استصلاح واستزراع الأراضي الجيرية وأبرز المشكلات

استصلاح واستزراع الأراضي الجيرية
كتب بواسطة: مجد الصادق | نشر في  twitter

من أهم العوامل المساهمة في نجاح زراعة أي من المحاصيل أو فشلها طبيعة ونوعية الأرض الزراعية حيث إن الأراضي الطينية تختلف عن الأراضي الرملية أو الجيرية ولكل منها طريقة خاصة في التعامل معها، ونظرًا لكثرة المشكلات ذات الصلة بالأراضي الجيرية الجافة فوجب تأهيل الأرض واستصلاحها أولًا للزراعة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

استصلاح الأراضي الجيرية

استصلاح واستزراع الأراضي الجيرية


إقرأ المزيد:للجنسين: فرص وظيفية مميزة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية - قدم الآنتاليسكا يقترب من الرحيل عن النصر .. صفقة الانتقال إلى فنربخشة في المراحل الأخيرة

تظهر ضرورة الحاجة إلى استصلاح الأراضي الجيرية فيما تحتويه من نسب مرتفعة من كربونات الكالسيوم والتي تصل نسبتها لأكثر من 15%، ويُمكن الاستدلال عليها بالمناطق الجافة من الأرض، وحيث تنخفض إنتاجية تلك الأراضي وصلاحيتها للزراعة وجب استصلاحها أولًا عبر الآتي:

  • تتمثل أولى خطوات الاستصلاح بحصر مجموعة الأراضي الجيرية للتمكّن من التحديد الدقيق لقطاعات التربة ووضع الميزانية الملائمة بشأن شبكات الري والصرف بالإضافة إلى معاملات التسوية.

  • من أهم خطوات الاستصلاح إنشاء المصارف الزراعية نظرًا لأن معظم الأراضي الجيرية يكون مستوى الماء الأرضي بها غائرًا لمستويات أبعد من الطبقة السطحية للأرض.

  • نظرًا للطبيعة غير المستوية للأراضي الجيرية فلكي تكون صالحة للزراعة وجب الاعتماد على طريقة الري بالرش وكذلك فيما يتعلق باستراتيجية الري الكنتوري.

  • بتحليل التربة لمعرفة حالتها قد يتطلب الأمر في الحالات غسيل التربة للتخلص من التركيزات المرتفعة جدًا من الأملاح والتي تجعلها غير صالحة للزراعة.

  • الإقلال من احتمالية حدوث التمليح الثانوي مع النفاذية المرتفعة لامتصاص كميات كبيرة من المياه سريعًا ويتم ذلك من خلال تبطين قنوات الري المنشأة بكميات من الأسمنت أو الطين.

  • لتحسين حالة وخواص الأراضي الجيرية يستوجب العمل على إضافة كميات من المواد العضوية وطمي النيل حتى تتفوق نسبة الطين على نسبة كربونات الكالسيوم بها.

تأهيل الأراضي الجيرية للاستزراع

بإعداد الأراضي الجيرية للزراعة بوسائل الاستصلاح الملائمة يُمكن المتابعة لاختيار أفضل وسائل استزراع تلك الأراضي بعد تأهيل الأرض للزراعة كما يلي:

  • أفضل طرق استزراع الأراضي الجيرية تتمثل في زراعة محاصيل التغطية تلك المعروفة بالأسمدة الخضراء.

  • بتقليب الأسمدة الخضراء بالأرض يتم تحسين خواص التربة الجيرية بنسبة كبيرة مع رفع نسبة إجمالي المواد العضوية بشكل ينجم عنه الإقلال من نسبة التماسك الشديد فيما بين الحبيبات.

  • تنقسم محاصيل التغطية الخضراء المستخدمة لتأهيل التربة الجيرية إلى:

    • المحاصيل البقولية: مثل (البرسيم الحجازي/ الفول السوداني/ الفاصوليا/ اللوبيا/ العدس/ الفول/ الحمص).

    • المحاصيل غير البقولية: مثل (الخردل/ الشعير/ حشيشة السودان/ الدخن).

  • لتعظيم الفوائد يمكن الدمج فيما بين محاصيل التغطية الخضراء ومخلفات الحيوانات المُضافة كأجود أنواع الأسمدة العضوية الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية.

  • يُنصح بعمل برنامج ري ملائم ويعتبر النظام المتقارب أفضلها على الإطلاق لحفظ الأرض لأطول فترة ممكنة من الجفاف، والحد من احتمالية تكوين القشرة الأرضية الصلبة على الطبقة السطحية.

  • في حال ظهور طبقة جيرية صلبة على السطح وجب التخلص الفوري منها بتطبيق وسائل الحرث العميق مع ضرورة التحقق من اختيار الآلات الزراعية التي تكون ملائمة لخصائص وحالة التربة.

أفضل تسميد الأراضي الجيرية

بتأهيل الأراضي الجيرية للاستزراع والاستصلاح وجب أن تكون المحاصيل المراد زراعتها ملائمة لطبيعة الأرض وقادرة على التكيف على خصائصها، ويعتبر التسميد عنصر هامًا جدًا، حيث:

  • الاعتماد على أنواع الأسمدة التي تترك تأثيرًا حامضًا على التربة وخاصةً الأسمدة مرتفعة المحتوى من الكبريت الأكثر قدرة على تعزيز بيئة نمو صالحة للنباتات بالأراضي الجيرية.

  • من اللازم الاهتمام بإمداد التربة بالعناصر الضرورية وخاصةً العناصر التي يندر تواجدها بطبيعة الأراضي الجيرية، مثل: (البورون) وكذلك البوتاسيوم لذا وجب الاهتمام بالتسميد البوتاسي.

  • الحرص على إضافة كميات مناسبة من فوسفات الكالسيوم عن طريق التكبيش على دفعات.

  •  ضرورة اختيار برنامج التسميد الملائم للحد من احتمالية فقدان عنصر النيتروجين والذي يتطاير بتفاعل الأمونيا المستخدمة في الأسمدة مع كربونات الكالسيوم الموجودة بالأرض الجيرية.

أبرز مشكلات الأراضي الجيرية 

للتمكّن من التعامل بشكل صحيح مع الأراضي الجيرية وجب فهم طبيعة المشكلات التي تمر بها، ومن أهمها نذكر الآتي:

  • الانخفاض الحادث للمادة العضوية يؤدي إلى انخفاض السعة التبادلية لمجموعة الكاتيونات ذات الصلة بمغذيات التربة بشكل يعيق وصولها بشكل صحيح إلى النباتات.

  • انخفاض نسبة الكتلة العضوية بالتربة يرجع لسرعة تأكسدها نتيجة لما تتعرض له من جفاف مع التهوية بظروف المناخ الأكثر جفافًا بالمنطقة.

  • انخفاض معدل خصوبة الأراضي الجيرية نتيجة لنقص محتواها من النيتروجين.

  • عدم إمكانية استخدام سماد السوبر فوسفات قبل إذابته حيث يتحول بالأراضي الجيرية لمركبات غير ذائبة لا يمكن للنبات امتصاصها بسهولة من التربة.

  • ارتفاع كربونات الكالسيوم وتركيزات الكالسيوم بشكل عام يجعل تفاعل التربة دائمًا مائلًا إلى القلوية بشكل يؤدي لترسّب أغلب المغذيات بالتربة وخاصةً الفوسفور.

  • بمجرد وصول نسبة سماد كربونات الكالسيوم بالتربة إلى 4% فقط تأخذ نسبة الفقد الحادث بالأمونيا إلى الارتفاع لتصل إلى 25%.

  • تعاني التربة من مشكلة النقص الشديد في العناصر الغذائية كالمنجنيز.

  • أغلب المحاصيل التي يتم زراعتها على الأراضي الجيرية تعاني من مشكلة نقص الحديد، ويُمكن الاستدلال على ذلك من اصفرار أوراق النباتات.

اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية