ما هي المخاطر التي تهدد التراث وكيف يمكن مكافحتها؟

ما هي المخاطر التي تهدد التراث وكيف يمكن مكافحتها؟
كتب بواسطة: غادة جميل | نشر في  twitter

تراث الدولة هو ثروتها الحقيقية والحفاظ عليه واج وطني لا خلاف عليه ومن يتسبب تعريض هذا التراث إلى المخاطر هو خائن للوطن بلا شك، ويجب على كل حكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على تراثها لأنه جزء من هويتها بالإضافة إلى أنه يعد جزءً من التراث الإنساني بشكل عام.

المخاطر التي تهدد التراث الثقافي

التراث الثقافي هو كل ما تتناقله الشعوب من عادات وتقاليد وعلوم وفنون من جيل إلى آخر، ومن أهم معالم التراث الثقافي المباني والقطع الأثرية التي أنتجتها الحضارات السابقة، لذا يجب توحيد حفاظًا عليها باتباع ما يلي:
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

  • عدم الاستقرار السياسي يتسبب في الفراغ الأمني مما يزيد من فرصة سرقة ونهب القطع الأثرية دون حساب وتهريبها إلى الخارج.
  • انتشار المعدات الثقيلة المستخدمة في البناء والمتفجرات في الهدم من أهم المخاطر التي تواجه التراث الثقافي لا سيما الموجود تحت الأرض.
  • تغير المناخ والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية مثل التفجيرات والعمليات العسكرية تتسبب في الكثير من الدمار الذي يؤثر بشكل مباشر على التراث الثقافي المكتشف وغير المكتشف.
  • على الرغم من ضرورة الاهتمام بالتنمية الحضرية، من خلال استخراج المعادن واستغلال الموارد إلا أن ذلك يؤثر بالسلب على التراث الثقافي والحضاري.
  • منذ أن ظهرت القيمة المعنوية والمادية لمعالم التراث الحضاري من أمثلة القطع الأثرية زادت عمليات النهب والسرقة لأن الكثير من التجار يدفعون ملايين الدولارات للحصول عليها.
  • زيادة أعداد السياح كل عام يؤثر بشكل سلبي على هذه المواقع كما أن تغيير الموقع ليتناسب مع احتياجات السياح قد يتسبب في بعض الخسائر خلال النقل.
  • الظواهر الطبيعية مثل العواصف والأعاصير والزلازل والبراكين من شأنها أن تؤثر بصورة مباشرة على المواقع الترثي

كيف يمكن مكافحة المخاطر التي تهدد التراث

كثيرًا ما نجد التراث الثقافي مٌعرض إلى خطر التدمير والنهب والاتجار غير المشروع حول العالم، لذا يجب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على هذا التراث على النحو التالي:

  • دراسة المواقع الأثرية بدقة للتعرف على الطرق المثلى لوقايتها من المخاطر.
  • تقييم الأمان الأثرية على دي خبراء وأخصائيين في العمارة والآثار والفنون للتعرف على كيفية حمياتها.
  • حصر مواقع التراث في سجلات ورقية ورقمية لأن المعلومات الصحيحة يزيد من فرص إدارة المخاطر بشكل أفضل.
  • رصد المواقع المهددة بالمخاطر للوقوف على حالتها ووضع استراتيجية شاملة لحمايتها.
  • فرض الرقابة الفعالة على المباني التاريخية التراثية لكيلا يقوم أصحابها بهدمها وأبدالها بمباني تجارية أو وحدات سكنية.
  •  التأكد من أن الأهالي لا يقومون بإجراء تعديلات أو إصلاحات تسيء إلى أصالة المواقع التراثية وقيمته التاريخية والمعمارية والفنية.
  • نشر المحتوى التوعوي عبر الإنترنت وعلى شاشات التلفاز بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية التي توضح أهمية التراث وكيفية الحفاظ عليه من المخاطر المحتملة.
  • تعريف المواطن على أهمية الآثار الثقافية والاقتصادية له وإشعاره بالمسؤولية.
  • اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة الظواهر المناخية من أمثلة الأمطار والسيول بهدف التخفيف من آثارها عبر قنوات أو خنادق حول المواقع التراثية لحمياتها.
  • إصلاح أي خلل موجود في المباني الأثرية مثل الشقوق أو الثقوب في الأسقف والجدران أو الأساسات دون تغيير معالمه تحت إشراف الخبراء والمختصين لمواجهة المخاطر بشكل أكثر أمانًا.
  • الاعتماد على التقنيات الحديثة لإدارة المخاطر المناخية على سبيل المثال إقامة الحواجز المصنوعة من مادة السلكات الزجاجية لحجب التأثيرات الخارجية مثل الحرارة أو الرطوبة.
  • اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من الحرائق في المباني التراثية واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لإطفاء الحريق في حال حدوثها بوسائل لا تسبب ضررًا.
  • الحرص على فحص وتأمين التمديدات الكهربائية أولًا بأول وإصلاحها إذا تطلب الأمر حتى لا يحدث ما يسبب إشعال الحريق.

مظاهر أهمية التراث الحضاري والثقافي

تظهر أهمية التراث الإنساني في الكثير من الأمور من أبرزها أن التراث هو ما يشكل هوية الشعوب ويحافظ على تاريخها من الضياع ويمكن التعرف على هذه المظاهر فيما يلي:

  • من أسباب انتعاش الاقتصاد ورفع معدلات التنمية من خلال تنشيط السياحة وإنشاء مواد علمية مبنية على هذا التراث والترويج لها حول العالم.
  • الاهتمام بالتراث يزيد من معدلات التنمية بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل.
  • من أهم رموز الهوية الوطنية والإنسانية حيث إنه يميز الشعوب عن بعضها البعض لا سيما الأقليات التي تعتبر التراث رمزًا للمعرفة التي توصل إليها الأجداد.
  • يرتبط التراث الشعبي بالأماكن الثقافية التي لا يمكن التخلي عنها، مما يزيد من الانتماء.
  • التراث الثقافي والحضاري من أهم عوامل الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما أنّه يساهم في استمرارية المجتمعات.
  • التراث المشترك بين الشعوب المختلفة يساعد على الوحدة بين الشعوب والحكومات، والتعاون في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد إلى جانب التعاون التجاري والعسكري.
  • يساهم التراث في دعم التماسك الاجتماعي وتعزيز التوافق والتآلف بين أفراد المجتمع مما يساهم في النهوض بالوطن والحفاظ على الأمن العام.
اقرأ المزيد
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية