ما أول ما خلق الله وما آخر خلقه

كتب بواسطة: ادهم صادق | نشر في

إن أراء أهل العلم في أول خلق الله عز وجل، وهذا ليس هناك أي رأي محدد حول هذا الأمر، ولذلك من خلال موقعنا سنقوم بعرض أول ما خلق الله وما آخر خلق الله سبحانه وتعالى.

ما أول ما خلق الله وما آخر خلقه

في النقاط التالية سنقوم بعرض أقوال العلماء في أول خلق الله تعالى:

العرش: جاء هذا في القول عن أبي جعفر الطبري والذي رواه عن أبن العباس رضي الله عنه، وهذا جاء في قول الله تعالى العرش فاستوي عليه.
الماء: وهذا لقول الله تعالى: (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)، وأيضا هذا يعني وجود الماء قبل العرش، وهذا يركده أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم : (قدَّرَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسين ألفَ سنةٍ وكانَ عرشُه على الماءِ)
القلم: وهذا جاء في قول الله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)، واستدلوا أيضا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أولُ ما خلق اللهُ القلَمَ فقال: اكتُبْ، قال: وما أكتُبُ يا ربِّ؟ قال اكتُبْ القدَرَ، قال: فجرى القَلَمُ في تلْكَ الساعَةِ بِما كانَ و بما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ).
البيت الحرام أو الكعبة: وهذا جاء في قول الله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ)، وقيل أيضا أن هذا هو أول ما خلق الله تعالى على الأرض أي موضع البيت الحرام من الأرض.

أول من خلق من البشر

إن آدم عليه السلام هو المخلوق الأول من البشر أو ما يسمي بالجنس البشري وهو الإنسان، وإن كان هناك قبلة من المخلوقات من الإنس، وجاء هذا في قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً)، وهذا أي خلق جميع البشر من نفس واحدة وهي نفس واحدة، وهي نفس آدم عليه السلام، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النَّاسُ بنو آدمَ، وآدمُ من ترابٍ)

وخص الله تعالى خلق الإنسان بالذكر من بين سائر الأجناس والمخلوقات الأخرى، وإعلاه لشأنه وبيانا بانه اشرف المخلوقات واستقلاله ببدائع الصنع والتدبير، وقد قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)

الحكمة من خلق الكون قبل الإنسان

من الرحمة التي تخص الله تعالى بالإنسان أنه قد خلق الكون قبله، وخلق الشمس قبله، وهيأ له الكون وهذا ليجد فيه قوام حياته، وهذا جاء في قول الله تعالى: (قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى* قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى)، وهو الذي خلق الكون وهيأه للإنسان، وثم بعد ذلك هداه إلى الطريق الذي يكون محدد وهذا لكي يسير فيه، وثم يفكر في الكون وما فيهن وهذا يسير مما يذكر الإنسان بوظيفته التي خلق من أجلها وأيضا جعلها بساطا وفراشا، وصالحة للاستقرار والنوم والراحة في حياة الإنسان.

هكذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي عرضنا عليكم فيه أول ما خلق الله وما آخر خلقه، وأيضا خلق البشر، والحكمة التي تكون موجودة في خلق الكون قبل الإنسان.

اقرأ المزيد