ما هو الصاروخ الباليستي؟! الصاروخ البالستي

كتب بواسطة: احمد الزهراني | نشر في

في خضم الصراعات والحروب العالمية التي تدور في الآونة الحالية بين مجموعات متفرقة من البلدان؛ فإن الحديث الرئيس الآن صار عن الأدوات والأسلحة التي بها تنطلق كل جهة في حربها الدامية، وهذا ما يجعلنا نسلط الضوء على واحدٍ منها تم إطلاق باقة من الأحاديث عنه مؤخرًا ونوضح ما هو الصاروخ الباليستي.

ما هو الصاروخ الباليستي

بدأت تتردد في الآونة الحالية سلسلة طويلة من الأحاديث عن الحروب والأسلحة للدرجة التي صارت طاولات البرامج المختلفة وحتى طاولات المنازل لا تتناول موضوعًا للحديث عنه وتحليله أكثر منها، وهنا نشير إلى الصواريخ الباليستية التي حتمًا قد تكون تلقّتها مسامع الكثيرين مؤخرًا.
إقرأ المزيد:براتب تنافسي...فرصة وظيفية لحملة الدبلوم من مؤسسة "حامد سعود العتيبي" للمقاولات "من هنا"إجراءات استخراج عقد عمل للعرب في السويد

وعلى كلٍ في حال عدم المعرفة بماهيتها فهي عبارة عن صواريخ تتسم بأنها صُنعت لتأخذ مسارًا شبه مداري أو منحني وهو ما يُطلق عليه اسمه "المسار الباليسي"، وللتوضيح فإن الصاروخ يكون متأثرًا بالاحتكاك الأرضي والجاذبية أثناء تحركه منذ لحظة الانطلاق وحتى الوصول للهدف.

كما وجبت الإشارة أيضًا إلى أن المسار المنحني الذي يسلكه هذا الصاروخ يكون سابقًا له مسار تسارع ينتج عن محرك صاروخي؛ وهو ما يتسبب في منح الصاروخ الباليستي قوة الدفع اللازمة من أجل أن يتمكن من الوصول إلى الهدف المرغوب.

تاريخ الصاروخ الباليستي

في صدد الحديث عن الصاروخ الباليستي الذي يُطلق عليه أيضًا الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية لا بد من الإشارة إلى اللحظة الأولى التي شهدت فيها الساحات العسكرية انطلاقه؛ وهنا نوضح أن صاروخ فاو – 2 في ألمانيا النازية هو ما يعتبر النموذج الأول لهذا النوع من الصواريخ.

إذ إنه صُنع في عام 1938 على يد فرنهر فون براون في خضم الحرب العالمية الثانية؛ وهو ما استخدم فيها بالفعل بحيث كان مداه 200 كم، وبسبب القوة التي نالها الجيش الألماني بسبب هذا الصاروخ بدأ كلٌ من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية في التوجه في طريق صناعة الصواريخ الباليستية.

مدى الصاروخ الباليستي

من أهم التفاصيل التي يعرفها المهتمون بمجال الحروب العسكرية والأسلحة بشكلٍ عام هو مدى الصاروخ المُستخدم؛ وفيما يخص الصواريخ الباليستية نذكر أنها ذات مدى مختلف نعرضه على النحو الآتي:

صواريخ ذات مدى بعيد: وهي ما يكون مداها بين 6000 – 13000 كم، ومن أمثلتها توبول إم.
صواريخ ذات مدى متوسط: وهي ما يكون مداها متراوحًا بين 2400 – 6400 كم، وهي مثل صواريخ إس إس 20.
صواريخ ذات مدى متوسط: وهي ما يتراوح مداها بين 1000 – 3000 كم، وهي ما يأتي مثلها أريحا 2، نودونغ 1 وشهاب 3
صواريخ ذات مدى قصير: وهي ما يتراوح المدى الخاص بها بين 150 – 300 كم؛ وعلى سبيل المثال سكود، بلوتون وصاروخ الإسكندر.

الدول العربية التي تمتلك صواريخ بالستية

من الجدير بالذكر أنه في وقتٍ سابق لم يكن هناك أي بلد تمتلك الصواريخ الباليستية سوى ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي؛ إلا أنه بعد ذلك صار هذا النوع من الصواريخ منتشرًا في أكثر من بلد من بينها النطاق العربي مثل؛ جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، ليبيا، سوريا، اليمن والعراق.

إن الصواريخ البالستية صارت واحدة من أهم الأسلحة المُستخدمة لدى أكثر من جهة في ظل خوضها الحروب العسكرية المختلفة في الوقت الراهن، ليس هذا فقط بل إنه حتى البلدان غير المشتركة في أي حربٍ الآن اعتمدت مخزون أساسي من تلك الصواريخ من أجل أن تكون على أهبة الاستعداد متى استدعى الأمر اللجوء إليها.

اقرأ المزيد