أساليب الإدارة الاستراتيجية.. ما هي عناصر الإدارة الاستراتيجية؟

كتب بواسطة: سعيد باشا | نشر في

الإدارة الاستراتيجية هي عملية محورية تهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسات بكفاءة وفعالية عبر استغلال الموارد المتاحة وتوجيهها وفق خطط متكاملة، وفي بيئة العمل الحديثة التي تتسم بالتغير المستمر والمنافسة الشديدة أصبح تبني أساليب الإدارة الاستراتيجية أمرًا ضروريًا لضمان استدامة النجاح وتحقيق النمو.

مفهوم الإدارة الاستراتيجية

الإدارة الاستراتيجية هي عملية تخطيط وتنظيم وتنفيذ ورصد وتحليل المبادرات التي تأخذها المؤسسة لتحقيق أهدافها على المدى البعيد، وتعتمد على دراسة البيئة الداخلية والخارجية لتحديد الفرص والتهديدات، ومن ثم وضع استراتيجيات تسهم في استغلال الفرص وتقليل المخاطر.

أساليب الإدارة الاستراتيجية

الإدارة الاستراتيجية هي الأداة التي تُمكن المؤسسات من التكيف مع التغيرات وتحقيق أهدافها بكفاءة، ومن أساليب الإدارة الاستراتيجية:

التخطيط الاستراتيجي:

يُعد التخطيط الاستراتيجي من الأساليب الأساسية للإدارة الاستراتيجية، حيث يتم وضع رؤية طويلة الأجل وأهداف محددة للمؤسسة، ويشمل تحليل البيئة الداخلية والخارجية باستخدام أدوات مثل تحليل SWOT لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.

الإدارة بالتغيير:

يشير هذا الأسلوب إلى القدرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في السوق وتعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة، ويساعد على تطوير المؤسسات وتحسين أدائها من خلال الابتكار والتفاعل المستمر مع المتغيرات الخارجية.

إدارة الأداء الاستراتيجي:

يتمثل هذا الأسلوب في متابعة أداء المؤسسة مقابل الأهداف الاستراتيجية المحددة، وتُستخدم مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس مدى تحقيق هذه الأهداف، وتُعَدّ التغذية الراجعة المستمرة جزءًا لا يتجزأ من هذا الأسلوب لضمان التحسين المستمر.

الإدارة القائمة على السيناريوهات:

يعتمد هذا الأسلوب على تصور عدة سيناريوهات محتملة للمستقبل ووضع خطط بديلة لكل سيناريو، ويساعد في تعزيز جاهزية المؤسسة للتعامل مع المفاجآت غير المتوقعة وتقليل المخاطر المحتملة.

الإدارة القائمة على القيم:

في هذا الأسلوب يتم ربط الأهداف الاستراتيجية بقيم المؤسسة الأساسية، ويضمن ذلك تحقيق توازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية، ما يعزز من مصداقية المؤسسة وثقة العملاء والشركاء بها.

عناصر الإدارة الاستراتيجية

تستطيع المؤسسات تحسين أدائها وتطوير قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق استدامة النجاح من خلال تطبيق عناصر الإدارة الاستراتيجية بفاعلية

الرؤية والرسالة:

الرؤية: هي التطلع المستقبلي الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه على المدى الطويل.
الرسالة: تعكس الغرض الأساسي للمؤسسة والأهداف العامة التي تعمل لتحقيقها، وهي التي تحدد دور المؤسسة في المجتمع والسوق.

تحليل البيئة الداخلية والخارجية:

يتطلب نجاح الإدارة الاستراتيجية تحليلًا دقيقًا لكل من البيئة الداخلية والخارجية.

البيئة الداخلية: تشمل الموارد والإمكانات ونقاط القوة والضعف.
البيئة الخارجية: تتضمن الفرص والتهديدات التي قد تواجه المؤسسة في السوق، مثل العوامل الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.

وضع الأهداف الاستراتيجية:

يجب أن تكون الأهداف الاستراتيجية واضحة وقابلة للقياس ومحددة بزمن لتحقيقها، وتساعد في توجيه المؤسسة نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها.

تطوير الاستراتيجيات:

تُعَدّ هذه المرحلة من أهم عناصر الإدارة الاستراتيجية، حيث يتم تطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق الأهداف، ويجب أن تكون مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات المحتملة.

تنفيذ الاستراتيجيات:

التنفيذ هو المرحلة التي تتحول فيها الخطط إلى واقع، ويشمل ذلك توزيع الأدوار والمسؤوليات بين الأفراد وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف.

المتابعة والتقييم:

يُعتبر التقييم المستمر جزءًا أساسيًا من الإدارة الاستراتيجية لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة، ويتم في هذه المرحلة قياس الأداء مقارنة بالمؤشرات المحددة، وتقديم التغذية الراجعة لضبط الاستراتيجيات وتحسين الأداء.

أهمية الإدارة الاستراتيجية

تساعد الإدارة الاستراتيجية في اكتشاف المزايا التنافسية التي يمكن استغلالها لتحقيق التفوق على المنافسين.
توفر الإدارة الاستراتيجية أدوات لتحليل البيئة وتوقع التغيرات المحتملة، ما يسهم في تعزيز جاهزية المؤسسة للتعامل مع المفاجآت.
من خلال الربط بين الأهداف الاستراتيجية والقيم المؤسسية يمكن تحقيق التوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية.
تدفع الإدارة الاستراتيجية نحو البحث عن حلول جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات.

اقرأ المزيد