استكشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون

استكشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون
كتب بواسطة: ليلى ادهم | نشر في  twitter

تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون من أهم الاكتشافات الأثرة في مصر بل في العالم أجمع، حيث اضم المقبرة العديد من القطع الأثرية التي تجاوز عددها 3500 قطعة موزعة في غرف المقبرة، كما أن النقوش التي وجدها العلماء ما زالت محافظة على بريقها على مر السنين، لذا يجب على كل مصري أي يزور هذا الموقع الأثري لكي يتعرف على عظمة أجداده.

استكشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون

هناك الكثير من التساؤلات التي تم طرحها من قبل المهتمين بالحضارة المصرية القديمة حول ما تشتمل عليه مقابر ملوك الدولة الحديثة الأقوياء مثل حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحتب الثالث ورمسيس الثاني، إذا كان هذا ما تشتمل عليه مقبرة الملك الصبي.


إقرأ المزيد:من هو أفضل لاعب كرة قدم في التاريخلن تصدق ما قاموا به!..."التجارة" الإطاحة بعمالة مخالفة تقوم بارتكاب هذا الفعل الخطير

المكان الوحيد الذي به نقوش جنائزية هو حجرة الدفن بخلاف أغلب المقابر الملكية الأخرى، حيث وجد المستكشفون أنه قد تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات، والغرض من هذه النقوش والكتابات مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر بسلام.

قد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة الملك توت عنخ آمون بينما المناظر المتبقية فتصور المراسم الجنائزية أو الملك بصحبة العديد من المعبودات، لذا ظهرت الكثير من الآراء والنظريات لتفسير هذا الأمر، فعندما توفي خليفته الملك آي، تم دفنه في المقبرة التي أطلق عليها العلماء (KV23)

تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336 - 1327 ق.م) من أعظم آثار الأسرة الثامنة عشر التي اكتسبت شهرةً عالمية، حيث إنها المقبرة الوحيدة في وادي الملوك والملكات التي حافظت على جميع القطع الأثرية والنقوش سليمة وكاملة نسبيًا، نظرًا إلى أن أغلب المقابر قد تعرضت إلى السرقة والنهب على مر العصور.

أهم المعلومات حول مقبرة توت عنخ آمون

تم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في سنة 1922 على يد المستكشف هوارد كارتر الذي تصدر عناوين الصحف الرئيسية في جميع أنحاء العالم وقتها، وتنبع أهمية هذه المقبرة في مئات التحف والقطع الأثرية التي وجدتها البعثة إلى جانب القطعة الأثرية الأهم في تاريخ جميع الحضارات قناع الملك الذي لا يقارن بأي قطعة أخرى.

الكثير من علماء الآثار من مختلفات الجنسيات قد أكدوا على أن هذه المقبرة وكنوزها الثمينة تعتبر أيقونة الحضارة المصرية العظيمة، ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الآثرية حتى الآن، وعلى الرغم من الثروات التي لا تعد ولا تحصى والقطع الأثرية التي لا تقدر بثمن فإن المقبرة ترتيبها الثانية والستون بين مقابر الوادي.

وجد المستكشفون أن المقبرة متواضعة من حيث الحجم والتصميم المعماري عند إجراء مقارنة مع باقي المقابر المتواجدة هناك، وقد أرجع علماء المصريات ذلك إلى أن توت عنخ آمون قد تربع على العرش في عمر صغير، كما أنه قد حكم لمدة لا تزيد عن 9 سنوات.

الجدير بالذكر أن الملك الصغير قد تم محو اسمه من تاريخ مصر الفرعوني، نظرًا إلى أنه مرتبط بالملك إخناتون الذي دعا إلى التوحيد، مما جعله لم يحظى بشعبية كبيرة بسبب انقلابه الديني، ولكن تخطت شهرته حاليًا العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.

أهم القطع الأثرية في مقبرة توت عنخ آمون

  • قناع توت الشهير: من أشهر القطع الأثرية على مستوى العالم حيث يرتكز على أكتاف الفرعون المحنطة، وهو مصنوع من لوحين من الذهب مزينين بأحجار شبه كريمة ومعجون زجاجي.
  • التوابيت الثلاثة: تم دفن الملك في ثلاثة توابيت إثنين من الخشب ومزينان بأحجار شبه كريمة مثل الفيروز واللازورد، أما الثالث الذي كان يرقد فيه الجثمان فهو مصنوع من الذهب الخالص.
  • ألواح اللعب: هناك بعض أوراق اللعب القديمة التي تم اكتشافها في المقبرة بالإضافة إلى لعبة قديمة تسمى senet، وهي لعبة تفكير تشبه الشطرنج.
  • المروحة الذهبية: مروحة على الطراز الفرعوني تتميز بالفخامة كباقي مقتنيات الملك كما أنها تظهر مهارات حرفية ليس لها نظير على الرغم من أنها أداة بسيطة.
  • صنادل ذهبية: أحذية تشبه الصندل في عصرنا الحالي تم تزيينها بالذهب وقد كانت المومياء ترتديها وقت اكتشافها، وقد أكد العلماء على أنها مصممة خصيصًا للدفن وليس الاستخدام اليومي.
اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية