة عدد المساهمين، تكون الإدارة أكثر مرونة وقابلة لاتخاذ قرارات سريعة.

  • الاستقلالية: لا تخضع لقوانين الإفصاح المالي الصارمة كما هو الحال في الشركات العامة.

شركة المساهمة المختلطة

هذا النوع من الشركات يدمج بين شركات القطاع العام والخاص، حيث تشارك الدولة أو جهات حكومية مع مستثمرين من القطاع الخاص في ملكية وإدارة الشركة، وتتميز شركات المساهمة المختلطة بما يلي:

  • دور الدولة: تكون الدولة أو الحكومة طرفًا مشاركًا، مما يمنح الشركة استقرارًا اقتصاديًا.

  • الأهداف الاجتماعية والاقتصادية: تسعى هذه الشركات لتحقيق أهداف اقتصادية وطنية أو اجتماعية بجانب الأرباح.

شركة المساهمة القابضة

تُعد هذه الشركة نوعًا من شركات المساهمة التي تمتلك حصة كبيرة في شركات أخرى من خلال شراء غالبية أسهمها، مما يتيح لها التحكم في إدارتها، وتقوم بإدارة الأنشطة المالية والتشغيلية للشركات التابعة لها دون التورط بشكل مباشر في عمليات الإنتاج أو الخدمات، وأهم مميزاتها:

  • السيطرة الإدارية: تتيح للشركة القابضة التحكم الكامل في الشركات التابعة.

  • التنويع: قد تمتلك الشركة القابضة أسهمًا في عدة قطاعات وصناعات، مما يساهم في تقليل المخاطر المالية.

شركة المساهمة التعاونية

تعد من الأشكال القانونية الأقل شيوعًا لشركات المساهمة، وتجمع بين مميزات الشركة التعاونية وشركة المساهمة، وتتميز بأن المساهمين فيها هم المستفيدون المباشرون من خدمات الشركة مثل شركات الأعضاء في التعاونيات الزراعية أو الإسكانية، وأهم مميزاتها:

  • التركيز على الفائدة المشتركة: تهدف لتحقيق المنفعة لأعضائها بدلاً من تحقيق الأرباح فقط.

  • التوزيع العادل للأرباح: توزع الأرباح بناءً على مشاركة الأعضاء أو استهلاكهم لخدمات الشركة.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية