دعاء الاستخارة مكتوب وكيفية صلاتها

كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في

صلاة الاستخارة أمر لا بد منه في الدنيا وذلك لأنها توجه الإنسان التائه إلى طريق الصواب، فهناك الكثير من الأحيان يحتار الإنسان ولا يعرف ما هي وجهته لذلك عليه أن يعتمد على الله في صنع قراره عن طريق الاستشارة، لذلك يجب التعرف على الطريقة السليمة لأداء صلاة الاستخارة بالإضافة إلى معرفة دعاء الاستخارة والأوقات المستحبة لأدائها.

دعاء الاستخارة مكتوب

دومًا ما يحتاج الإنسان لصلاة الاستخارة لأسباب عديدة، منها عندما يقع الإنسان في حيرة اختيار أمر ما متعلق بحياته، فقد يجد الإنسان بعض المخاوف في اختياره لذلك يحاول أن يتلقى إشارة من الله بأن الصواب فيما هو اختاره حتى لا يندم، ولذلك سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستخارة من جميع الأمور الدنيوية، فيما يلي صيغة دعاء الاستخارة:

"قال النبي ﷺ: إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب.

اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر، ويسميه باسمه يقول: هذا الأمر، زواجي بفلانة، أو سفري إلى محل كذا، أو شراء كذا، أو ما أشبه ذلك، يعين حاجته اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، وهذا هو دعاء الاستخارة".

كيفية صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة أمر لا بد منه عندما يقع المؤمن في حيرة، وقد سن عن الرسول أداء صلاة الاستخارة عن الحيرة، فمن استشار الله لا يخسر أبدًا، ولكي تقوم بأداء صلاة الاستخارة بشكل سليم عليك القيام ببعض الخطوات الضرورية، تبدأ بأن تستحضر النية لله تعالى بالاستخارة بناءً على عظمة الله واليقين به عز وجل.

ثم يقوم المسلم بقول دعاء الاستخارة بعد أن يصلي ركعتين لله، ومن السُنة أن يقوم المسلم بقراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، أما في الركعة الثانية يجب قراءة سورة الإخلاص بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة.

بعد أن ينتهي المسلم من أداء صلاة الاستخارة يقوم برفع يديه للسماء ويقول الدعاء مستحضرًا لجلال الله وعظمته وأن يحمده ويصلي على النبي الصلاة الإبراهيمية وهي كالآتي: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

يجب أن تنطبق على الصلاة أيضًا بعض الشروط الضرورية مثل أن تكون الاستخارة في الأمور التي لا يدري المؤمن فيها الخير من الشر، وليس في العبادات والواجبات إذ أنها أمور لا يمكن الاستخارة فيها.

كذلك لا يمكن الاستخارة في المحرمات والمنهيات، باستثناء أن المؤمن أراد بيان خصوص الوقت في ذلك الأمر، مثل أن يستخير المؤمن إمكانية الحج في هذا العام أم العام الذي يليه، إلى جانب أن تكون الاستخارة في الأمور المباحة والمشروعة أو المندوبات في حالة أن هناك أكثر من مندوب.

أوقات صلاة الاستخارة

في كثير من الأحيان يرغب المسلم في أداء صلاة الاستخارة ولكن هناك الكثير من المسلمين لا يعرفون الكيفية السليمة لأداء صلاة الاستخارة أو ما هو الوقت الصحيح أو الوقت المستحب لأداء صلاة الاستخارة، إذ يعتبر الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الفجر هو الوقت الأفضل لصلاة الاستخارة، وذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» رواه البخاري (1145)، ومسلم (758).

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟

يمكن أن يعرف المؤمن الصحيح نتيجة صلاة الاستخارة من خلال قلبه، فإن هناك الكثير من العلامات التي تدل على نتيجة صلاة الاستخارة سواء بالسلب أو الإيجاب، فيما يلي أبرز الطرق التي تشير إلى نتيجة صلاة الاستخارة:

يمكن معرفة نتيجة صلاة الاستخارة من خلال انشراح الصدر والتفاؤل وهو يشير إلى أن الأمر الذي استشار المؤمن فيه ربه هو أمر خير وأنه يجب أن يمضي في الأمر قدمًا.
أما إذا كان الشعور بعد أداء صلاة الاستخارة هو الشعور بالضيق والنفور من الأمر فهذا يشير إلى أن الأمر لا يجب أن يُستكمل وإذا كان قلب المؤمن متعلق بهذا الأمر فإن قلبه سوف ينحرف عنه.
قد تأتي نتيجة صلاة الاستخارة للمؤمن في صورة رؤيا في المنام، ولكنها لا تحدث بعد الاستخارة مباشرةً، وفي هذه الحالة يجب أن يسأل أهل العلم في تأويلها بشرط أن تتوافر بها شروط الرؤيا وهي النوم على وضوء بعد صلاة العشاء والاستيقاظ على صلاة الفجر.
قد يبقى المؤمن بعد صلاة الاستخارة في حيرة من أمره ولا يشعر بارتياح أو انقباض للأمر حتى بعد أن يصلي الاستخارة مرة واثنين، وفي هذه الحالة يجب أن يستشير أهل العلم والخبرة وأصحاب العقول المستنيرة في أمره، فما خاب من استخار وما ندم من استشار.

اقرأ المزيد